تأثيرات أزمة كورونا على الاقتصاد الألماني

رغم انتهاء الحظر العام في ألمانيا بسبب فيروس كورونا و عودة أغلب القطاعات الاقتصادية إلى العمل إلا أنهُ تداعيات جائحة كورونا لم تنتهِ إلى هذه اللحظة .. فقد وصلت البطالة في ألمانيا إلى مستوى قياسي جديد لم تصل إليه من قبل .

وقد كان أكثر المتضررين هم اللاجئون والعمال من المهاجرين الذي دفعتهم الظروف السيئة في بلادهم. نحو اللجوء التام إلى الحكومة الألمانية التي تعمل على تقديم المعونات الإجتماعية لهم .
وقد تم مؤخراً ، تسجيل ما يزيد عن 3 مليون شخص في ألمانيا عاطل عن العمل. و مورده الوحيد هو المعونات التي تقدمها الحكومة .

كما تبينُ وكالة العمل الإتحادية الألمانية أن نسبة البطالة بين الذين لا يحملون جواز السفر الألماني. قد بلغت نسبة 24% و هي في ارتفاع، أي حوالي 850 ألف شخص عاطل عن العمل .
كما بيَن تقرير وكالة العمل، أن أغلب العاطلين عن العمل من غير الألمان ينحدرون من البلدان الأكثر تصديراً للاجئين. وفي مقدمتهم سوريا و العراق و إيران و أفغانستان و الصومال. فيما كان التأثير أقلُ ضرراً على المواطنين الألمان.

تأثيرات أزمة كورونا على الاقتصاد الألماني

في الوقت نفسه ، تراجعَ الطلبُ على العمالة بالتوازي مع ارتفاع البطالة وفي ظل الارتفاع القياسي في أعداد العاملين الذين تقلصت أوقات دوامهم.  حيثُ بلغَ عدد الوظائف الشاغرة التي تم تسجيلها لدى الوكالة في نيسان/أبريل الجاري  626 ألف وظيفة بتراجع مقداره 169 ألف وظيفة بالمقارنة مع العام الماضي .

كما في ألمانيا ، يعملُ حوالي 63% من الألمان في قطاعاتٍ تقتطع منهم مساهمات تأمين اجتماعي بشكل شهري والتي يستردون جزءاً منها في حال فقدانهم عملهم. أما بالنسبة للقادمين من البلدان المذكورة سابقاً نسبة من يدفعون هذه المساهمات لا تتجاوز 30% و لهذا يستلم اللاجئون من هذه الدول إعانة بطالة تُعرف بإسم ”  Hartz 4″. و هي عبارة عن إعانة شهرية تكفي المواطن للعيش من خلال تأمين حاجياته الأساسية فقط. حيث تبلُغ إعانة البطالة في ألمانيا حسب آخر تصريح مبلغ 424 يورو لكل فردٍ بالغ .

كما نوَهت أيضاً وكالة العمل الألمانية بأن ارتفاع البطالة الكبير مؤخراُ بين المهاجرين لا يعني شرط استمرارها على المدى الطويل. فجائحة كورونا بدأت بالانحسار ودول الاتحاد الأوروبي عامةً أصبحت جاهزة لمواجهة أي موجات جديدة من الفيروس .
و أعلنت الوكالة. بتصريحها الأخير بأن ألمانيا اليوم تقترب من العودة كسابق عهدها و عودتها مرتبطة بإعادة فتح المجال الجوي أمام المواطنين. بصورة عامة و من دون قيود أي عقب انتهاء جائحة كورونا و تداعياتها ..