أفادت عدة تقارير إخباريّة في وسائل الإعلام عن رغبة المملكة العربية السعودية في تقديم عرض لاستضافة كأس العالم لكرة القدم للرجال لعام 2030. وذلكَ بعدَ ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” عن توظيف المملكة لمجموعة خبراء من مجموعة بوسطن الاستشارية. لمساعدتها في التنافس على حقوق استضافة كأس العالم 2030.
المملكة العربية السعودية وإيطاليا بمواجهة شرسة لاستضافة كأس العالم لعام 2030!
وفقًا لتقريرٍ لصحيفة “ذا أثلتيك”، فإنّ المملكة العربية السعودية تتطلع لتصبح ثاني دولة عربية تستضيف كأس العالم. ووفقًا لتقرير الصحيفة الرياضية العالمية، فإنّ المملكة تتعاون حاليًا مع مجموعة بوسطن الاستثمارية للنظر في تقديم عرض مشترك مع الفائز ببطولة أمم أوروبا، “يورو 2023″، إيطاليا.
هذا، ويقول أحد المستشارين العاملين في مجموعة بوسطن أن العرض المشترك بينَ المملكة وإيطاليا لاستضافة كأس العالم لعام 2030 سيتطلب “تفكيرًا خارج الصندوق” لإقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بجاهزيّة المملكة. مبينًا أن الاتفاق المحتمل لاستضافة البطولة مع دولة أوروبية شريكة ستقوي الطلب بمواجهة المرشحين الآخرين. حيث ستكون هذه إحدى الطرق التي قد يأمل فيها عرض المملكة التغلب على المنافسة القوية التي سيواجهها من عدد من الدول الأوروبية. وأهمها بالطبع العرض المشترك الذي ستقدمه المملكة المتحدة وإيرلندا، والعرض القوي أيضًا من إسبانيا والبرتغال، وعرض الدول الاتينية الأرجنتين والأوروغواي والبارغواي.
أيضًا، يبين التقرير أنه رغمَ الاقتراح بأن يتم التعاون بين السعودية ومصر والمغرب لتشكيل واجهة شراكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي حين أن هذا أمر منطقي جغرافيًا، فإنّ المملكة غالبًا ستسعى للذهاب والتعاون مع إيطاليا. وذلكَ لأنه سيتطلب كلًا من مصر والمغرب العمل على إجراء تحسينات كبيرة على بنيتهما التحتيّة، والتي قد ترهق البلدين في الوقت الحالي. كما أن الفيفا قد تتذرع أيضًا، بخلاف التأثير الاقتصادي، بشأن المشاكل الأمنية المحتملة.
ما العقبات التي قد تواجه المملكة؟
أثبتت المملكة العربية السعودية جاهزيتها عبر السنين الماضية، مثلَ جارتها قطر، قدرتها على استضافة البطولات الكبرى في عالم كرة القدم. حيث أنه في السنوات الأخيرة، عززت دوري الدرجة الأولى الإيطالي والدوري الإسباني علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية. فقد استضافت المملكة العديد من مباريات كرة القدم للبلدين في السنين الماضية. كما أنّ المملكة تستعد بالفعل لاستضافة كأس السوبر الإيطالي لهذا الموسم.
في حين، يجادل تقرير صحيفة “ذا أثلتيك”، أنه نظرًا لأن قطر ستستضيف أول بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط عام 2023. فإنّ أي عرضٍ سعودي سيتطلب من الهيئة الحاكمة العالمية لكرة القدم “الفيفا”، المسؤولة عن إدارة البطولة، تغيير سياستها الخاصة بالتناوب القاري من أجل إعادة الحدث إلى المنطقة. إلا أن مشاركة حقوق الاستضافة، مع إيطاليا، مرة أخرى قد يكون بمثابة حل بديل لهذه المشكلة.
لكن قد يكون هناك عقبٌة أخرى، وهي في الشريك الإيطالي. حيث رغمَ أن إيطاليا قد استضافت أربع بطولات كبرى لكرة القدم سابقًا. إلًا أنّها لم تعمل على أي استثمارات جادة في ملاعبها منذ كأس العالم 90 في إيطاليا. أي أن العرض المشترك سيركز غالبًا على قدرة المملكة العربية السعودية الماليّة المدعومة بأموال النفط.
وبالطبع، هناك المنافسة الكبيرة مع المملكة المتحدة. حيث أكدّ رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، في مارس أن بريطانيا العظمى وأيرلندا تريدان “إعادة كرة القدم للوطن” في صيف عام 2030. ثمَ أصرَّ في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، على أن المملكة المتحدة لديها “حالة جيدة جدًا” لاستضافة كأس العالم لعام 2030.
علمًا أن كلامه يتعارض مع الكثير من النقاد. والضين رأوا مشاهد الفوضى في استاد “ويمبلي” لنهائي يورو 2023. عندما تمكن مشجعون لا يملكون أي تذاكر من الدخول إلى الملعب بالقوة لحضور المباراة بين إنجلترا وإيطاليا. في حين بينت التقارير بأن حاملي التذاكر الصالحة تركوا خائفين من مواجهة الأشخاص الذين سرقوا المقاعد. لذلك فإن فكرة استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2030 ليست بعيدة المنال، بشكلٍ خاص، وفقًا لنفس النقاد.
اقرأ أيضًا:
ويندوز 365 Windows كل ما يجب معرفته عن خدمة الأجهزة السحابية الجديدة من مايكروسوفت
إيلون ماسك حجز رحلة فضائية في مركبة شركة فيرجن غالاتيك المملوكة لمنافسه ريتشارد برانسون!