قامت شركة بيئة الإماراتية بالإعلان مؤخّراً عن تطويرها للمشروع الأوّل في منطقة الشّرق الأوسط “تحويل النفايات إلى هيدروجين”. و يأتي هذا المشروع بالشّراكة مع شركة ” تشينوك ساينسيز ” البريطانيّة التي تختص ضمن مجال الطّاقة المتجدّدة والحلول البيئيّة. كما يأتي متداداً لمشروع سابق للشركتين بخصوص تحويل النّفايات إلى غاز بقيمة استثماريّة بلغت 180 مليون دولار.
و بالنّظر للطّلب المتزايد على مصادر الطّاقة النّظيفة سيلعب المشروع الجديد دوراً في تلبية هذه الحاجة في ظلّ وعي الحكومات والمجتمعات بضرورة التّوجّه للطّاقة النّظيفة في العالم.

أهمية مشروع تحويل النفايات إلى هيدروجين في تخفيف الانبعاثات الكربونية

كذلك فإنّ المشروع يعتبر طريق البداية لمجموعة من المحطّات الشبيهة التي ستنفّذ في ظلّ شراكة طويلة وممتدّة بين الطرفين. ذلك لخدمة قطّاع الطّاقة والبيئة في المنطقة.
وباتّباع نهج مبتكر يتمثّل في تمركز محطّة تحويل النفايات إلى هيدروجين بجوار محطة التعبئة بالوقود. بذلك سيسهم هذا المشروع في تقليل التّكلفة المرتفعة لنقل الهيدروجين وستعتمد محطة الوقود على الهيدروجين الأخضر المتولد من محطة تحويل النفايات إلى الهيدروجين. ذلك من النّفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير ومخلفات الأخشاب. كما من المتوقع أن يستخدم وقود الهيدروجين الأخضر المستخرج لتشغيل المركبات مما يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.

استخدام تقنية روديكس في استخراج الهيدروجين الأخضر

و كما تحدّث  الرّئيس التّنفيذي لشركة بيئة “خالد حريمل” التي تعمل في كلّ من مصر والإمارات والسّعودية، عن أنّه لهم الفخر بصفتهم شركة رائدة في إدارة النّفايات في الشّرق بالإعلان عن بناء أول مشروع من نوعه في المنطقة. ذلك ما يعكس مدى أهمية تحويل النفايات إلى هيدروجين الذي يعد مصدراً آمناً ونظيفاً للطّاقة . كذلك فقد أشار إلى أنّ الشّركة لطالما عملت على استخلاص الطّاقة من النّفايات بما يخدم البيئة ويدعم الاقتصاد الدائري في المنطقة على أكثر من صعيد.
ثم من جانبه عبّر رئيس مجلس الإدارة عن حماسه الكبير لاستخدام تقنية الشركة الخاصّة بتحويل النّفايات إلى غاز. بالإضافة إلى تكنولوجيا التحلّل الحراري “روديكس” في الإمارات حيث إنها حاصلة على براءة اختراع وتعمل على استخلاص الهيدروكربونات من النفايات من خلال المعالجة الحرارية المتقدمة لإطلاق واستعادة الهيدروجين الأخضر. كذلك أكّد أنّه لدى استخدام وقود الهيدروجين الأخضر في المركبات تقتصر الانبعاثات على الماء فقط دون أي انبعاثات كربونية أخرى.

كما أضاف أنّه عند استخدام تقنية “روديكس” ستكون كلفة استخراج الهيدروجين الأخضر من المحطة تنافسية للغاية وربما تعادل أو تكون أقل من تكلفة الديزل والبنزين. بذلك ستصل الطّاقة القصوى اليوميّة للمحطة المخطّط إنشاؤها إلى ألف مركبة كبيرة يومياً.

و لطالما أعلنت دولة الإمارات مسبقاً عن أهدافها بالتحوّل إلى منتج رئيسي للهيدروجين الأخضر. بالإضافة للمساهمة في خفض نسبة انبعاثات الكربون بنسبة 24% بحلول عام 2030. كما تشمل هذه الخطط الاستثمار في الهيدروجين الذي يتم إنتاجه بالطاقة النّظيفة مثل الطاقة الشمسية والرّياح. بالإضافة إلى استخدام تقنيات التقاط الكربون لإنتاج ما يعرف “بالهيدروجين الأزرق”.

اقرأ أيضاً:

العمل على مجتمع رقمي في مصر من خلال تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية