أعلنَ فيسبوك أنه سيقوم بتحديث معايير مجتمع فيسبوك لتصبح أكثر وضوحًا وفهماً، ولتوضيح ما يعتبره الموقع “هجاءً”. كما وتأتي هذه الخطوة بعد توصية من قبل مجلس الرقابة لمواجهة الانتقاضات التي تحوم حوالي سياسة منصة التواصل الاجتماعية. حيثُ قالت شركة فيسبوك إنها ستقوم بتحديث معايير المجتمع الخاصة تريد أن تكون أكثر وضوحًا بشأن كيفية تعاملها مع المحتوى الساخر.
تحديث معايير مجتمع فيسبوك الجديد يأتي بعدة توضيحات
وفقًا لمنشور فيسبوك، سيضيف الموقع معلومات إلى معايير المجتمع بهدف توضيح السخرية التي يعتبرها الموقع جزءًا من “تقييمه للقرارات الخاصة بالسياق. كما أن التغيير سيسمح بتفريق النظر في السخرية العادية، وانتهاكات الكلام الذي يحض على الكراهية.
وجاءَ القرار بتحديث معايير مجتمع فيسبوك بعد أن ألغى مجلس الإشراف في الشركة قرار فيسبوك بحذف منشور عن الحكومة التركية. حيثُ بينَ مجلس الرقابة أن الموقع قد أخطأ في إزالة التعليق المستخدم بالإشارة إلى الحكومة التركية، بناءً على الزرين meme.
هذا وتضمن المنشور المعني رسما كاريكاتوريًا مقسمًا إلى شاشة ميميّة شهيرة على الإنترنت. والتي اعتقدت فيسبوك أنها محفزة لكراهية الطائفيّة الأرمنية. مما أدى لتطبيق الشركة لما تسميه “معيار المجتمع القاسي وغير الحساس” عند حظر المنشور. كما صرحَت أنها ستزيل المنشورات التي تستهدف “ضحايا الأذى الجسدي أو العاطفي الخطير”. حتى إذا كانت مضمنةً في استخدام “الميمات” والصور المتحركة. ثمَ أعاد فيسبوك في وقتٍ لاحق تصنيف عملية الإزالة لتندرج تحت معيار مجتمع “خطاب كراهية للمجتمع”.
بينما وجدَ المجلس أن الميم “ثنائي الزر” يُستخدم للتمييز بين خيارين، وليس إظهار الدعم تجاههما. ثمَ وافقهم أعضاء مجلس الإدارة على أن المستخدم قد شارك الميم لفضح وإدانة تصرفات الحكومة التركية في إنكار الإبادة الجماعية للأرمن. وفي نفس الوقت “لتبرير تلك الفظائع”. كما وصفها المجلس في قراره.
فيسبوك سيضيف معيار “استثناء ساخر” إلى معايير مجتمعه
سيأتي معيار “استثناء ساخر” بتحديث معايير مجتمع فيسبوك وفقاً للشركة لكي يضيف معلومات إلى معايير المجتمع. والتي ستوضح بالضبط أين تعتبر الإدارة السخرية مجازة تلبيةً لإنتقاضات مجلس الرقابة. على أن يتم التحديث بحلول نهاية العام وفقَ ماهو مخطط له. كما قالت الشركة إنها “تطور إطارًا لتقييم الفكاهة والهجاء”. لكن مثل هذه العملية قد يكون من الصعب توسيع نطاقها ليشمل جميع المشرفين على المحتوى.
بينما أوصى مجلس الإدارة إنه يجب على فيسبوك كذلك تضمين استثناء عام “للهجاء اللغوي للمستخدمين في معايير المجتمع الخاصة بفيسبوك لخطابات الكراهية”، و” توضيح إرشاداته حول الهجاء بشكل أوضح”. والذي لم تقرر الشركة أخذه بعين الاعتبار بعد. سوى أنهم وعدوا “بتقييم الجدوى لهذه التوصيات”.
ويأتي هذا المثال بعدَ توجيهات سابقة أيضاً من مجلس الرقابة الوليدة للموقع. والتي قالَ فيسبوك تلبيةً لها في وقتٍ سابق من شهر يونيو كذلك، بإنهاء ما يسمى بسياسة “الجدارة بالنشر”. والتي سمحت للسياسيين بالالتفاف على العديد من قواعد محتواها. حينما قال نيك كليج، من فيسبوك في منشور بالمدونة: “إن الشركة لن تتعامل بعد الآن مع المحتوى الذي ينشره السياسيون بشكلٍ مختلف عن المحتوى الذي ينشره أي شخص آخر”.