تأسيس مجلس تنسيق بين السعودية وعمان لتعزيز العلاقات الثنائية وتعجيل افتتاح الطريق البري، حيثُ رحبت السعودية وعمان، بالتوقيع على مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس تنسيق سعودي – عماني برئاسة وزيري خارجية البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر أمس عقب مغادرة السلطان هيثم بن طارق، المملكة، حيث كان في وداعه لدى مغادرته مطار خليج نيوم، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. واتفق البلدان على توجيه الجهات المعنية للإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي الذي سيسهم في سلاسة تنقل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين.

مجلس تنسيق بين السعودية وعمان

جاء في البيان، أنه “انطلاقا من الروابط والوشائج الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين قيادتي السعودية وعمان، وبين شعبيهما الشقيقين، وتعزيزا للعلاقات الثنائية المتميزة بينهما، واستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قام السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان بزيارة دولة إلى المملكة يومي 11 و12 يوليو الجاري”.

كما أشار البيان إلى ما تم خلال جلسة المباحثات التي عقدها خادم الحرمين وسلطان عمان، بحضور ولي العهد، من استعراض لآفاق التعاون وسبل تطويره في مختلف المجالات، والإشادة بما تم تحقيقه من تعاون وتنسيق في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين.

ورحب الجانبان أيضا بالتواصل الفعال بين الوزراء والمسؤولين في البلدين، لبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك، كما وجها بالعمل على إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية والثقافية والدبلوماسية والتعليمية، وفي كل ما من شأنه أن يعزز المنافع والمصالح المشتركة ويعود على شعبي البلدين بالخير والنماء.

تعزيز العلاقات الثنائية بين السعوديّة وعمّان

حيثُ أكدا عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص. للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تحقق طموحات الشعبين وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ورؤية عمان 2040. وعبر إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة، التي تشمل مجالات تعاون رئيسة، منها الاستثمارات في منطقة الدقم، والتعاون في مجال الطاقة. إضافة إلى الشراكة في مجال الأمن الغذائي، والتعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المختلفة.

كما وعد البلدان انعقاد مجلس الأعمال السعودي – العماني عبر الاتصال المرئي في الرابع من يوليو الجاري. تعزيزا لفرص الاستثمار المباشر وغير المباشر بين القطاع الخاص في البلدين، وزيادة تبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال. وعقد المؤتمرات والمعارض، وإقامة المشاريع الاقتصادية في البلدين الشقيقين.

وأكد الجانبان تعزيز التعاون في مجالات البيئة والأمن الغذائي ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلنها ولي العهد. لما فيها من منفعة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وأشاد الجانبان أيضا بجهود دول مجموعة أوبك بلس، بقيادة المملكة وبمشاركة عمان، التي أدت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية. رغم ضعف الطلب الذي عانته الأسواق جراء موجات جائحة كورونا التي لا تزال تؤثر في جزء كبير من العالم.

– كما يمكنك أن تقرأ: