وفقاً لآخر المستجدّات الخاصّة بالتعليم الرقمي في الإمارات العربية المتحدة. أوضحت بعض التقارير متابعة اعتماد التعلّم الإلكتروني في مرحلة ما بعد جائحة فايروس كورونا.
كما تمّ تسليط الضوء على التحدّيات والفرص التي أوجدتها الجائحة بالنّسبة لقطّاع التعليم في منطقة الشرق الأوسط. و أنّ أولياء الأمور والطلبة و المعلّمين في مختلف أنحاء العالم واجهوا تحدّيات وصعوبات كبيرة منذ بداية تفشّي الوباء. ذلك ما أدّى إلى تغييرات جذريّة في مختلف جوانب حياتهم. نتيجة إغلاق المدارس أمام مليارات المتعلمين والتوجّه بشكل مفاجئ وسريع نحو اعتماد وسائل ومنصّات التعليم الرقمي.
نظام التعليم الرقمي في الإمارات يتغلب على أنظمة رقمية ناجحة في العالم
ثم بالحديث عن حالة نظام التّعليم الرّقمي المتقدّم في الدولة مقارنةً مع دول أخرى في العالم. إذ وصل معدّل توفّر منصّات دعم التعلم عبر الإنترنت على مستوى دولة الإمارات إلى 70%. بينما وصل معدّل توافر موارد المعلّمين على الأدوات الرقمية إلى 88%، وهي معدلات أعلى من تلك التي سجلتها دول مثل الولايات المتحدة والسّويد والنمسا وإيطاليا. و خصوصاً بأنها تعتبر أمثلة ناجحة فيما يتعلق بالتحوّل نحو ممارسات التعليم عن بعد.
كما أشارت التقارير إلى الاستجابة السّريعة التي حقّقتها أنظمة المدارس، ونجاحها في التخفيف من حدّة التداعيات السّلبية التي خلّفتها حالة الإغلاق من خلال اعتماد الأدوات الرّقمية.
كذلك حدّدت التقارير الإطار الأساسي الذي يمكن من خلاله ضمان عملية تعليميّة ناجحة في ظلّ الواقع الجديد. ذلك إضافةً إلى الأسباب التي تجعل الرّقمنة ضرورة أساسية لا غنى عنها لإنشاء نظام تعليمي مستدام عالي المستوى.
الانتقال من نظام التعلم عن بعد إلى نظام التعلم الرّقمي هو أمر ضروري
و بالنّظر إلى أنّ المجتمعات التعليميّة تتطلّع الآن إلى المستقبل مع الأخذ بعين الاعتبار الاتّجاهات الحديثة والنّاشئة. فيمكنها الآن البدء ببناء استراتيجيّات جديدة لتحقيق الاستفادة الكاملة من الفرص القادمة وإحداث التحوّل المطلوب في أنظمة التعليم الخاصّة بها لضمان استفادة جميع الأطراف المعنية من قدرات الأداء المكتشفة حديثاً.
وبالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإنها في وضع مثالي لتحقيق هذه النجاحات، كما تؤكد الإحصاءات المذكورة أعلاه. كما يعد معدل توفّر منصات دعم التعلّم عبر الإنترنت الذي يصل إلى 70% في دولة الإمارات أعلى بنسبة 15% من المتوسط العالمي المُدرج من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. و كما أنّ معدّل توافر الموارد الرّقمية للمعلمين والمقدر بقرابة 88% هو أعلى بنسبة 24% من المتوسّط العالمي.
و يشكّل الانتقال من نظام التعلم عن بعد إلى نظام التعلم الرقمي أمراً ضرورياً الآن. حيث هو إجراء يجب أن يكون ناجحاً في تمكين القيمة المستدامة في قطاع التعليم بالإمارات.
كذلك في الوقت نفسه، يجب على الجهات المسؤولة في قطّاع التعليم التأكيد على أهمية تعزيز ثقافة التعليم الرقمي في كل مؤسّسة. كما يجب على المعلّمين توجيه الطّلبة ودعمهم خلال رحلة التعلّم الرقمي. كذلك لا يمكن تجاهل أهمية تعزيز البنية التحتية، حيث يعدّ الوصول السّلس إلى البنية التحتية أمراً بالغ الأهمية. خاصّةً وأنّ الطلبة وكوادر المعلمين يحتاجون إلى برامج وأجهزة واتصال موثوق بالإنترنت في جميع الأوقات.
اقرأ أيضاً:
غرفة تجارة وصناعة دبي توقع مذكرة تفاهم مع موقع “إيباي” لمساعدة الشركات الإماراتية