مواسم زراعة الكرفس وطريقة زراعة الكرفس، الكرفس عشب ثُنائيّ الحول، من الفصيلة الخيميّة، له جذرٌ وتَديّ مغزليّ، وهو من النّبات الذي يتأثّر بسرعة هائلة بالتّغيّر المناخي، قد ينمو بسرعة كبيرة عند ارتفاع درجات الحرارة، وهذا الأمر يؤدّي إلى نضوجه قبل أوانه، فيصبح الكرفس غير صالح للزّراعة. فمتى يمكننا التحدث عن مواسم زراعة الكرفس؟ وما هي الطّرق الخاصة لشتله؟ وما هي فوائده؟
الطّرق الّتي يجب أن نستخدمها لإعداد الأرض الخاصة في زراعة الكرفس
قبل أن نتحدّثَ عن مواسم زراعة الكرفس،ومن ثمّ الانتقال إلى طريقة زراعته، لا بُدَّ أن نتعرّفَ على الطّرق التي يجب استخدامها لإعداد الأرض في زراعة الكرفس. وتتمظهر هذه الطرق وفق الآتي:
- حراثة الأرض مرّتين، إضافة إلى ذلك على التربة أن تكون جيّدة الصّرف.
- وبعد الحراثة لا بدَّ من إضافة السّماد البلديّ، قبل حراثته للمرة الأخيرة.
- ومن ثمّ تخطيط الأرض 12 خطًّا في الأرض الثّقيلة، وفي الأراضي الخفيقة علينا أن نقوم بتقسيمها إلى أحواض2*2م، وذلك الأمر لا يتمُّ قبل أن نحرث الأرض ونُنّعمها ونُعقّمها
مواسم زراعة الكرفس
يمكننا زراعة الكرفس وفق موسمين :.
- أولاً: الموسم الصّيفي ( أو العروة الصيفيّة) وهو عبارة عن الموسم الذي يزرع فيه الكرفس في مشتل خاص في كانون الثاني وشباط، ويقوم صاحب المشتل بشتل الكرفس بعد شهرين من مدّة الزّراعة.
- ثانيًا: الموسم الشّتوي ( العروة الشتوية ) الذي نزرع فيه البذور في المشتل خلال شهري تموز وآب، وبعد شهر ونصف يقوم صاحب المشتل بشتلها.
ما هي طرق الخاصة التي تخوّلنا زراعة الكرفس؟
بعد أن تكلّمنا على مواسم زراعة الكرفس سنتعرّف على الطّرق الخاصة التي تخوّلنا زراعة الكرفس. وتتجلّى هذه الطرق كالآتي:
- أولاً: الزّرع أي زرع البذور في مشاتل داخل أحواض 2*2 م ، ومن ثمّ تغطيتها بالطمي أو بالرّمل، ومن ثمّ يرويها المزارع بشكل مسّتمر، وبعد مدّة يشتلها ويضعها في الأرض.
- ثانيًا: الحراثة تكون من مرتين إلى ثلاث مرّات. وقبل الحراثة للمرّة الأخيرة يضع السماد العضويّ الذي يكون معدّله 20 مترًا.
- ثالثًا: طريقة الرّي: يجب أن نروي الكرفس وفق طريقة منتظمة ومعتدلة، ذلك لأنّ كثرة المياه تؤدّي إلى اصفرار الأوراق، كما انّ الرطوبة الزائدة تُضعف نموّ النّبات.
- رابعًا: التّرقيع الذي هو عباره عن العملية تتمّ بعد أسبوع أو أسبوعين من زراعة الكرفس.
- خامسًا: العزيق ونقصد بهذه العملية التّخلص من الحشائش، وتقليب السّماد.
- سادسًا : التّسميد الذي هو عبارة عن استخدام المواد الآتية : 100 كجم سلفات نشادر + 100 كجم سوبر فوسفات + 50 كجم سلفات بوتاسيوم بالإضافة إلى 20 متر مكعبّ من السّماد العضويّ.
- خامسًا: عمليّة الحصاد تبدأ بعد أن ينضجَ الكرفس، ونقدر بعدها تقطيع النّبات من الجذور بسكيّن تحت سطح التّربة، ويتمّ ذلك عند التخلص من الأوراق الخارجيّة التالفة.
كيف تحصل على حصاد وافر من الكرفس؟
وبعد التّعرف على ممواسم زراعة الكرفس، إضافة إلى ذكر طرق زراعة الكرفس سنتحدّث عن كيفيّة الحوصل على حصاد وافر . وتتم هذه العمليّة من خلال اتّباع الإرشادات الآتية:
- يجب عدم قطع أوراق الكرفس، ذلك لأنّه يضعف الشّجيرات، وبالتالي لن يكون النّبات قادرًا على تشكيل محصول أكبر.
- ومن ثمّ على التّربة أن تكون معتدلة الرطوبة، بغية الحصول على حصاد وفير. ويكون ترطيب التربة في صناديق مؤلفة من رذاذ ناعم، وعلى الماء أن يكون دافئًا. وعندما ينمو النّبات نزيل الطلاء وننقل الصناديق إلى أمكنة مضيئة.
- إضافة إلى ذلك يجب أن نوفّر لبذور الكرفس درجة حرارة تتراوح بين 22 و25 درجة مئويّة.
- وبعد أن ينمو الكرفس نخفض الحرارة حتى تصل إلى معدّل 16 درجة مئويّة.
هل يمكننا شتل الكرفس في المنزل؟
لا تختلف زراعة الكرفس في المنزل عن زراعته في المشاتل، ولكن الطريق في المنزل بسيطة وتعطينا نتائج أسرع. ولكن يجب الانتباه إلى أنّ الكرفس الذي نزرعه في المشاتل يخدمنا لمدّة أطول من الكرفس الذي نزرعه في البيوت. وتتم زراعة من الجذر في المنزل وفق الآتي:
- علينا أولاً استخدام وعاء يبلغ ارتفاعه تقريبًا 20 سنتيمترًا.
- هذا بالإضافة إلى أنّ الجزء العلوي من الكرفس يجب أن يكون ظاهرًا فوق سطح التربة.
بعض فوائد الكرفس
وبعد التّركيز على سبل زراعة الكرفس في المشاتل، ومن ثمّ في المنزل، لا بدّ من ذكر فوائده الكثيرة ومنها:
- يقلّل الكرفس الالتهابات، ويساعد على تعديل الضّرر الناجم من تكاثر البكتيريا.
- كما أن الكرفس يساعد على استعادة التوازن المناعي.
- إضافة إلى تخفيض ضغط الدّم.
- كما أن الكرفس ينمي الخلايا ويطورّها، ذلك لأنّه يحتوي على مادة الأبيجينين.
- ولا ننسى أيضًا أنه يحدُّ من تكاثر الخلايا السرطانيّة في الجسم.
- كما أنه يساعد في تخفيف الوزن، ذلك لأنّ سعراة الحراريّة للكرفس قليلة.
وفي ختام المقال نوجز جملة ما تحدّثنا عنه ألا وهو طرق زراعة الكرفس، إضافة إلى أنّنا تحدّثنا عن المواسم الزراعيّة الخاصة بزراعة الكرفس. وفي الأخير نؤكّد أن للكرفس العدد من الفوائد الغذائيّة المهمّة، ولا ننسى أن الموطن الأصلي للكرفس في جنوب آسيا والهند، كما أنّه انتشر في السويد شمالاً وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسّط، إضافة إلى أنّه يُزرع في شمال أفريقيا.