مواسم زراعة الثوم وطريقة زراعة شجرة الثوم، هل سبق لك أن قمت بزراعة الثوم دون أن تنجح؟ أم نجحت لكن لم تكن النتائج كما ترغب؟
لا عليك، إن تابعت قراءة هذه المقالة وتقيدت بما سأذكره، سأضمن لك نجاح المحاولة القادمة وتحقيق محصول جيد من الثوم.
قبل أن أبدأ الحديث عن مواسم زراعة الثوم، لا بد أن تنسى كل ما قمت به والتركيز على الخطوات التالية؛ لأن فيها من ع٦المعلومات ما يكفي لتتعلم طريقة زراعة الثوم وسقايته ومعالجته من الأمراض.
مواسم زراعة الثوم
يعتبر الثوم من النباتات الخضرية التي ينمو رأسها تحت التربة والأوراق فوقها، تنتشر مواسم زراعة الثوم في المناطق ذات المناخ البارد كونه يحتاج إلى درجات حرارة منخفضة في بداية نموه حتى ينمو رأسه إلا أن ذلك لا ينفي حاجته أيضاً للطقس المعتدل في مراحل نموه الأولى لحين نمو قسمه الخضري بشكل جيد ليصل إلى المرحلة الكافية لتأمين ما يلزم من عملية التركيب الضوئي لنمو الرأس تحت التربة.
تتم زراعة الثوم في أواخر الخريف أو بداية الشتاء مع إمكانية زراعة بعض أصنافه خلال أوائل فصل الربيع، هذا من ناحية المناخ ودرجات الحرارة، أما من حيث التربة المناسبة لزراعة الثوم يمكن القول أن مواسم زراعة الثوم تنتشر في المناطق ذات التربة الرملية العميقة الغنية بالمواد العضوية القدرة على تصريف الماء بشكل جيد مع بقائها رطبة في أعماقها، إضافة لتعرضها لأشعة الشمس بشكل كاف لنمو الثوم وتكوين رأس كبير تحت التربة.
واحذر من زراعة الثوم في التربة الثقيلة لأنها ستمنع رأس الثوم من أخذ حاجته من الهواء والماء وبالتالي يبقى صغيراً، إضافة إلى صعوبة قلعه أثناء جني المحصول.
طريقة زراعة الثوم
لكي تضمن نجاح الثوم وجني محصول وفير، لابد من اتباع طريقة زراعة الثوم كما يوصي بها الخبراء والمهندسون الزراعيون لأن كل خطوة من الخطوات لها فائدة معينة:
عليك في البداية اختيار أرض تربتها مناسبة لزراعة الثوم ويفضل أن تكون رملية.
قم بتنظيف التربة وإزالة كافة الأعشاب الضارة، ثم عليك بحراثتها جيداً لضمان تهويتها وتعريضها لأشعة الشمس.
عليك رش الأسمدة العضوية الطبيعية لتدعيم التربة خاصة إن كانت تفتقر لبعض المواد.
لا تزرع إلا حبات الثوم الطازجة والكبيرة.
قم بتقطيع فصوص الثوم إلى عدة أجزاء لكن حذار من إتلاف قاعدتها كونها ضرورية للنمو.
اغرس فصوص الثوم في التربة بعمق لا يتجاوز 2 سم، واحرص على أن تكون المسافة بين الفص والآخر حوالي 2 سم.
ينصح بعد زراعة الفصوص تغطية المنطقة إما بأوراق الشجر أو القش.
قم بسقاية التربة جيداً في البداية، ثم اقتصر على مرة كل 10 أيام.
أعد رش الأسمدة العضوية للتربة كل شهر مع إزالة الأعشاب والنباتات الضارة.
عند تعرض الثوم لأول صقيع، يمكنك تركه دون أن تقوم بشيء لفترة تصل لعدة أشهر.
عندما تظهر أوراق الثوم من الغش والأوراق التي وضعتها عليها إياك أن تزيل تلك الطبقة لأنها ستعمل على إبقاء التربة رطبة، بل ينصح برشها بالماء كل فترة.
جني محصول الثوم
بما أن رأس الثوم ينمو تحت التربة، فلابد من وجود طريقة لمعرفة قلع الثوم:
يمكن معرفة متى يحين موعد قلع الثوم عندما يصل طول أوراقه لحوالي 40 سم مع ظهور الأزهار عليها.
يمكنك قلع الثوم من التربة، أما إن كنت ترغب في الحصول على حبات ثوم ذات طعم ورائحة أقوى عليك الانتظار حتى تصبح الأوراق بنية اللون.
أبقي على عدد من نبتات الثوم دون قلع من أجل الحصول على بذور للزراعة من جديد.
الآفات والأمراض التي تصيب مواسم زراعة الثوم
تشهد مواسم زراعة الثوم المختلفة آفات وأمراض عديدة تصيب وتؤثر على نموه إن لم تسبب موته، وسأذكر لك أهمها:
ذبابة البصل: عند الإصابة بهذه الآفة تذبل أوراق الثوم وتجف قسمه الخضري وذلك نتيجة تغذية اليرقات عليها، ويمكن علاجها من خلال التهوية الجيدة والمكافحة بالمبيدات الكيماوية.
العفن الأبيض: غالباً ما يشكو المزارعون من تعرض محصولهم للإبادة نتيجة الإصابة بهذا العفن، حيث يسبب اصفرار الأوراق ثم موتها كما يصيب الجذور ويميتها أيضاً حتى أنه يصيب رأس الثوم، وينصح للوقاية من هذا المرض الخطير الحذر عند استخدام الأسمدة الطبيعية والمسارعة بإزالة النبات المصاب بها قبل أن تنتقل العدوى للبقية.
الصدأ: إذا لاحظت ظهور شكل من أشكال البثور البنية المائلة الحمرة على الأوراق والساق ثم تحولت إلى لون بني مائل للأسود، اعلم أنه مرض الصدأ الذي يستوجب العلاج السريع.
قد يقول أحد الأشخاص أن أسلافنا كانوا يزرعون الثوم وغيره دون الحاجة لكل هذا الشرح والتفصيل ويحققون محاصيل وفيرة؛ وبالتالي لا معنى لقراءة معلومات حول مواسم زراعة الثوم وطريقة زراعة الثوم.
وأنا أقول لك وله أن الإنسان يبقى بحاجة لتعلم كل شيء، فالحياة متغيرة وتفرض علينا مواكبة هذا التغيير