هل تساءلت يومًا ما هو منحنى العائد المنحدر؟ نحن سنجيبك، يبين لك منحنى العائد المنحدر إلى أن القروض والأوراق المالية طويلة الأجل، تحمل في الوقت الحالي أقل من الأصول المالية قصيرة الأجل. ومع ذلك فإن لكل شكل من منحنى العائد انعكاسات مهمة على المقرضين، والمدخرين، والمقترضين، والمستثمرين، والمؤسسات المالية التي تخدمهم. سنتحدث في مقالنا اليوم عن منحدر منحنى العائد، وما هي النظريات المرتبطة بالمنحنى العائد؟ وما هي تحركاته؟ حيث يتم انشاء منحدر منحنى العائد، على رسوم بيانية عن طريق رسم العائد على المحور الرأسي، والوقت حتى النضج على المحور الأفقي. وذلك عندما يكون المنحنى طبيعيًا، إذ يكون حينها مائلًا للأعلى، ويسمى عائدًا موجبًا، وذلك بسبب طلب المستثمر للمزيد من المال، بهدف تأمين أمواله لأطول فترة ممكنة. تابع معنا للمزيد من الشرح.
منحدر منحنى العائد النظرية
يعتبر منحنى العائد من أحد أهم المقاييس الأساسية للتأثير على الاقتصاد، ويعتبر أيضًا من أهم المحركين للاقتصاد بسبب العوامل المختلفة. ومن المعروف أن منحنى العائد يدل على أمور متعددة، تتعلق بالاقتصاد وتؤثر في حالة الاقتصاد العالمي. كما إن منحنى العائد هو رسم بياني متغير، لعوائد السندات لمصدر معين على المحور الرأسي y. وذلك مقابل فترات استحقاق مختلفة على المحور الأفقي X. وتعمل الحكومات على إصدار السندات لتغطية العجز المالي في الميزانية، بحيث تكون مختلفة في مدة الاستحقاق. فمنها مستندات قصيرة الأجل، حيث يكون استحقاقها أقل من سنة. ومنها طويلة الأجل يستمر استحقاقها على (2 – 5 – 10 سنوات) أو على شكل دفعات، ومنها ما هو أكثر حيث يصل استحقاق بعض السندات إلى 50 عامًا في بعض الأحيان. وذلك كله يعتمد على طريقة تصنيفها في الدولة. وبالاطلاع على المبدأ الأساسي لمنحنى العائد، ويمكننا تعريفه بأنه الفرق في العوائد بين سندات الاستحقاق المرتفعة، وسندات الاستحقاق المنخفضة.
انظر أيضاً الربح من ادخال البيانات والرسوم البيانية عبر اكسل.
أنواع منحدر منحنى العائد
- مُنحنى عائد المنحدر التصاعدي.
- مُنحنى العائد المسطح/المقلوب.
منحنى العائد المنحدر التصاعدي
لا شك أن المدة الطويلة ستكون أكثر خطورة على منحنى العائد، وذلك يعلل سبب انحدار الخط البياني للأعلى في الرسوم البيانية، فمثلًا في حال حصلت على قرض لمدة عامين، فيجب عليك دفع معدل فائدة أقل من قرض لمدة خمس سنوات. والذي سيكون أقل من قرض لمدة 10 سنوات، وينطبق هذا الشئ ذاته على السندات لأنها تعتبر قروضًا أو أقساطًا لأجل، كما يشير منحنى العائد التصاعدي إلى أن الاقتصاد يعمل بشكل طبيعي، فكلما كان المنحدر أكثر حدة يكون الانطباع طبيعيًا للاقتصاد، وليس بحالة ركود. علاوةً على ذلك تدير الدولة والحكومة والاقتصاد سويةً مع البنك المركزي المعني، الذي أيضًا يعد جزءًا من الحكومة المنحنى المنحدر للعائد. ويتم تحديد أسعار الفائدة على المشاركين الآخرين، بنفس القيمة المفروضة على المؤسسات والأفراد، فوق هذه المعدلات، وذلك بسبب المخاطر الكامنة للمقترض، التي تتمثل في عدم الدفع، والتأخير في السداد.
منحنى العائد المسطح
عندما يكون العائد مقلوبًا أو مسطحًا، يعطي انطباعًا على أن الاقتصاد قد يكون مغلقًا أو راكدًا. ولا شك أن الأشخاص يميلون دائمًا إلى الاقتراض طويل الأجل، وذلك لأن سعر الفائدة المنخفض لفترة أطول يشير إلى أن المعادلة العامة للمخاطر، بين المعدلات الطويلة والقصيرة هي مقلوبة رأسًا على عقب. كما يتم تغطية أعماق هذا المنحنى عن طريق نظرية مصطلح هيكل أسعار الفائدة. بالإضافة الى ذلك كلما ازداد الطلب من قبل المستثمرين، والاستعداد للاقتراض، زاد معه المعدل على طلب المدى القصير، وبالتالي يكون تخفيض المعدلات لفترة طويلة هو الطريقة الأمثل. وذلك بسبب أنه من المحتمل أن يتحرك الاقتصاد بشكل مفاجئ صعودًا أو نزولًا، ويستمر الحركة في حال لم يتم التدخل اللازم لضبطه.
عائد سندات منحدر منحنى العائد
إن السند هو ورقة تثبت بأن المستثمر قد حصل على قرض من الشركة، أو البنك. كما أنها وثيقة تضمن للشركة التزام المستثمر بدفع الفوائد المترتبة على القرض، بالإضافة للقرض نفسه، موزع على مدة سداد القرض. وللعلم أن أسعار السندات وعوائدها، تتحرك بالاتجاه المعاكس. فعلى سبيل المثال أن تمتلك سندًا يعود لك بفائدة 10%، وتنتج 10% على مدة السداد، حينها إذا ارتفعت أسعار الفائدة في السوق، فإن العائد سيرتفع أيضًا! وذلك لأن المشاركين سيطلبون عائدًا أعلى بشكل طبيعي لتلبية المتطلبات الحالية. في حين قد يبيع البعض هذه السندات التي تمتلكها بعوائد أقل من الإصدارات الجديدة المكافئة، والتي تقلل من الطلب على السندات التي تمتلكها أساسًا، بسبب زيادة العوائد. ويؤدي هذا الانخفاض في دفع عائدات السند نفسه بقيمة 12%، لجعله يتماشى مع أسعار السوق. كما يكون إنقاص السعر هذا وارتفاعه، بسبب التغيرات في أسعار الفائدة، وهذا ما يسمى مخاطر أسعار الفائدة، أي أسعار عائد السندات.
اقرأ أيضًا: الربح من تحليل البيانات الاحصائية.
نظريات منحدر منحنى العائد
يتضمن مصطلح هيكل أسعار الفائدة عدة نظريات، لشرح هيكل منحنى العائد ،وهي:
نظرية تفضيل السيولة في منحدر منحنى العائد
تتلخص هذه النظرية بشكل رئيس، في أن المستثمر يفضّل الاستثمارات ذات السندات القصيرة الاستحقاق، وذلك بسبب المخاوف من السندات طويلة الاستحقاق. والتي تعتبر أكثر خطورة بسبب المدة الطويلة التي سوف يلتزم فيها المستثمر بدفع المال. نظراً للتحرك العكسي لأسعار السندات وعوائدها، وبسبب تلك المخاطر للسندات طويلة الأجل، فإن تغير السعر بسبب التغيرات في العوائد، سيكون أقل من تغيير سعر السند قصير الأجل. وبالتالي فإنه من الصعوبة على حامل السند أن يقوم ببيعه في حال انخفاض العائدات. حيث تدور هذه النظرية حول التعويض عن مخاطر السعر، والذي يظهر أيضًا بسبب مخاطر السيولة. وبالتالي سيطلب المستثمر علاوةً على عائد السندات القصيرة الأجل. وبما أن منحنى العائد يعتمد على السيولة، فإن المؤشرات يمكن أن ترتفع أو تنخفض أو تبقى ثابتة.
نظرية الموطن المفضل في منحدر منحنى العائد
تعتمد هذه النظرية على أن المستثمر قد يعتمد على شرائح النضج المتحدة، كونها مفضلة لديهم. بما أن المعادلة بين المخاطرة والمكافأة، تتناسب مع حاجاتهم وتساهم في مطابقة التزاماتهم. حيث تعتبر الفروق بين العائد في السندات خارج قطاع الاستحقاق المفضل مفيدة لهم، مما يجعل المستثمرين يستثمرون أموالهم في هذه السندات.
نظرية تجزئة السوق في منحدر منحنى العائد
تتمحور هذه النظرية حول عملية العرض والطلب، لقطاعات استحقاق السندات المختلفة. سواءً كانت قصيرة، أو متوسطة، أو طويلة الأجل. حيث يعتبر العرض والطلب على سندات محددة، هو ما يزيد في قيمة عائداتها. وبالتالي فإن انخفاض الطلب يشير إلى عوائد أعلى، أي أن انخفاض العرض وارتفاع الطلب يعني عوائدًا أقل. كما أن نظرية العرض والطلب على السندات، تعتمد على العوائد. حيث أن العوائد المختلفة، تشير إلى تغيير العرض والطلب على المستندات.
نظرية التوقعات في منحدر منحنى العائد
تعتمد هذه النظرية على التوقعات المحضة، والاعتماد على الحدس والخبرة. حيث يُعتبر أن الأسعار الطويلة تساعد في التوقع بالمعدلات القصيرة المستقبيلة. ومن خلال هذه النظرية، ستحصل على نفس العائد لمدة عامين عبر السند المستثمر به. كما يتمثل الحد من نظرية التوقعات في أن المعدلات القصيرة المستقبلية، قد تختلف عما يتم حسابه. وتؤثر بعض العوامل الأخرى، على المعدلات الطويلة أيضًا، مثل التضخم المتوقع. مع العلم أن المعدلات القصيرة تتأثر أكثر من غيرها بتغييرات الأسعار في البنك المركزي. بالإضافة إلى ذلك يفترض أن المستثمرين غير مباليين، بالاستثمار في سندات ذات آجال مختلفة الاستحقاق. إذ يعتبرونها المخاطرة بذاتها، كما يشير منحنى العائد التصاعدي إلى أن المعدلات قصيرة الأجل، ستستمر في الارتفاع. كما يشير المنحنى المسطح إلى أن الأسعار يمكن أن تظل ثابتة، أو ترتفع. ويعني منحنى الانحدار الهبوطي أن الأسعار ستسمر في الصعود.
التحولات في منحدر منحنى العائد
يتم تحديد نوع التحول في المنحنى في حال تحركت جميع عوائد المدد بنفس المقدار، وعندها يسمى التحول المتوازي. وفي حال لم تتحرك جميعها بشكل متوازي، يسمى المنحنى حينها بالتحول غير المتوازي.
أما عن التحولات غير المتوازية، فهي تنقسم إلى:
- التقلبات في منحدر منحنى العائد: وهي المنحنى الحاد المنتشر بين الأسعار الطويلة، والمعدلات القصيرة، أو منحنى مسطح. أي انتشار ضعيف بين الأسعار الطويلة والمعدلات القصيرة.
- الفراشة في منحدر منحنى العائد: في ظل التقلبات والتحولات المتوازية عن الحركات المستقيمة، فان الفراشة تدور حول الانحناء. وذلك لأنها تأخذ شكل منحنى محدب، كما أن المعدلات القصيرة والطويلة، تكون أقل من المعدلات المتوسطة. وللفراشة أيضًا قسمان وهما:
- الفراشة الإيجابية: عندما تقلل الفراشة من انحناءها، وتصبح أكثر استقامةً، وتميل المعدلات القصيرة والمتوسطة، والطويلة نحو نفس المعدل. حيث ترتفع المعدلات القصيرة، والطويلة، أكثر أو ينخفض المعدل المتوسط أكثر أو يرتفع أقل مسببًا حدوث فراشة إيجابية.
- الفراشة السلبية: عندما يزيد انحناء الفراشة، تنخفض معدلات القصيرة، والطويلة أكثر. أو ترتفع بشكل أقل، أو يرتفع المعدل المتوسط أكثر، أو ينخفض بشكل أقل، مسببًا بذلك الفراشة السلبية.
في الختام وبعد حديثنا عن منحدر منحنى العائد النظرية الرسوم البيانية التحليل الدليل الكامل WSM. سنضع بين أيديكم مواقع لمتابعة الرسوم البيانية، حيث أن الرسوم البيانية يجب متابعتها بشكل دائم، ويمكن زيارة أحد المواقع التالية، ومتابعة أخبار رسوم منحدر منحنى العائد، بشكل دوري. والاطلاع على المعدلات السابقة أيضًا يمكن من هنا أو من هنا.