مفهوم التخطيط الاستراتيجي:
التخطيط الاستراتيجي هو عبارة عن تخطيط بعيد المدى ويأخذ هذا التخطيط في الاعتبار جميع المتغيرات الخارجية والداخلية ويقوم بتحديد جميع الشرائح والقطاعات المستهدفة إضافة لطرق المنافسة، وبالتالي فهو عملية تخطيط المنظمة أو المؤسسة لاستراتيجيتها أو اتجاهها واتخاذ القرار بشأن تخصيص مواردها لمتابعة هذه الاستراتيجية، ويمكن أن يتسع المفهوم أيضا إلى آليات التحكم لتوجيه تنفيذ الاستراتيجية.
أصبح التخطيط الاستراتيجي بارزا في الشركات خلال الستينيات من القرن العشرين وما زال جانبا مهمها في الإدارة الاستراتيجية، ويتم تنفيذه من قبل المخططين الاستراتيجيين أو الاختصاصيين الاستراتيجيين الذين يشملون العديد من الأطراف ومصادر البحوث في تحليلهم للمنظمة وعلاقتها بالبيئة التي تتنافس فيها.
تعريف التخطيط الاستراتيجي:
للاستراتيجية العديد من التعريفات ولكنها تتضمن عموما وضع أهداف استراتيجية وتحديد الإجراءات لتحقيق هذه الأهداف وحشد الموارد لتنفيذ الإجراءات، حيث إن الاستراتيجية تصف كيف سيتم تحقيق الغايات (الأهداف) بالوسائل المتاحة (الموارد)، وتكلف القيادة العليا للمنظومة عموما بتحديد الاستراتيجية ويمكن التخطيط للاستراتيجية أو يمكن ملاحظتها كنمط نشاط بتكيف المؤسسة مع بيئتها أو تنافسها.
أهمية التخطيط الاستراتيجي:
من مميزات التخطيط الاستراتيجي بأنه يعمل على توضيح الأهداف العامة للمنظمة والذي ينتج عنه انبثاق الخطط العديدة في مجال العمل والإدارة والتي تكون الهدف العام الذي يتحكم بجميع القرارات الناتجة، وتكمن أهمية هذا التخطيط المغاير للتخطيط التقليدي ما يلي:
- تزويد المنظمة بالغاية والهدف الذي تسعى لتحقيقه.
- تزويد المسؤولين بآلية التفكير بشكل عام بشأن هذه المبادرة.
- يزود المنظمة بجميع التوقعات بشأن التغييرات في البيئة المحيطة وكيفية التأقلم مع هذه المتغيرات.
- المساعدة على تخصيص جميع الموارد المتاحة.
- المساهمة في زيادة الوعي بين الأعضاء بشأن رياح التغيير والإلمام بجميع التهديدات والفرص المحيطة.
- تقديم منطق سليم في عملية تقييم الموازنات.
- تنظيم عملية التسلسل في مجمل الجهود التخطيطية عبر جميع المستويات الإدارية.
- العمل على جعل المدير مبتكرا وخلاقا إضافة إلى مبادرته في صناعة الأحداث وليس تلقيها.
- العمل على توضيح صورة ورؤية المؤسسة للمستقبل أمام كافة أصحاب المصالح.
- التعامل مع جميع الحالات الطارئة والعواقب المستقبلية المحتملة.
- إعداد مستندات سير العمل والخرائط الأولية.
- تحديد فرق العمل اللازمة في عملية التخطيط والتصميم.
مراحل الخطة الاستراتيجية:
- جمع المعلومات والبيانات: تبدأ العملية من خلال جمع البيانات والمعلومات المهمة ذات الصلة بالمشروع من حيث شكله وأهميته وطرق تنفيذه ويمكن الحصول على هذه البيانات من خلال المقابلات المباشرة أو إجراء الاستبيانات أو الاطلاع على مصادر رسمية موثوقة تخص فكرة المشروع.
- تحليل البيانات: ترتكز عملية تحليل البيانات على دراسة البيانات التي تم جمعها وتصنيف أهداف المشروع بناء على درجة أهميتها ومدى الحاجة لها على المدى القريب والبعيد وتتم هذه العملية من خلال استخدام طرق التحليل الاحصائية بما يوفر أسلوبا منظما للتعامل مع البيانات بسهولة والاستفادة منها لخدمة المشروع.
كيف تتم كتابة الخطة الاستراتيجية:
تمر كتابة الخطة الاستراتيجية بست مراحل وهي:
تحديد الرؤية ورسالة المشروع:
- تعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات كتابة الخطة الاستراتيجية وتشمل:
- منهجية العمل.
- الأهداف والفعاليات.
- أنشطة المشروع المراد تحقيقها.
- مدى حاجة السوق لها.
تحديد الظروف الحالية:
- من حيث طبيعة نقاط القوة والضعف وتحليل الفرص والمخاطر واستخدام العصف الذهني لدراسة جميع الخيارات الممكنة.
تحديد المتطلبات اللازمة لتحقيق الهدف:
- ويتم ذلك عن طريق الإجابة عن الأسئلة الآتية
- ما هي المتطلبات المراد تحقيقها التي تساهم في دعم رؤية المنظمة؟
- حاجة السوق
- ما طبيعة المنتجات والخدمات المراد تقديمها؟
- دور الموظفين وطبيعة عملهم
- ما تطلعات العملاء والمستخدمين النهائيين حول المنتجات؟
- ما هي طبيعة المخاطر وكيف يمكن مواجهتها؟
- درجة النجاح المحتملة
- ما حجم التكاليف والعوائد المالية المتوقعة؟
تطبيق الخطة الاستراتيجية:
- في هذه المرحلة يتم تحويل أهداف المشروع إلى أرض الواقع من خلال مجموعة من العمليات والأنشطة المتسلسلة اللازمة لتطبيق الخطة ويتم فيها تحديد المسؤولين عن عملية التنفيذ وتحديد الجداول الزمنية وإجراء التغييرات اللازمة لإنجاح المشروع.
الرقابة وتقييم الخطة:
- من خلال متابعة سير العمل وإيجاد الحلول للعقبات التي تحدث أثناء تنفيذ المشروع وقياس مؤشرات الأداء والإنتاجية وتقديم الاقتراحات اللازمة لإحراء تعديلات أو تطوير عمل المشروع بما يحقق أعلى جودة وأداء.
القيام بالتغييرات المطلوبة:
- عمل التغييرات والتعديلات اللازمة لإنجاز الخطة وتنفيذها وفقا لما هو متفق عليه وبما يسهم في تطوير الاستراتيجية واستدامتها من خلال تبني الاستراتيجيات الابداعية والاستفادة من الخبرات السابقة في التطوير على المشاريع المستقبلية.