قد تفترض أن ما يدور في ذهن عميلك هو أمر خاص وليس لديك أي تأثير على عملية اتخاذ القرار، ولكن أنت مخطئ تماماً، فيمكنك أن تؤثر على قرار عملائك بل والسيطرة على عقولهم أيضاً، ولا يتعلق التحكم في عقول العملاء بالسحر أو الأسرار القديمة القديمة، فقد أصبح التحكم بالعقل حقيقة من خلال ممارسات ملموسة تُسمى التسويق وعلم النفس وإدارك العميل، وفي هذه المقالة على منصة تجارتنا نعرض كيف تتحكم في عقول العملاء
جوهر التحكم في عقول العملاء الناجح
إن أساس التحكم في عقول العملاء بشكل فعَّال هو فهم كيف يفكر العملاء، ولماذا يفكر العملاء ويتصرفون بتلك الطريقة، ولكن لسوء الحظ السلوك البشري ليس دائمًا ثابتًا أو عقلانيًا، نظرًا لأن الأشخاص لديهم مراوغات خاصة بهم، ولكن من خلال علم النفس أصبح الأمر أكثر سهولة عن السابق.
علم النفس والتحكم في عقول العملاء
يمكن أن يؤدي فهم بعض المبادئ الأساسية لعلم النفس إلى التحكم في عقول العملاء بشكل فعَّال، وتحويل التسويق الخاص بك من جيد إلى مذهل لأنك ستستطيع أن تفهم طبيعة العملاء بل وتتحكم في قراراتهم أيضاً.
إدارك العملاء والتحكم في عقولهم
إدارك العملاء هو كيف يرى العملاء الحاليون والمحتملون عملك وعروضه، ويمكن بسهولة قلب الميزان لصالح أو ضد الشراء من شركتك، لذلك تدرك الشركات الناجحة أهمية إدراك العميل، فنجد أن بعض الشركات، تعرض مساهمات العملاء في نجاح شركتهم، مما يغرس الثقة في أذهان عملائها.
التسويق والتحكم في عقول العملاء
الهدف الشامل للتسويق هو وضع المنتج أو الخدمة في أفضل ضوء للعملاء، يُعد تسويق التصور الانتقائي (SPM) إحدى الطرق لتحقيق ذلك، وذلك من خلال تبسيط الرسائل الإعلانية لتتوافق مع ما يريده المستهلك والتعامل مع نقاط البيع الفريدة الخاصة بك، من المرجح أن تظل في أذهان العميل المحتمل.
كيف تتحكم في عقول العملاء؟
يظل النشاط التجاري الفريد والمؤثر في ذهن العميل، كما أنه يبني سمعة طيبة، لتحقيق ذلك هناك عدد من الطرق التي ستساعدك على أن تصل إلى مرحلة التحكم في عقول العملاء، وأبرزها:
1. تأثير العلاقة العاطفية مع العملاء
العلاقات العاطفية وتطويرها مع العملاء في نفوسهم الشعور بالانتماء الجماعي، مما يجعل العميل يشعر بالارتباط بعلامتك التجارية على أساس الهوية الاجتماعية، لهذا السبب تقوم بعض المواقع الخاصة بالشركات بعمل خاصية الدردشة المباشرة، والتي تتيح لك التحدث إلى عملائك مباشرة وتجعلهم يشعرون بالعناية على الفور.
2. تأثير عربة التسوق
ربما تكون قد سمعت بهذا الأمر وكنت ضحية لبعض الوقت في حياتك، هذه هي الطريقة التي ستقوم الشركة من خلالها بتوضيح عدد الأشخاص الآخرين الذين يستخدمون منتجهم أو خدمتهم لإقناع الآخرين بالقفز إلى العربة لتجربتها، يريد البشر بطبيعة الحال أن يكونوا جزءًا من الاتجاهات والأشياء التي يقوم بها الآخرون، لذا فهذه طريقة رائعة لجذب المزيد من العملاء إلى باب منزلك.
3. تأثير النفور من الخسارة
النفور من الخسارة شيء قد يبدو عكس أسلوب التسويق، ولكن يمكنك استخدامه في الواقع لصالحك، النفور من
الخسارة هو التأثير النفسي الذي يريد العملاء من خلاله التمسك بما لديهم بالفعل، بدلاً من الحصول على شيء جديد
لأنهم لا يريدون أن يفقدوا ذلك الشيء الذي لديهم، شراء الأشياء هو تجربة عاطفية للعملاء، يمكنك استخدام هذا
لصالحك من خلال توفير فترة تجريبية مجانية قبل أن يضطر العملاء إلى الاشتراك في خدمتك.
4. تأثير الندرة
يُطلق على Scarcity إحدى طرق التسويق الأكثر شيوعًا التي يمكنك استخدامها لجذب عملائك لشراء منتجك، هذا
هو التأثير النفسي الذي لا يريد العملاء من خلاله أن يفوتوا فرصة الحصول على منتج، لذلك ستروج الشركات لوجود
عدد معين فقط من العناصر المعروضة للبيع، ونظرًا لأن الأشخاص لا يريدون تفويت ما يحصل عليه الآخرون،
فسيبدأون في انتزاع آخر المنتجات المتبقية، ويمكن استخدام هذا حتى إذا لم تنفد من المنتج وتريد فقط زيادة بعض
المبيعات.
وفي النهاية، عالم التسويق بأكمله عبارة عن لعبة نفسية عملاقة مصممة لجذب أكبر عدد ممكن من العملاء ليأتوا
لشراء منتج أو خدمة، والتي في النهاية يتمكن مقدمو الخدمة من قراءة عقول العملاء، بل اختراق عقول عملائك
وحملهم على شراء ما تقدمه، وكما أوضحنا في الموضوع بأن هناك طرق معينة يمكنك استخدامها لتحقيق ذلك.