جدول الزراعي لأهم المزروعات في تونس عام 2023

يتميز جدول الزراعي لأهم المزروعات في تونس الدولة العربية ذات المساحة البالغة 163610 كم2 بتنوعه وغناه. وكذلك، تعدُّ تونس من البلدان العربية المتوسطية الممتدة على ساحل المتوسط بطول 1148 كم. كما وتتميز تونس بتنوع تضاريسها ومناخها، وبالتالي غنى الجدول الزراعي، وأيضا تنوع المزروعات فيها. بالإضافة إلى ذلك، تعدُّ تونس من البلدان العربية ذات الاهتمام الكبير بالقطاع الزراعي، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي لسكانها، والتصدير إلى دول العالم الأخرى. ولكن، لن نغفل أنّ تونس هي الدولة العربية الأولى والخامسة على مستوى العالم بزراعة الزيتون كأحد أهم أصناف الأشجار المثمرة في منطقة المتوسط. علاوةً على ذلك، فإنها تنتج العديد من المزروعات من أصنافٍ مختلفة بما يتوافق مع كل منطقة جغرافية فيها.

لذا سنتعرف في مقال اليوم على جدول الزراعي لأهم المزروعات في تونس، بالإضافة إلى ذلك، كل ما يرتبط بالزراعة في تونس كأحد أهم الأنشطة الاقتصادية فيها.

الزراعة في تونس

تعدُّ الزراعة في تونس إحدى أهم الأنشطة الاقتصادية فيها. كما وتدخل أهم المزروعات في تونس ضمن قائمة الصادرات بنسبة 10%. بالإضافة إلى ذلك، تعدُّ الزراعة أحد الركائز الاقتصادية الأساسية في الناتج المحلي لتونس بنسبة 10%. كذلك، تؤمن تونس من خلال أهم المزروعات المنتجة في أراضيها كل ما تحتاجه للأسواق الداخلية المحلية، وللصناعات الغذائية القائمة على هذه المزروعات. على سبيل المثال زيت الزيتون المستخرج من أشجار الزيتون. وعلاوة على ذلك، يعمل في القطاع الزراعي في تونس حوالي 14% من المشتغلين في مختلف القطاعات الاقتصادية. إذ يتفوق على هذا النشاط الاقتصادي قطاع الصناعة بنسبة 33% والخدمات على اختلافها بنسبة 53%.

شاهد أيضًا: كيف ابدأ مشروع زراعة الزيتون في تونس.

جدول الزراعي في تونس

الحبوب من أهم المزروعات في تونس

وتعدُّ الحبوب أهم المزروعات في الجدول الزراعي في تونس بمساحةٍ مزروعة تبلغ 1.7 مليون هكتار بنسبة تبلغ 43% من إجمالي المزروعات التونسية. كما وبلغت كمية الإنتاج من الحبوب 1.2 مليون طن، منها مليون طن من القمح. لكن، تسعى تونس لزيادة الكمية المنتجة من الحبوب ولا سيما القمح، نظرًا لأهمية هذا المحصول في تأمين واقع الحياة اليومية للسكان. بالإضافة إلى ذلك، فهي تستورد حاجتها من القمح من روسيا وأوكرانيا.

الأشجار المثمرة من أهم المزروعات في تونس

تبلغ كمية المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة 1.9 مليون هكتار مختلف الأصناف، وبنسبة هي الأعلى وتبلغ 44% من إجمالي مزروعات الجدول الزراعي التونسي. ولكن، تحتل زراعة أشجار الزيتون مساحة تبلغ 1.4 مليون هكتار، بينما المساحة المتبقية نصف مليون هكتار تشمل زراعة أشجار رئيسية مختلفة، وهي: اللوز، والحمضيات، والتمر، والتفاح، والكرمة. بالإضافة إلى ذلك، تحتل تونس مراتبًا متقدمة فيما يخص أشجار الزيتون:

• المرتبة الأولى عربيًّا بأعداد أشجار الزيتون المزروعة والرابعة عالميًّا، وتبلغ 65 مليون شجرة.
• ولكن، جاءت تونس في المرتبة الثانية عالميًّا من حيث المساحة المزروعة به.
• كما وتهيمن عربيًّا على المرتبة الأولى بإنتاج زيت الزيتون والخامسة عالميًّا.
• بالإضافة إلى ذلك، هي الأولى عربيًّا بتصديره، فهو يمثل ما نسبته 50% من إجمالي صادرات تونس الزراعية. وكذلك 10% من إجمالي صادرات تونس العامة.

محاصيل العلف من أهم المزروعات في تونس

تعدُّ المحاصيل العلفية من أهم المزروعات في الجدول الزراعي في تونس بمساحة مزروعة تتجاوز 350 ألف هكتار وبنسبة 7% من إجمالي المزروعات. بالإضافة إلى ذلك، فالمحاصيل العلفية بأنواعها كافةً ذات أهمية كبيرة للغاية للثروة الحيوانية التي تعدُّ إحدى أهم الركائز الأساسية في اقتصاديات البلدان الزراعية مثل تونس. كما وتسعى تونس للحفاظ على إنتاجها من المحاصيل العلفية المتنوعة وإكثار البذار منها للحفاظ على ثروتها الحيوانية. وكذلك تتجاوز أصناف المحاصيل العلفية المزروعة في تونس 20 صنفًا متأقلمًا مع البيئة الجغرافية وذات إنتاجية وقيمة غذائية مرتفعة، وأهمها:

• الشوفان بأصنافٍ أربعة، هي: مليان، والعاليا، والمجردة، والفريطيسة.
• الفستوكة بأصنافها الثلاثة، وهي: جبيبينة، وقرنباليا ومرناق.
• كما ونجد المنجور وصنفين من محصول البيقيا، هما: سجنان ومغلية.
• بالإضافة إلى ذلك البرسيم الخضراوي، والأصناف الجديدة من محاصيل العلف كالبازلا والفصة.

الخضراوات من أهم المزروعات في تونس

تمتد زراعة الخضراوات بأنواعها المختلفة في تونس على مساحةٍ إجماليةٍ تبلغ 167 ألف هكتار بنسبة 3% من إجمالي مزروعات الجدول الزراعي في تونس. بالإضافة إلى ذلك، تبلغ كمية الإنتاج 3.2 ملايين طن من الخضراوات، وتعدُّ دول إيطاليا، وفرنسا، وهولندا، وألمانيا الأكثر استيرادًا للخضراوات التونسية. ولكن، تهيمن زراعة الطماطم بنسبة 39% من إجمالي مزروعات الخضراوات، إضافة إلى الأصناف التالية:

• البطيخ بنسبة 15% من إجمالي مزروعات الخضراوات.
• كما ونجد البصل بنسبة 12%، وكذلك البطاطا بنسبة 11.5%
• بالإضافة إلى ذلك، الفلفل بنسبة 10%، وهنالك أصناف أخرى متنوعة بنسبة 11.5%.

البقوليات من أهم المزروعات في تونس

تبلغ نسبة الأراضي المزروعة بالبقوليات في تونس 2.5% من إجمالي المساحات المزروعة بمختلف المزروعات. ولكن، تمثل البقوليات أهمية كبيرة في جدول الزراعي في تونس، نظرًا لكونها تدخل في منظومة الزراعة الكبرى، وتدعم خصوبة التربة. وعلى الرغم من ذلك، تتنوع الأصناف المزروعة من البقوليات على مساحةٍ تتجاوز 110 آلاف هكتار. كما أن أهم هذه الأصناف الفول، والحمص، والعدس، والبازلاء.

العوامل المؤثرة في تنوع جدول الزراعي في تونس

تأثير التضاريس في تنوع جدول الزراعي في تونس

تتميز تونس باختلاف المزروعات فيها اعتمادًا على تنوع تضاريسها. كما وتتدرج تضاريسها من منطقة السهول الساحلية الغنية بزراعة الأشجار المثمرة والخضراوات والبقوليات. وكذلك، مرورًا بمنطقة السهول الداخلية المزروعة بالحبوب. بالإضافة إلى ذلك، الصحاري حيث يزرع فيها أشجار النخيل، ووصولًا إلى الجبال إذ يزرع فيها الكرز والتفاح. وبالتالي تتنوع المزروعات في تونس مع اختلاف هذه المناطق.

شاهد أيضًا: ما هي صادرات تونس.

تأثير المناخ في تنوع جدول الزراعي في تونس

بالإضافة إلى التضاريس تتميز تونس بمناخاتها المختلفة تبعًا لتضاريسها. إذ نجد المناخ المتوسطي على البحر المتوسط ذي الأمطار الشتوية والصيف الحار. كما ونجد المناخ الصحراوي في الوسط والجنوب الشرقي، ومناخ الجبال البارد في الشمال الغربي. ولكن، تعدُّ المنطقة الشمالية المطلة على البحر المتوسط أكثر المناطق غنىً بالأمطار اللازمة لتنوع المزروعات في تونس ولا سيما الأشجار المثمرة والخضروات والحبوب. كما وتتجاوز كميات الأمطار فيها 1000 ملم، وتنخفض دون 100 ملم في الجنوب الصحراوي، مع تساقط ثلوج على الجبال.

تأثير التربة في تنوع جدول الزراعي في تونس

تسهم التربة الخصبة مع وجود الأمطار في تنوع وغنى المزروعات في تونس. كما ونجد في تونس أنواعًا مختلفة من الترب، كلٍّ منها يناسب نوع من المزروعات على حسب خصائص التربة وخصوبتها وغناها بالمواد العضوية. بالإضافة إلى ذلك، فأهم الترب هي:

• الترب السيلتية الأكثر خصوبةً، والتربة الطمية الخصبة. إذ تنجح فيهما زراعة الأشجار المثمرة، والخضراوات والحبوب.
• والطينية الغنية بالمواد العضوية يزرع فيها الحمضيات والخضراوات والحبوب. ولكن، غير مناسبة لزراعة الزيتون.
• بالإضافة إلى ذلك، نجد الترب الرملية المناسبة لزراعة أشجار النخيل في الواحات.
•  كما وتوجد الترب الجفتية قليلة الخصوبة، والطباشيرية غير المناسبة لزراعة النباتات. وعلى الرغم من ذلك، بالإمكان استثمارهما بإضافة مواد عضوية لهما وزراعة الزيتون بهما، فهو من المزروعات التي تنمو في معظم أنواع الترب باستثناء الطينية.

ختامًا يتضح غنى وتنوع جدول الزراعي لأهم المزروعات في تونس. بالإضافة إلى ذلك، اختلاف نسبة كل محصول زراعي منها من إجمالي المساحة المزروعة. ولكن، تبقى الأهمية الأكبر لأشجار الزيتون ذات العائد والمردود الاقتصادي الكبير، نظرًا لأن منتجها من زيت الزيتون هو الأكثر تصديرًا بين مختلف الأصناف المزروعة.