تعد عملية البيع العامل الأساسي المساعد للأفراد والشركات في سبيل تحصيل الربح المالي مقابل منح المنتجات للمستهلكين. وفيما يلي سنوضح لكم الفرق بين البيع الكاش والآجل، وأسس كل عمليّة بشكل منفصل. علاوة على ذلك سنتحدث بشكل مفصل عن تعريف عملية البيع، وسبل البيع بشكل ناجح وفعّال. وبشكل عام تعرف عملية البيع بأنّها مجموعة من النشاطات والعمليات التجارية المساعدة للطرف البائع في سبيل استمرار عمله بكل كفاءة. بالإضافة إلى ذلك تعرف كل عملة بيع على أنّها عملية دعم مالي وتجاري للأفراد والشركات على اختلاف مجالات إنتاجهم. والأهم من ذلك كلّه، يعتبر العمل في مجال البيع مجالًا مطلوبًا بشكل متزايد من قبل الشركات والمؤسسات المتوسطة، والصغيرة، والكبيرة على حدّ سواء. ومن الواضح تنامي الاهتمام من قبل هذه الشركات بعمليات البيع، وتأسيس أقسام متكاملة في سبيل دعم وتمكين هذه العملية. وقد باتت الشركات في يومنا هذا على دراية كاملة بأهمية العناية بعملية البيع كشرط أساسي لنجاح ترويج المنتجات وتصريفها في الأسواق الاستهلاكية.
تاريخ ونشأة عمليات البيع
لقد عرف الإنسان عمليات البيع وفوائدها منذ آلاف السنين، وعمل البيع بدور اللاعب الأساسي المساهم في مجال تنمية العديد من اقتصادات الحضارات القديمة. وساهمت في مجال تطوير وتنمية العلاقات الإنسانية في مجال التبادل التجاري، بالإضافة إلى ذلك فقد طوّر الباعة أساليبهم الترويجية في مجال تسويق البضائع وإقناع المستهلكين في سبيل شراء هذه البضائع. ويتمّ منذ القدم تنفيذ عمليات البيع للمستهلكين ضمن الأسواق الشعبية، ومتاجر البيع بالتجزئة. إلّا أنّ عملية وصول المنتجات للمستهلكين من الطبيعي مرورها بأكثر من مرحلة بيع بدءًا من عملية بيع المنتج الأساسي بضائعه لتجار الجملة، وصولًا إلى بيع التاجر هذه البضائع للباعة في الأسواق والمتاجر.
علاوة على ذلك تشير الكثير من المكتشفات الأثرية، والوثائق التاريخية إلى مزاولة الإنسان لعمليات البيع في عصور ما قبل التاريخ. كما تشير العديد من المخطوطات القديمة والّتي هي عبارة عن أوراق تجارية، ومستندات بيع للمنتجات إلى أنّ الإنسان القديم تمكّن من ابتكار شبكة بيع تجارية متشعبة ومعقدة. والأهم من ذلك كلّه، فإنّ مقدرة الإنسان على اكتشاف النقد في القرن السادس قبل الميلاد ساعده في وضع آلية واضحة لبيع وشراء المنتجات، والبضائع المختلفة. ومع تطوّر المجتمعات البشرية وارتقائها تمكّن البشر مع بداية القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين من التوجّه إلى مجال الاختصاص في البيع. أي قيام كل شخص بالتخصص في مجال عمل معيّن، وبيع منتجات هذا العمل إلى المستهلكين. ويعود الفضل الأكبر في هذا التحوّل إلى ازدهار المدن العالمية، والوعي التجاري لسكان هذه المدن. ومع تطوّر وتوسّع عمليات البيع حول العالم، بات الفرق بين البيع الكاش والآجل فرقًا واضحًا وجليًّا. وسنوضّح لكم الفرق بين البيع الكاش والآجل فيما يلي.
الفرق بين البيع الكاش والآجل
اعتاد الانسان منذ اكتشافه للنقد على عملية البيع الكاش أو كما يعرف بالبيع نقدًا، ولكن مع توسّع ميادين التجارة، وتشعّبها، ظهر نوع جديد من عمليات البيع، والمعروف باسم البيع الآجل. ويعود السبب الرئيسي في ظهور ميدان العمل الآجل إلى تزايد احتياجات المستهلكين إلى السلع المتنوعة. وفيما يلي سنوضّح لكم الفرق بين البيع الكاش والآجل.
البيع الكاش
مصطلح البيع كتعريف مؤسساتي له هو مجمل عمليات المبيعات الناتجة عن بيع مختلف أنواع البضائع مقابل المال. ومن المعتاد تسجيل هذه العمليات ضمن دفتر اليوميات الخاص بالمبيعات النقدية، وذلك في حال اعتمدت المؤسسة، أو الشركة على استعمال دفاتر يومية لمراقبة وتسجيل الحركة النقدية. علاوة على ذلك فالنقد هو كل عملية بيع ملموسة، وتكون عملية الدفع نقدًا على شكل أوراق نقدية، أو عملات معدنية يتمّ تداولها بين أطراف العملية التجارية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ نسبة التداولات النقدية في الدول العالمية ذات الاقتصاد المتقدم ما يقارب 8% من مجمل العمليات التجارية. ويرى الكثير من الخبراء الاقتصاديين، والمحليين التجاريين أنّ عملية البيع الكاش أفضل من عملية البيع الآجل، وذلك لأنّ البيع نقدًا يوفر للبائع السيولة الدائمة. علاوة على ذلك يساعد الطرف البائع على تنمية المال الخاص به، وتكون نسبة الديون فيه معدومة تمامًا. والأهم من ذلك كلّه، فالبيع الكاش يضمن للبائع والمشتري جميع حقوقهم، ويمنع إمكانية حصول أيّ نزاع قانوني.
وتشمل عمليّات البيع النقدي الاعتماد على الكثير من الطرق مثل النقود، والبطاقات الائتمانية، والكمبيالات، والتحويلات المالية، والشيكات البنكية.
البيع الآجل
بإمكاننا تعريف عملية البيع الآجل على أنّها العملية التجارية الّتي تقضي بنقل ملكية السلع، أو المنتج. من البائع إلى ملكية المشتري بشكل فوري. والاتفاق على تأجيل دفع المشتري لثمن هذه السلعة تبعًا للمدة المتفق عليها بين الطرفين. كما يتضمن الاتفاق على طريقة الدفع سواء بشكل كامل، أو تقسيم المبلغ على دفعات. والأهم من ذلك كلّه، يجب الانتباه إلى وجود فرق واضح بين البيع الآجل والبيع بالتقسيط. فالبيع بالتقسيط يتمّ عن طريق منح السلعة للمشتري. ليعمل على تسديد الثمن بشكل أقساط، ولكن تتأجل عملية نقل ملكية السلعة للمشتري حتّى ينتهي من تسديد كامل ثمنها.
ويختلف الخبراء، والتجار في تقييم عمليات البيع الآجلة، حيث يوجد قسم منهم يعارض هذا الأسلوب، لأنّه يتسبب في تجميد قسم من الأموال، ويضع البائع في خانة الانتظار حتّى يسترد ماله. علاوة على إمكانية وجود لنسبة من الديون غير المحصلة والضائعة. والقسم الآخر يؤيّد هذا الأسلوب بسبب جذبه لعدد أكبر من العملاء والمشترين. ولا تزال الآراء متفاوتة وتعمل على إيجاد الفرق بين البيع الكاش والآجل حتّى يومنا هذا.
أسس البيع الناجح
لكي تتمكن من تحقيق النجاح المنشود في حال كنت تعمل في مجال المبيعات. فلا بدّ لك من التأكّد من وضع استراتيجية تسويقية وترويجية للبضائع والمنتجات. مع العلم بأنّ هذه الاستراتيجيات لا تتطلّب الكثير من الجهد، وفي كثير من الأحيان لا تتطلّب منك أيّة تكاليف مالية. وكلّما عملت على تطبيق استراتيجية بيع وترويج محكمة كلّما تمكّنت من التمّيز، والتفوّق على منافسيك. ومن أهمّ عناصر الاستراتيجية الناجحة سنذكر لكم على سبيل المثال كل من تحديد الهدف المراد من عملية بيعك، والفهم الكامل لعمليات البيع. بالإضافة إلى ذلك سنذكر لكم ضرورة فهم احتياجات العملاء المحيطين بك، وتقديم المساعدة، والمعلومات الكاملة حول منتجك. علاوة على ذلك يجب عليك التمتّع بالقدرة الكاملة على الرد والإجابة على كامل أسئلة العملاء، واستفساراتهم حول المنتج.
وبعد كلّ ما سبق، نلاحظ التطوّر الكبير الّذي لحق بعملية البيع مع مرور الزمن. ونرى الأهمية المتزايدة لمسألة امتلاكك لاستراتيجية عمل واضحة وعلمية لمساعدتك في عملية البيع. والأهم من ذلك كلّه، فالفرق بين البيع الكاش والآجل لا يزال مسألةً تخلق الجدل بين التجار والخبراء الماليين. وذلك من ناحية أيّهما أفضل من الناحية الربحية.