الملح:
يستخدم الملح المعروف أيضاً “كلوريد الصوديوم” في إعداد الكثير من المواد الغذائية التي لا حصر لها، فالملح أحد أهم العناصر الصحيّة التي يحتاج إليها جسم الإنسان حيث إنه من أهم الأسباب في تركيز الماء داخل الجسم فإذا ما فقد الجسم القدر الكافي من نسبة الملح المطلوبة له يحدث العديد من المشاكل التي ينتج عنها تعرض الفرد لخطر حقيقي إلا إذا تم تعويض ذلك النقص.
فوائد الملح:
له العديد من الفوائد الغذائية وغير الغذائية من أهمها (ضبط مذاق الطعم، ونظافة الأسنان، وتقوية اللثة اذا استخدم مع الليمون، ووقف النزيف الرئوي، وعلاج البرد والحد من الألم وعلاج الأورام والإلتواءات الناتجة عن تعب العضلات وعلاج الزكام والحفاظ على الشعر وسرعة نموه، والعناية بفروة الرأس) وهذا بالإضافة لتعدد استخداماته المختلفة عن الفائدة التي تخص جسم الإنسان منذ قديم الزمان حيث وصف الملح بأنه أهم المواد التي يحتاج إليها كل من (الطعام، التخزين، الصناعات الغذائية، التراث).
تاريخ صناعة الملح:
كان الملح سلعة ذات قيمة عالية في عصور ما قبل التاريخ وكانت هناك طرق تجارية مخصصة له، وكان لهذه الصناعة أهمية كبيرة في العديد من الحضارات القديمة بما في ذلك الحضارة اليونانية والمصرية والصينية.
صنع المستوطنون الأوائل في الولايات المتحدة الأمريكية الملح من خلال غلي المحاليل الملحية في الينابيع المالحة، لكن الإنتاج التجاري ظل مقتصراً على الولايات المتحدة.
لم يبدأ إنتاج الملح على نطاق واسع إلا في ولاية ميشيغان عام ١٨٣٨ مما قلّص واردات الملح القادمة من إنجلترا بشكل كبير وجعل الولايات المتحدة من قيادة العالم في إنتاج الملح.
أنواع الملح وطرق استخراجه
- الملح البحري: يستخرج من مياه البحر عن طريق تبخّر المياه الموجودة في أحواض معينة تحت أشعة الشمس، ثم معالجة الكتل الملحية المتشكلة من خلال تنظيفها وطحنها وإعدادها للاستهلاك.
- الملح الصخري: يمكن استخراج الملح من الصخور الملحية إما عن طريق استخدام الطرق التقليدية في التعدين بالمعدات الثقيلة أو عن طريق ضخ الماء الساخن في رواسب الملح باستخدام الأنابيب ومن ثم تضخ المياه المالحة إلى السطح لتبخرها وإنتاج الملح.
ترتيب أكثر الدول المنتجة للملح في العالم:
الصين:
كان الملح مصدر دخل مهم في الصين منذ عقود وقد تم احتكار سلاسل الإنتاج من خلال منع عامة الناس من إنتاجه أو بيعه، في عام ١٩٤٩ واصلت الصين الشعبية هذا الاتجاه من خلال احتكار الدولة للصناعة حيث تم تشكيل مؤسسات حكومية مستقلة لإدارة تنظيم وإنتاج الملح، تنتج الصين ٦٢.١ مليون طن من الملح سنوياً بما مجموعه ٢٢.٤٨٪ من الإنتاج العالمي للملح.
الولايات المتحدة الأمريكية:
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية عالمياً حيث تنتج ما يقدر في ٤٠.٢ مليون كن سنوياً وهو ما يمثل ١٤.٥٤٪ من الإنتاج العالمي للملح ومن المثير للدهشة أن سبع ولايات فقط هي المسؤولة عن ٩٥٪ من الإنتاج الأمريكي الكلي.
الهند:
تحتل الهند المرتبة الثالثة من إنتاج الملح العالمي حيث يقدر إنتاجها بنحو ٢٤.٥ مليون طن وهو ما يمثل ٨.٨٦٪ من إنتاج الملح في العالم حيث تطورت الهند لتصبح رائدة عالمية في إنتاج الملح.
ألمانيا:
تحتل المرتبة الرابعة من إنتاج الملح حيث يقدر إنتاجها بنحو ١٩.٠٢ مليون طن سنوياً والذي يمثل ٦.٨٨٪ من إنتاج الملح في العالم.
كندا:
تعتبر كندا من أكبر الدول المنتجة للملح، بمتوسط إنتاج سنوي ١٠.٨٤ مليون طن ما يمثل ٣.٩٣٪ من الإنتاج العالمي للملح.
أستراليا:
سادس أكبر دولة منتجة للملح حيث بلغ الإنتاج حوالي ١٠.٨٢ مليون طن سنوياً وهو ما يمثل ٣.٩٠٪ من إجمالي الملح المنتج في العالم.
المكسيك:
تنتج حوالي ١٠.١ مليون طن سنوياً وتمثل ٣.٦٥٪ من إجمالي إنتاج الملح في العالم.
تشيلي
ثامن الدول المنتجة للملح بإنتاج يبلغ ٨.٠٥ مليون طن سنوياً ويمثل هذا حوالي ٢.٩٠٪ من الإنتاج العالمي للملح.
هولندا:
تنتج هولندا ٦.٥ مليون طن من الملح في كل عام وهذا يمثل حوالي ٢.٣٦٪ من إجمالي إنتاج الملح في العالم.
البرازيل:
تنتج البرازيل ٢.٢٨٪ من إجمالي الإنتاج العالمي للملح، ويبلغ إنتاجها ٦.٣ مليون طن في السنة.
ما هو مستقبل إنتاج الملح ؟
كان إنتاج الملح العالمي في اتجاه تصاعدي منذ فترة طويلة إلى اليوم، حيث يستمر النمو السكاني السريع في زيادة الطلب على المنتجات ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه لأن معظم إمدادات الملح في العالم لا تزال غير مستغلة، تشير التوقعات إلى زيادة الإنتاج بنسبة ٣٪ والمزيد من فرص العمل في الصناعة في المستقبل القريب ستؤدي هذه الزيادة إلى خفض الأسعار المحلية لملح الطعام.