تلعب محاصيل الأعلاف الحيوانية دورًا كبيرًا في جودة الثروة الحيوانية وعائداتها الاقتصادية. حيث يشير مصطلح أنواع محاصيل الأعلاف الحيوانية إلى كل المواد الغذائية المأخوذة من النباتات والمستهلكة من قبل الحيوانات. وتُزرع محاصيل الأعلاف على نطاق واسع بما يلبي حاجات التغذية السليمة للحيوانات. لذلك دعنا نطلعك على أهمّ أنواع المحاصيل العلفية ومصادرها .
أنواع المواد العلفية
إنّ هذا التنوع للمواد العلفية له أهمية كبيرة في تربية الحيوان، لما يحتويه من قيم غذائيّة عالية ومتكاملة. حيث تقسم المواد العلفية إلى نوعين رئيسيين وهما: مواد علفية مركّزة ومواد علفية خشنة، وتصنّف هذه المواد تبعًا لاحتوائها على الألياف الخام، وجملة المركبات الغذائية المهضومة TDN. وذلك وفق التالي:
المواد العلفية المركزة
هي مواد غذائية تحتوي على كميات كبيرة نسبيًا من العناصر الغذائية بالنسبة لوحدة الوزن، كما تحتوي على كمية كبيرة من الطاقة لاحتوائها على النشا، والسكر، والبروتين والدهن. وتشكل الألياف الخام من المواد المركزة حوالي 16% وTND حوالي 75%، وتقسم المواد العلفية المركزة إلى:
- مواد ذات طاقة مركزة: وتشمل كًل من حبوب الذرة، والشوفان، والشعير، والذرة البيضاء، والأرز، بالإضافة للنواتج الثانوية للحبوب مثل نخالة القمح.
- مواد مركزة من البروتين: وتشمل كل من أكساب بذرة القطن، وبذرة الكتان، والفول السوداني، وفول الصويا، ودوار الشمس، والسمسم. إضافًة للمنتجات الحيوانية مثل مسحوق السمك، ومسحوق اللحم، والأغذية التي تحتوي على الفيتامينات والعناصر المعدنية.
المواد العلفية الخشنة
هي مواد غذائية تتميز بحجمها الكبير، واحتوائها على كمية قليلة من الطاقة الصافية بالنسبة لوحدة الوزن. وتشكل الألياف الخام 16% منها وTND 50%، وتنقسم المواد العلفية الخشنة إلى:
- مواد خشنة طريّة: تشكل الرطوبة 70% منها، وتشمل هذه المواد: المراعي الطبيعية أو المزروعة، السيلاج وهو مادة ناتجة عن تخمر العلف الأخضر، الجذور وهي مواد غنيّة بالكربوهيدرات مثل بنجر السكر، والدرنات وهي مواد غنيّة بالكربوهيدرات في صورة نشا مثل البطاطا.
- مواد خشنة جافة: وهي غنيّة بالألياف الخام وقليلة الرطوبة. حيث تشمل الدريس الذي ينتج من تجفيف محاصيل العلف الخضراء، الأتبان وهي أوراق النباتات الناتجة بعد فصل الحبوب والبذور بعملية الدراس مثل أتبان القمح والشعير والبازلاء، حطب الذرة وهو الجزء المتبقي من نبات الذرة بعد نزع الكيزان، ومصاص القصب وهو الجزء المتبقي من العيدان بعد عصرها، والقشور والنخالة من أمثلتها سرسة الأرز وقشور بذور القطن.
محاصيل العلف الأخضر الطري
تعدّ محاصيل العلف الخضراء والطرية ذات أهميّة كبيرة في غذاء الحيوانات. باعتبارها تمتلك قيمة عالية من الغذاء التي تمدّ الحيوان بطاقة كبيرة. حيث تنتمي محاصيل الأعلاف الطريّة إلى فصيلتين هما النجيلية والبقولية. ومن أهم المحاصيل النجيلية التي تستخدم كعلف هي:
- الشعير.
- الشيلم.
- القمح.
- الكلئية المرجية.
- الفستوكة القصبية.
ومن أهم المحاصيل البقولية التي تُستغل في تغذية الثروة الحيوانية هي النفل الأبيض، والنفل الأحمر، والبرسيم الحجازي أو ما يسمى بالفصة المعمرة. كما أن زراعة الأعلاف وخاصًة البقولية تمتلك فوائدًا كبيرًة أوّلها خصوبة التربة، حيث تثبت النيتروجين الجوي وتستعمله لنمو النباتات. كما يعد محصول البرسيم من أهمّ المحاصيل التي تُزرع من أجل استصلاح التربة الملحيّة والقلويّة.
أنواع مصادر الأعلاف الحيوانية
تحدد أنواع مصادر الأعلاف بحسب أنواع الحصة العلفية للحيوانات، فعلى سبيل المثال تقسم المواد العلفية للحيوانات أحادية المعدة (الخنازير أو الدجاج) إلى ثلاث أقسام رئيسية وهي:
- الفضلات والقمامة: مثلًا الأغذية المنزليّة والفضلات.
- المواد العلفية غير المحلية: يقصد بها المواد المستوردة.
- مواد علفية محلية: وهي أكثر شيوعًا وتنوعًا، حيث تستخدم على نطاق واسع في نظم التربية الوسيطة والمنزلية، وتشمل المنتجات الثانوية المحلية وبقايا المحاصيل.
أما بالنسبة لأنواع الحصص العلفية للمجترات (الماشية والجاموس، والأغنام، والماعز)، فهي تقسم إلى:
- العشب: يتضمن الأراضي العشبية المزروعة والمحسّنة، والمراعي الطبيعية، أراضي الرعي والمساحات الهامشية.
- المحاصيل العلفية: وهي المحاصيل المستخدمة لإطعام الحيوانات مثل العلف الأخضر للذرة أو الحبوب.
- أوراق الأشجار: حيث تجمع الأوراق من الغابات أو المراعي وإطعامها للماشية.
- بقايا المحاصيل: ويقصد بها المخلفات من المواد النباتية كالقش أو بقايا الأعشاب.
- المنتجات الثانوية للتصنيع الزراعي: وهي ناتجة من تجهيز المحاصيل غير الغذائيّة، مثل نخالة الحبوب وقصب السكر وكعك البذور الزيتية.
- المركّزات: وهي خلائط غنيّة بالبروتين والطاقة المصنوعة من المنتجات الثانويّة، تنتج عنها حبوب تُجهز بمطاحن خاصة للأعلاف، ثم تُحول لأعلاف مركبة.
وفي النهاية يجب أنّ نعلم ضرورة توفير الأعلاف بأنواعها المختلفة، وذلك لتأمين الغذاء الأفضل للحيوانات بما يناسب أنواع حصصها الغذائية، لضمان حصول الحيوان على مصادر التغذية الأساسية التي يتطلبها. مما يضمن صحة سليمة له وإنتاجًا وفيرًا للمربين.