هندسة الإلكترونيات والاتصالات:
هي عبارة عن اختصاص هندسي واسع ومتشعب في الهندسة التي تجمع بين الهندسة الكهربائية والهندسة الإلكترونية وهندسة الاتصالات.
ترتبط هذه الأفرع ارتباطاً وثيقاً فتهتم هندسة الكهرباء بدراسة وتطبيقات علوم الكهرباء والمجالات الكهرومغناطيسية وإمداد الشبكات بالطاقة أما هندسة الإلكترونيات فتهتم بالوصول إلى المعرفة الاحترافية في معالجة وفهم العناصر الإلكترونية وتأثيرها على الأجهزة فهي تعتبر مجالاً هندسياً واسعاً يدرس العديد من الموضوعات كالقياسات الإلكترونية وتصميم دارات أنصاف النواقل ونظم التحكم الآلي والثايرستورات، أما هندسة الاتصالات فهي التي تتعلق بكافة مواضيع نقل البيانات سواء بالطريقة التماثلية أو الرقمية وتشمل معالجة الإشارة والتعديل ودراسة طرق انتقال الإشارة وإيجاد أفضل وأسرع طريق للتواصل باستخدام الإنترنت، وكل هذه الاختصاصات والتفرعات تندرج تحت مسمى واحد وهو هندسة الإلكترونيات والاتصالات.
الدراسة داخل هندسة الإلكترونيات والاتصالات:
في كل فصل دراسي يدرس الطالب بين ٦إلى ٨ مواد، بعض هذه المواد تعتبر أساسيات نظرية لا بد لطالب الهندسة أن يتقنها وبعض المواد تعتبر اختصاصية، يجب على الطالب أن يدرسها بتمعن ويطبقها على أرض الواقع.
أولاً، الاتصالات: يبدأ الطالب بدراسة الأساس النظري لنظام الاتصالات الذي يكون من المرسل إلى المستقبل وقناة الإرسال وما يتعلق بها وطرق الإرسال والتشفير وأنواع التعديل المستخدم كالتعديل المطالي والترددي التي تدرس بالتفصيل نظرياً وعملياً في المخابر العلمية، كما يدرس نظريات المعلومات والاحتمالات ويتعمق بدراسة الرياضيات والموجات المختلفة والمعادلات العقدة المتقدمة.
ثانياً، الإلكترونيات: يدرس الطالب بعض النظريات المستخدمة في تصميم وتحليل الدارات الإلكترونية وكيفية استخدام المكونات الكهربائية من ترانزستورات وديودات، ويتعلم الطالب كيفية تخزين البيانات في الذواكر والرامات وكيف تعمل المتحكمات الصغريّة والإلكترونيات الدقيقة والدارات المتكاملة.
كما يدرس طالب هندسة الاتصالات والإلكترونيات بعض المقررات المختلفة كالبرمجة والخوارزميات والتحكم والشبكات السلكية واللاسلكية.
مجالات العمل المتاحة في مجال هندسة الاتصالات والإلكترونيات:
تعد تقانة هندسة المعلومات من أكثر الاختصاصات المطلوبة على مستوى العالم فهي تعتمد على المهندسين المبدعين، حيث تفتح دراسة هندسة الاتصالات والإلكترونيات المجال للعمل في الشركات المختلفة مثل:
- شركات تصميم وتصنيع الأجهزة الكهربائية.
- الاتصالات المحمولة والأرضية.
- شركات البرمجيات والذكاء الاصطناعي.
- شركات الصيانة والدعم الفني للهاتف المحمول.
- مزودي خدمة الإنترنت.
- شركات الأنظمة المدمجة.
- شركات تصميم المعالجات والدارات الإلكترونية.
ما هي مجالات الدراسة العليا في هندسة الاتصالات والإلكترونيات ؟
تهدف الدراسة العليا بشكل عام إلى التوسع في دراسة أنظمة الاتصالات المتقدمة والدارات والأنظمة المدمجة، ويمكن للطالب الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في مجالات الاتصالات الضوئية والأقمار الصناعية وعلوم الشبكات المتقدمة والتحكم الصناعي والكثير من الموضوعات المختلفة التي تساهم في حل المشكلات التي تواجه العلماء.
أهداف دراسة هندسة الاتصالات والإلكترونيات:
- إعداد مهندسين مؤهلين تأهيلاً جيداً وقادرين على استخدام المبادئ العلمية والهندسيّة في تنفيذ الحلول المبتكرة.
- تخريج مهندسين أصحاب خبرات وقدرات عالية تمكنهم من المشاركة الفعالة في مجال تخصصهم.
- إعداد مهندسين مدركين لأهمية التعليم المستمر واللحاق بموكب التطور والتكنولوجيا.
- تنشأة مهندسين أقوياء قادرين على الانخراط بسوق العمل فور تخرجهم.
العلاقة بين هندسة الإلكترونيات والاتصالات:
ترتبط هندسة الاتصالات بالإلكترونيات ارتباطاً وثيقاً حيث لا بد لمهندس الاتصالات أن يكون على معرفة عميقة
بالإلكترونيات لأن الدارات المستخدمة في الإرسال والاستقبال هي دارات إلكترونية بحتة، فيجب على مهندس
الاتصالات أن يكون على إطلاع بمكونات الدارات التي يستخدمها في عمله حيث يستطيع من خلال معرفته تحديد
العطل وإصلاحه، لهذا السبب تم دمج هندسة الاتصالات بالإلكترونيات في معظم الجامعات والدول العربية والغربية
حول أنحاء العالم.