تعد صناعة الفخار من الصناعات التي لاقت ازدهارًا كبيراً في العصور القديمة وهي من الصناعات التي تتطلب حرفة يدوية ومهارة مميزة، يتم تشكيل الفخاريات بطرق فنية رائعة ويتكون الفخار من مزيج من التراب بما يحتويه من معادن وأملاح ويضاف إليه بعض من الماء وبعض من المواد الصناعية ليكون في النهاية بالشكل المزخرف الجميل لذا سوف نتعرف سوياً على إجابة سؤال هام يتبادر في أذهان الكثيرين ألا وهو كيفية صنع طين الفخار فتابعونا..
كيفية صنع طين الفخار
أعزائي القراء كي يتواصلوا إجابة وافية عن طريقة صنع طين الفخار عليكم اتباع عدة خطوات نوضحها فيما يلي:
- في البداية نقوم بتحضير التراب ولكن يجب مراعاة عدة أمور هامة وهي درجة اللون والنعومة وبعد ذلك يُضرب بعصا القصار المُخصصة لذلك بهدف تنعيم التربة.
- ومن ثم نقوم بنخل التراب من أجل الاحتفاظ بالتراب الناعم فقط وإبعاد بواقي الحصا الخشنة الحبيبات المُختلطة.
- يتم إحضار وعاء بحجم مناسب يُخلط به كمية التراب المراد تصنيعها بالماء.
- في داخل الوعاء يتم إضافة كمية بسيطة من الماء إلى التربة الموضوعة ويتم التقليب والعجن مراراً وتكراراً مع الحرص على إبعاد أي مواد صلبة أو أي شوائب في حين ظهورها.
- وفي النهاية وبعد وصول الطين إلى القوام المناسب بحيث يكون مُتماسك نسبياً ليتمكن الصُّناع من تشكيل وتطويعه للحصول على الشكل المطلوب.
استراتيجيات صناعة الفخار المُختلفة
يتم صناعة الفخار وفق 3 طرق كل منها تختلف عن الأخرى وفق الاستراتيجيات المُستخدمة، وهي:
صناعة الفخار يدوياً
وتتم على أيدي مجموعة من الحرفيين ولابد أن يكونوا ذو مهارة عالية كي يتمكنوا من تشكيل المصنوعات إلى الشكل المُراد تصنيعه إضافة إلى التمكن من حرق الفُخاريات بداخل أفران مُخصصة لذلك وبدرجة حرارة مُعينة.
صناعة الفخار بالقوالب الجاهزة
يتم تصميم القوالب مُسبقاً على حسب الشكل المرغوب فيه، ويقتصر عمل الحرفيين فقط على تجهيز الطين بالقوام المناسب فقط وصبه داخل القوالب ومن ثم حرقه في الفرن ويتم الحصول على الشكل المرغوب بسهولة تامة.
صناعة الفخار العجلة الدائرية
تدور فكرة صناعة الفخار في العجلة الدائرية حول الدوران بسرعة كبيرة وهنا يتطلب من الحرفيين وضع طينة الفخار على العجلة وتشكيلها باليدين كي يتم الوصول إلى الشكل المطلوب وتدويرها على كافة الاتجاهات مما يُضفى على العمل جو من السرعة مُضاف إليه دقة وقدرة مُتناهية في التحكم في الشكل النهائي للفُخاريات.
فوائد الفخار واستخداماته
بالطبع يتسم الفخار بالعديد من الفوائد المؤثرة في حياة الإنسان فضلاً عن استخداماته المُتنوعة
منذ قديم الأزل فقد وجد العديد من الأواني الفُخارية التي استُخدمت قديماً في العديد من
الأغراض اليومية، ومن أهم الفوائد ما يلي:
لم يكن انتشار استخدام الأواني الفخارية في المطاعم الشهيرة من باب العبث أو الحصول على
شكل جمالي فحسب بل كان ورائها هدف أدق وهو تقليل الوقت المُستهلك في طهي الطعام
فمثلاً وجد أن الخضروات داخل الأواني الفُخارية تتطلب نصف الوقت لتصل لتمام النضج في
حين مُقارنتها بنظيرتها من الأواني المعدنية الأخرى.
لم تقتصر الفائدة على تقليل الوقت فقط بل شملت أيضاً جودة الطعام من حيث احتفاظه بقيمته
الغذائية نظراً للتقليل من استخدام المواد الدهنية أثناء نضج الطعام، وبالتالي شكل ولون
الخضروات تكون أكثر تماسكاً ذو مذاق رائع.
امتدت فوائد الفخار ايضاً لتصل إلى الماء فلم تقتصر على الأطعمة حيث وجد أن الأواني
الفخارية والمعروفة في التراث القديم باسم زير الماء تُكسب الماء مزيد من الحيوية والبرودة
مما يجعل الطعم مُستحسن لدى الجميع.