مشروع الهدايا في سوريا؛ أدَّت الظّروف الصّعبة في آخر عشر سنوات في سوريا إلى سفر وهجرة الكثير من النّاس، حيث انتشروا في كافة البلدان، بدءاً من لبنان إلى العراق والصّومال ومصر وصولاً إلى تركيا، كما هاجر معظم النّاس بطرقٍ مشروعةٍ وغير مشروعة إلى أوروبا، فانتشروا في كافة دول أوروبا، واتقسمت عوائل سورية بين سورية ودول الخارج، ممّا أدّى لإقامة الكثير من المشاريع مرتبطة بين الدّاخل والخارج، ومن هذه المشاريع كان مَشروع تِجارة الهَدايا.
متطلبات مشروع الهدايا في سوريا
مشروع الهدايا في سوريا؛ يتطلب اتباع عدة خطوات. ومعرفة مجموعةٍ من المتطلبات. حيث يحتاج المشروع إلى أشخاصٍ موجودة في سوريا، ليتمكنوا من إحضار وتنسيق الهدايا، وأيضاً يحتاج إلى شخصٍ تثق به موجوداً في أوروبا يتم تحويل المبلغ إليه ، ويجب إنشاء صفحة أو مجموعة عبر الإنترنت ، والقيام بالنّشر والإعلان لهذه الصّفحة، فالتّرويج الجيد شرطٌ أساسي ليقوم النّاس بالانضمام والتّواصل ،والإعلان المهم والملفت للنّظر من أهمّ شروط نجاح الصّفحة. كما يلي:
- إقامة صفحات للتجارة على الإنترنت: أقام بعض النّاس مشروعاً في سورية، وهو عبارةٌ عن صفحةٍ إلكترونيةٍ مشتركةٍ بين الدّاخل والخارج ،حيث تتمكن من إرسال هدية لأيِّ شخصٍ في سورية، والدّفع ضمن أوروبا عبر حساب البنك أو الباي بال ، ويقوم شخصٌ موجودٌ في سورية بإعداد الهدايا، وشخصٌ آخرٌ يقوم باستلام الصّفحة والنّشر وتنسيق إعلانات، والرّد على الزّبائن وتنزيل صور الهدايا على الصّفحة أو المجموعة ،وتنزيل العروض لجذب النّاس.
- الهدف من هذه الصفحة:في أيّ مشروعٍ كان يكون الهدف ربحيّاً، ولكن هنالك نوعان من الصّفحات، النّوع الأول تستغل الوضع وفرق العملة ويكون الهدف ربحيّاً بحتاً، أمّا النّوع الثّاني يكون الهدف منها إسعاد الأشخاص الموجودة في سورية والأشخاص ذات الأوضاع الصّعبة ،وهنا يكون الرّبح منطقياً ، وأيضاً تختلف الجودة، فهناك صفحاتٌ يهمها جودة الهدايا فتختار الهديّة بعناية والمحلات المعروفة مهما كان السّعر، وهنالك صفحات لا يهمها سوى البيع ،فتختار الهديّة بأرخص سعرٍ ممكن ليزداد الرّبح والإقبال عند خفض الأسعار برأيها ،ولكلا الصّفحتان هنا زبوناته
إيجابيات مشروع الهدايا في سوريا
لأيّ مشروعٍ كان إيجابياتٍ خاصةً به، ومن إيجابيات مشروع الهدايا:
- لا يحتاج مبلغاً ماديّاً كبيراً للبدء بالمشروع (رأس مال كبير)
- تمكن الأشخاص المقربين من التّواصل رغم بعد المسافة ،فهي وسيلةٌ للتّواصل.
- عند تقديم الهدايا تكون الفرحة كبيرة ،فأنت تسعد قلوب الآخرين بمشروعك الصّغير.
- فرق العملة بين الدّاخل والخارج يجعل الرّبح منطقياً ،والمشروع ناجح
- كما لا توجد خسارةً ماديّةً في حال عدم نجاح المشروع.
بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن مشروع الهدايا في سوريا.