تعد تربية القطط أمرًا مسليًا للبعض، حيث تتوافر فيها صفات محببة للإنسان مثل الدلال واللطافة. إذ يكفي أن تعيرها بعض الاهتمام لتصبح رفيقةً لك أينما ذهبت. كما أن كيفية العناية بالقطط المنزلية لا تتطلب مجهودًا كبيرًا كونها حيوانات نظيفة تعتمد في معظم الأوقات على نفسها.
ولكن لا بد أن تتعرف على بعض الاجراءات الهامة للعناية بالقطط المنزلية إن كنت تفكر في شراء أحد أنواعها، كما عليك أن تعلم الأصناف المنزلية المفضلة.
أنواع القطط المنزلية
إن أفضل أنواع القطط لتربيتها في المنزل هي:
- قطط سفينكس التي تعتبر من الأنواع اللطيفة والذكية، وهي تتطلب العناية بصحة بشرتها لعدم امتلاكه أشعار.
- قطط راغدول المميزة بجمالها وحيها للعناق. وهي بحاجة إلى تنظيفها باستمرار حتى لا يتساقط شعرها.
- قطط الهيمالايا ذات العيون الزرقاء والشعر الكثيف التي تبدي اللطف والمحبة لصاحبها فور مداعبتها.
- القطط السيامية الاجتماعية التي تلاحق أصحاب المنزل الموجودة فيه، وهي غير مناسبة في حال كانوا يقضون أوقاتًا طويلةً خارج بيوتهم.
- القط الاسكتلندي المطوي الأذن الذي يشتهر بمرحه وجاذبية عينيه. ويعد من القطط المناسبة في المنازل التي تتواجد فيها الأطفال كونها تحب اللعب اللطيف معهم.
الطعام الصحي للقطط المنزلية
يمكن تقديم بيض مطبوخ للقطط لاحتوائه على البروتين مما يحافظ على وزنها مثاليًا، كما أنه يقوي مناعتها ضد الأمراض. وإذا كنت تفكر بإعطاء القطط الفيتامينات الضرورية لها عليك إطعامها بيضًا مطبوخًا. كما تعد اللحوم والأسماك من الأطعمة المفضلة للقطط والتي تحافظ على صحة قلبها.
ولكن هناك عدة ضوابط علينا مراعاتها عند إطعامها اللحوم على سبيل المثال علينا طهيها جيدًا. كما علينا الانتباه إلى خلوه من العظام حتى لا تختنق القطط وتموت. وكذلك يجب ألا نضيف الملح أو البهارات على اللحوم.
ويعد الشوفان من أفضل الأطعمة الصحية للقطط المنزلية. ورغم أنها لا تفضله كثيرًا ولكن يمكننا إضافته مع الغذاء. ويمكننا أيضًا إطعامها الخضروات، فهي أهم مصادر الألياف للقطط، وبالتالي تساعدها في عملية الهضم على سبيل المثال البروكلي، والجزر، والخضار المقطعة.
العناية بصحة القطط المنزلية
لا بد من العناية بصحة القطط التي نربيها في منازلنا كي لا تنقل إلينا الأمراض. لذا علينا الاهتمام بنظافتها، وتحميمها مرتين أسبوعيًا على الأقل بالماء الدافئ والشامبو الخاص بالقطط. كما يجب تجنب إدخال الماء في أذنيها حتى لا نعرضها للموت.
كما يجب العناية بالصحة النفسية للقطط المنزلية وتخصيص وقت للعب معهم. والأهم من ذلك كله إعطاء القطط اللقاحات المناسبة ضد الأمراض. وكذلك زيارة الطبيب البيطري بشكل دوري، بالإضافة إلى وجوب تخصيص مكان لتخرج فيه القطط.
سلبيات تربية القطط في المنزل
تقوم القطط أيضًا بسلوك الخدش وهو أمر طبيعي لذا يمكن أن تخرب أثاث المنزل. ولتجنب علينا تخصيص عمود لقيامها بهذا السلوك، وكذلك يجب ارتداء القفازات عند تنظيف القطط تجنبًا للتعرض للخدش. كما يمكن أن تهاجم القطط الإنسان عندما تشعر بالخوف فتخدشه.
ومن الممكن أن تنقل القطط إلينا بعض الأمراض لهذا فمن المهم إبعادها عن الأماكن الخاصة بتحضير الطعام، ويمكن تعويدها على ذلك برشها بالماء في كل مرة تحاول الاقتراب. كما أنه علينا مراقبتها والاطمئنان على صحتها بين الحين والآخر ومن الأمراض التي تنقلها القطط للإنسان هي الأمراض الفطرية، والمعوية، والتهاب ملتحمة العين، والتهاب الحلق.
إيجابيات تربية القطط المنزلية
على الرغم من وجود بعض السلبيات عند اقتناء القطط ولكن لها فوائد أيضًا فهي مخلوقات أليفة ورفيقة مسلية للإنسان. وتحسن من صحته النفسية كونها محبة للعب والاحتضان، فتخلق جوًا من المرح وخاصةً بالنسبة للأطفال، وتبعد عنهم الاكتئاب كما تعلمهم المسؤولية كون تربيتها تتطلب عناية بنظافتها.
علمًا أن القطط حيوانات تعتمد على نفسها في العناية بنظافتها، ولا تتطلب الكثير من المجهود عند تحميمها أو تدريبها على مكان معين للإخراج. كما تخلص القطط المنزلية المنزل من القوارض الصغيرة والحشرات التي تعد غذاءً لها.
كيفية العناية بالقطط المنزلية حديثة الولادة
تحتاج القطط المولودة حديثًا اهتمامًا وعناية أكثر من تلك الكبيرة. لذا عند شراء الإنسان لقطط صغيرة عليه الاهتمام بجدول غذاء محدد لها، حسب وزنها وعمرها وشراء الحليب الخاص بها. وكذلك تعقيم الرضاعة بعد كل وجبة.
مع العلم أن حليب الأبقار غير مناسب للقطط حديثة الولادة لاحتوائه على سكر اللاكتوز الذي يزعج معدتها الصغيرة. كما يجب منحها الدفء وإعداد سرير ناعم ومناسب لها.
باختصار فإن أنواع القطط عديدة يمكننا اختيار ما يجذبنا إليه لتنشر الفرح في بيوتنا. وكل ما يتطلب منا هو العناية الكافية بتلك المخلوقات اللطيفة من حيث الغذاء والصحة لتشاركنا في لحظات لا تُنسى.