التعريف بالصابون:

هو عبارة عن ملح من الأحماض الدهنية، يتألف من مزيج من الدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية والصودا الكاوية، وعند ذوبانه في الماء قادر على إزالة البقع و الأوساخ لذا يستخدم كمطهر ومعالج لتقرحات الجلد بالإضافة لاستخدامه كمنظف وأصبح متواجد إما كسائل لزج أو بشكله الصلب المعتاد.

تاريخ بدايات صنع الصابون:

تقول مصادر رومانية بأن أصول الصابون تعود ل 600 سنة ما قبل الميلاد، وكان ذلك من إعداد الفينيقيون حيث قاموا بصنعه من شحم الماعز و رماد الخشب، وبعدها انتقلت صناعته لبريطانيا وهكذا حتى حلول القرن الثامن بدأ يتسع انتشاره ليصل إلى فرنسا وإيطاليا و إسبانيا، ومع بدايات القرن السابع عشر بدأ تصنيعه في إنجلترا ولكن كان مقابل دفع ضريبة باهظة، حيث كان من السلع الفاخرة آنذاك، بعد ذلك و بحلول القرن التاسع عشر تقريباً أصبح الصابون شائعاً في كل أنحاء العالم وتزامن ذلك مع تطورات كبيرة في طريقة تصنيعه حيث بدأ يستخدم لأغراض تعقيم و طرق علاجية للجلد بغض النظر عن مهمته الأساسية منظف و مطهر.

المواد الأولية:

قلويات كهيدروكسيد الصوديوم، أو هيدروكسيد البوتاسيوم.

مواد كاشطة.

صبغة لتعزيز اللون.

عطور.

تلك.

سليكيا.

رماد بركاني أو خفاف رخامي.

المعدات والآلات الواجب توافرها في معمل الصابون:

  • غلاية.
  • مجمد أو برادات.
  • قوالب كبيرة.
  • عمود فولاذي موضوع في المائي.
  • آلة قطع.
  • آلة وضع الختم.

خطوات عملية التصنيع:

من الممكن استخدام إما طريقة الغلاية أو العملية المستمرة في عملية الصنع مع العلم أن العملية المستمرة أسرع بكثير حيث تحتاج ل 6 ساعات فقط لتتم عملية الإنتاج بينما بالغلاية نحتاج من أربعة إلى أحدا عشر يوماً، وسنتطرق بشكل سريع إلى كلتا الطريقتين.

طريقة الغلاية:

الغليان:

توضع الدهون والقلويات في آلة تدعى الغلاية، وهي عبارة عن خزان فولاذي يمكن أن يحمل عدة آلاف من الأرطال، ثم تقوم ملفات البخار الموجودة داخل الغلاية بتسخين الدهون والقلويات الموجودة داخلها حتى درجة الغليان لتتكاثف الكتلة الناتجة بسبب تفاعل القلويات لتنتج الصابون والجلسرين.

التمليح:

هنا يجب علينا فصل الصابون عن الجلسرين ويتم ذلك بمعالجة الخليط بالملح، مما يؤدي لارتفاع الصابون للأعلى واستقرار الجلسرين في قاع الغلاية.

معالجة وتغيير قوي:

لابد من وجود كميات صغيرة من الدهون لم يتم تصبنها، لذا يضاف محلول كاوي قوي المفعول إلى الغلاية وتتم عملية الغليان مرة أخرى لتتحول الكتلة بالكامل إلى صابون.

الترويج:

يتم الغلي للكتلة لآخر مرة وذلك مع إضافة الماء لتنقسم الكتلة إلى طبقتين العلوية هي عبارة عن صابون نقي أو أنيق وتحوي 70% صابون و30% ماء، أما الطبقة السفلية تدعى nigre وتحوي الشوائب المترسبة من أوساخ وملح وماء وغيره وبعدها يتم نزع الطبقة العليا من الصابون وإجراء  عمليات التبريد المناسبة.

التشطيب:

من الممكن كمرحلة أخيرة إضافة الملونات والعطور ثم إجراء عملية السكب في قوالب كبيرة لتصبح كتلة صلبة بعد وضعها في برادات أو آلات تجفيف وتبريد خاصة ومن الممكن تكوين أشكال مختلفة من الصابون حسب الرغبة لتدخل في المرحلة الأخيرة من التصنيع وهي التغليف والتعبئة والتحضير للشحن والتوزيع.

العملية المستمرة:

عملية الشق:

بالبداية يتم فصل الاحماض الدهنية عن الجلسرين باستخدام عمود من الفولاذ المقاوم للصدأ موضوع في برميل يدعى المائي، وأيضاً بوجود مضخات وعدادات ملحقة بالعمود ثم يبدأ ضخ الدهون التي تم صهرها في أحد طرفي هذا العمود، وضخ الماء من الطرف الآخر وتحت درجات حرارة عالية تصل إلى 130 درجة مئوية، وتتعرض لضغط معين لتنقسم الدهون، ويتم تقطير الأحماض الدهنية لتنقيتها.

الخلط:

تخلط الأحماض الدهنية النقية بكمية من القلويات تحدد من قبل مختصين لتكون الصابون، ويتم إضافة المكونات الأخرى كالمواد الكاشطة والملونات والعطور، ثم يتم جلد الصابون السائل الساخن لدمج الهواء.

التبريد والتشطيب:

والآن يمكن سكب الصابون في القوالب ويترك ليصبح كتلة صلبة أو من الممكن وضعه في مجمد خاص، ثم بواسطة آلة قطع خاصة يتم تشكيل قطع بالأشكال والأحجام المناسبة، وبواسطة آلة ختم يتم وضع الختم أو الزخرفة المناسبة وبغضون ساعات يكون الصابون جاهز للتغليف والتعبئة.

المعايير والمواصفات العامة للمعمل:

أهم عامل لنجاح المعمل وجود عدد من الخبراء والأخصائيين لتحديد الكميات المناسبة من المواد لتفادي الوقوع في

أي خطأ، لابد من وجود ما لا يقل عن 230عامل وأخصائي ليتم المعمل عمله بالشكل المطلوب.

مساحة المعمل لابد ألا تقل عن ٤٠٠ متر مربع.

رأس المال المطلوب رصده لا يقل عن 18 مليون دولار.

إنتاجية المعمل تتراوح ما بين 4000 إلى ١٠٠٠٠ قطعة بشكل يومي والمعمل لابد له أن يجني أرباح طائلة لوفرة

المواد الأولية وتوافرها بأسعار معقولة وكثرة طلب السوق على هذا المنتج.

((مع العلم أن كل الأرقام هي أرقام تقريبية تختلف من منطقة لأخرى وبحسب عدة عوامل أخرى))