إن زراعة شجرة التين معروفة منذ قديم الزمان ولها تاريخ حافل بالتجارة فهي من أقدم أنواع الفاكهة في العالم التي عرفها الإنسان العربي وتنتشر زراعتها بكثرة في المناطق الصحراوية والساحلية فهي تتحمل الظروف البيئية بكافة أنواعها ولا تحتاج إلى الماء أو الأسمدة ومقاومة للأمراض والأفات ، لهذلك أصبحت تحتل فاكهة التين مكانة مميزة في تجارة الفواكه بشكل عام .
التين من أشجار الفواكه الموسمية ويُزرع في مناطق غرب آسيا والشرق الأوسط لكن موطنه يمتد من تركيا حتى شمال الهند وهي منتشرة في بلدان البحر المتوسط، وقد وصلت جنوب ولاية كاليفورنيا عام 1759 وفي قديم الزمان تم استخدام التين بديل عن السكر وكانت من أفضل التجارات في ذلك الوقت .
وتعتبر شجرة التين من الأشجار المثمرة التي تنمو بسرعة كبيرة جداً حيث تحتاج من 3 – 6 سنوات لتعطي أكلها ، وإن بداية شهر كانون الثاني يؤخذ غصن من أغصان شجرة تين معمرة ويزرع في بداية فصل الشتاءوهكذا تتم الزراعة .
العوامل والمتطلبات البيئية لزراعة التين والتجارة به
- قدرة أشجار التين على التأقلم والعيش في مختلف أنواع التربة ولكن يوجد تربة مختصة لزراعتها فهي التربة البنية المتوسطة الطينية الرملية الدافئة والخصبة وجيدة البناء والصرف.
- الماء يجب أن يتوفر الماء لري أشجار التين رغم أنها تتحمل العطش وامتصاصها للرطوبة من الأرض إلا أن المياة تعمل على سرعة النمو وزيادة بالعدد فلذلك يجب أن تتوفر المياة دائما لقطفها قبل موعدها.
- يجب أن تتوفر درجة حرارة عالية ورطوبة جوية معتدلة حتى يستطيع محصول التين النمو بشكل سريع وأن الرياح تأثر على المحصول من حيث تمزق الأوراق.
الأنواع التين الأكثر طلبا بالاسواق
التين العناقي
وهو من أشهر أنواع التين، يمتاز بعنقه الطويل، وحلاوته العالية، ويزرع بكثافة في المناطق الساحلية وبلاد الشام.
التين العسالي
ثمره كبير ،أشهب اللون من الداخل بعد نضجه، وسمي بالعسالي لأنه من العسل يمتاز بحلاوة ثماره، وبظهور نقطة من السائل الحلو على رأس الثمرة الناضجة.
التين السوادي
تمت تسميته نسبة إلى اللون الأسود من الخارج، ثماره مدورة، كثيرة اللبن، لبن أشجاره غزير جدًا، وأشد مرارة من لبن باقي الأنواع، تجارته تتنوع في إنتاج الأدوية والألبان.
التين الخروبي
ثماره خروبية اللون، متوسطة الحلاوة وهو أكثر الأنواع ملاءمة لصناعة “القطين” يمتاز بالإثمار المبكر (تثمر أشجاره في عمر مبكر، قد لا يتعدى ثلاث سنوات) وبهذا يستطيع من خلاله التجارة به من خلال صناعة القطين.