خطوات الخطة التسويقية ومكوناتها . يأتي التسويق في المرتبة الثانية من حيث التكلفة بعد رواتب العاملين في معظم الشركات الناجحة.
تختلف أساليب التسويق لدى الشركات فبعض الشركات تعتمد أساليب تسويقية دون خطة واضحة، فتنتهي إلى الفشل، أو يساعدها الحظ في البداية وتحقق أرباحًا جيدة، لكن بعد فترة من الزمن تصبح هذه الشركات غير قادرة على تطوير أساليبها التسويقية وأهدافها لتحقيق نمو ثابت.
فإذا كنت صاحب مشروع أو مسوقا لمنتج ما فأنت بالتأكيد تريد إنفاق الأموال الخاصة بالتسويق بالطريقة الصحيحة.
في مقالنا الآتي، سنتحدث عن الخطة التسويقية ومكوناتها، لأنها العنصر الأهم في زيادة النشاط التجاري وزيادة عائدات الاستثمار الناتج عن التسويق
ما هي الخطة التسويقية؟
الخطة التسويقية هي تقرير مفصل يحدد الاستراتيجية التسويقية للشركة أو المنشأة خلال سنة أو ربع سنة أو خلال شهر، إذا فهي خارطة الطريق التي تساعد على تحديد الأهداف وفهم الجمهور الذي يستهدفه المنتج وتحسين تأثير الحملة التسويقية.
خطوات الخطة التسويقية
تتضمن خطوات الخطة التسويقية مجموعة من الأساسيات بالإضافة إلى أسئلة يجب على التاجر الإجابة عليها لوضع خطة تسويقية ناجحة :
الخطوة الأولى : لفهم السوق والمنافسين والعملاء والمستهلكين يجب الإجابة على العديد من الاسئلة:
- لفهم السوق التي يعمل بها التاجر بشكل جيد:
ما السوق التي تعمل بها؟ وماذا يجري داخلها؟
كيف تتحرك هذه السوق؟ ومالقضايا التي تؤثر على السوق؟ - فهم المنافسين لتحقيق التفوق والتميز في مجال العمل وهنا يجب الإجابة على الاسئلة الآتية:
- من هم المنافسون لنا؟ وماهي منتجاتهم؟
- ماهو حجم نفقات المنافسين؟
- ماالميزات التي تتمتع بها منتجات المنافسين؟
- ما هي نقاط قوة المنافسين وكيف يحققون التميز لأنفسهم؟
- وما نقاط ضعف المنافسين ؟
- ما العروض التي يقدمها المنافسو لنا ونستطيع تقديمها؟
فهم العملاء المستهدفين والمشترين المتوقع حصولهم على المنتجات وهذا يتضمن الأسئلة الآتية:
من هم العملاء المستهدفون؟
- ما المشكلات التي يعاني منها العملاء وما المواضيع التي تعتبر هامة جدًا بالنسبة لهم؟
- وما الاسئلة التي نستطيع توجيهها لهم لحل مشكلاتهم وتحقيق رغباتهم؟
- ما معايير الشراء التي يستخدمها المستهلكون؟
- أين يذهب المستهلك لمعرفة ما هو متوفر في الأسواق؟
- متي يميل المشترون إلى الشراء وماذا يفضلون؟
- ما مشاكل المستهلكين وما الحلول التي يريدونها
الخطوة الثانية : تنمية المعلومات بخصوص التسويق وفهم معنى العلامة التجارية وخط السير والعلامات التسويقية .
والخطوة الثالثة : تحديد الهدف من التسويق و التركيز على ترتيب الأولويات في برنامج التسويق بالإضافة إلى الجدول الزمني لتحقيق الأهداف.
أما الخطوة الرابعة : تحديد طريقة التسويق من خلال معرفة الأساليب الناجحة لدى المنافسين والاستفادة من التجارب الماضية سواء كانت ناجحة أو فاشلة واتباع أساليب جديدة لجذب العملاء.
الخطوة الخامسة : وضع ميزانية خاصة بمشروعات التسويق تتضمن تكلفة الطرق التسويقية والعائدات التي نتوقعها من خطة التسويق.
الخطوة السادسة : وضع استراتيجية محددة للاستمرار و تحديد الأولويات بالإضافة لمراقبة الخطة التسويقية وتقييمها بشكل دائم.
مكونات الخطة التسويقية
تتكون الخطة التسويقية الناجحة من عدة نقاط :
- ملخص سريع عن الخطة التسويقية يتضمن الأهداف التي تتضمنها الخطة خلال فترة زمنية محددة وهو يعدّ ملخصا للخطة التسويقية.
- تحليل وضع المؤسسة أو الشركة : لوضع خطة تسويقية ناجحة يجب أن تعرف وضع الشركة بدقة وما تحويه من نقاط للقوة أو الضعف لذلك فإن أهم مكونات الخطة التسويقية هو وجود تحليل شامل للشركة بعيدًا عن العواطف.
- معرفة الأهداف الخاصة بالشركة : فبعض الشركات مثلًا قد يكون هدفها تحقيق نمو بمقدار 20 بالمئة خلال سنة، وبعضها يكون هدفها زيادة رأس المال بمقدار سبعة بالمئة.
- الأهداف التسويقية : يجب تحديد الأهداف التسويقية للوصول إلى الأهداف الخاصة للشركة فمثلا لزيادة رأس مال الشركة بنسبة 7% (وهو هدف خاص بالشركة) فإن الأمر قد يحتاج أن تزداد المبيعات بنسبة 30% بالإضافة إلى التعاون مع بعض العلامات التجارية المعروفة (وهذه أهداف تسويقية)
- تحديد الشرائح المستهدفة ودراستها لمعرفة الطريقة التي يمكن جذبها بها.
- دراسة المنافسين في السوق لاستغلال نقاط ضعفهم وتفاديها و تحسين اداء الشركة.
- الميزانية: يجب أن يكون هناك ميزانية محددة تخصصها الشركة لكل خطة تسويقية.
- تحديد القنوات التسويقية : كالإذاعة والتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
- المتابعة والتقييم : لتحديد مدى نجاح الخطة التسويقية.
إذا وكما رأينا فالخطة التسويقية هي واحدة من أهم العوامل التي قد تكون سببا في نجاح الشركات والمصانع، فهي البوصلة التي تساعد الشركة على النمو والازدهار والتطور . وبهذا نكون قد تحدثنا باختصار عن خطوات الخطة التسويقية ومكوناتها .