على الرغم من الشعبية التي تحصل عليها العملات الرقمية في الآونة الأخيرة، خاصةً بعد ارتفاع سعر عملة ” Bit Coin”، إلا أن هذه العملات ما زالت تحوي على الكثير من المخاطر المجهولة، التي من الممكن أن تؤثر مستقبلياً على المستثمرين بهذه العملات الافتراضية، وتلحق الضرر بهم.

– يتم تداول العملات المشفرة إلكترونياً بأساليب عديدة، حيث يوجد الكثير من الطرق التي تحمل مخاطر كبيرة على المستثمرين، فمن الممكن شراء هذه العملات من الأسواق المالية، وعن طريق امتلاك أسهم في الشركات التي تتعامل بالعملات الرقمية، أو تحتفظ بجزء من رأسمالها على شكل هذه العملات مثل شركتي ” MARA ” و” RIOT “.

كما يوجد العديد من الشركات البرمجية التي تمتلك تقنيات خاصة بتعدين العملات الرقمية، مثل الشركات العالمية التي تقوم بصناعة معالجات الحواسيب مثل ” INTEL “، وشركة ” AMD “، بالإضافة إلى شركة ” Nvidia “، كما يلجأ المستثمرون أيضاً إلى ميزة ” الصناديق المتداولة “، حيث توجد هذه الميزة في العديد من الدول، مثل كندا التي تحتوي على صندوق بالرمز ” EBIT “، وصندوق آخر بالرمز ” BTCC “، وتعد هذه الطرق خطيرة بسبب عدم استقرار أسعار العملات المشفرة، فمن الممكن أن ترتفع قيمتها بشكل كبير وتحقق أرباحاً للمستثمرين، كما من الممكن أن تنخفض قيمتها وتؤدي لحدوث خسائر.

– كما ومن الممكن شراء العملات الرقمية بشكل مباشر من البورصات والتداول بها، حيث يُقدم الكثير من المستثمرين على شراء هذه العملات من خلال هواتفهم المحمولة، من خلال هذه البورصات الإلكترونية المخصصة للعملات الافتراضية.

فيتم طرح هذه العملات بأسعار معينة على هذه المنصات، ثم يقوم المستثمرون بشرائها والاحتفاظ بها، إما في محفظة البورصة الإلكترونية، أو الاحتفاظ بها على هواتفهم المحمولة، كما أنه هنالك العديد من البورصات الإلكترونية المعروفة والضخمة حول العالم، من أهمها بورصة ” DISC “، بالإضافة إلى ” Binance “، غيرها العديد من البورصات الإلكترونية، وذلك وفقاً لمركز ” Statista ” للإحصائيات، وتعد هذه الطريقة خطرة أيضاً، لأن العملات الرقمية لا تخضع لسلطة ما.

– أيضاً من طرق تداول العملات الرقمية، والتي هي الأشد خطراً، التداول بالعملات الافتراضية من خلال عقود البيع والشراء، وتحمل هذه الطريقة الكثير من المخاطر التي من الممكن أن تسبب ضرراً للمستثمرين من خلالها بالعملات المشفرة، فيحتاج هذا الأسلوب من التداول إلى مستثمر مغامر، ولا يكترث إلى حجم المخاطر.

حيث أن طريقة تداول العملات الرقمية من خلال عقود الخيارات، تقوم على مؤشر أسعار العملات الرقمية، ففي عقود الشراء يقوم المستثمر بالمغامرة، وحين ترتفع قيمة هذه العملات إلى أكثر من القيمة المحددة في العقد، يستطيع المستثمر جني المكاسب من العملات المشفرة وتجميعها، أما في حال كان من المتوقع أن تنخفض أسعار العملات الرقمية، فيلجأ المستثمر إلى عقود البيع.

– كما يمكن القيام بعمليات التداول بالعملات الافتراضية من خلال الأسواق المستقبلية، من خلال شراء عقود تدعى ” BTC “، كما يحدث في بورصة ” شيكاغو “، ويتضمن العقد حوالي خمس قطع من العملات المشفرة، كما ويبلغ عدد العقود شهرياً حوالي 6000 عقد الشهر الواحد، أو يقوم المستثمر بعملية البيع على المكشوف.

وتعد التداولات من خلال الأسواق المستقبلية ذات مخاطر عالية على المستثمرين، حيث يشترط وجود مبلغ معين للضمان، ولأن العمليات التي تقوم على أساس العملات الرقمية تحمل الكثير من المخاطر المستقبلية.