أطلقت شركة IBM يوم الجمعة بتاريخ 7/5/2023 أول شبه موصل في العالم بحجم 2 نانومتر. ووفقاً للشركة فإنّ التكنولوجيا الجديدة لأشباه الموصلات ستساعد صناعة التكنولوجيا في الوصول إلى معالجات أفضل وأكثر قوة. كما تقول IBM أنّه يمكنها الآن كذلك الاستفادة من حجم أشباه الموصلات الأصغر للحصول على المزيد من الوحدات في معالج واحد. والحصول على أداء أعلى بنسبة 45% مع استخدامٍ أقل للطاقة بنسبة 75% في شرائح معماريّة 7 نانومتر.

الفوائد التي ستقدمها تكنولوجيا معمارية معالجات 2 نانومتر

وفقاً لشركة IBM، ستسمح أشباه الموصلات الجديدة التي يبلغ حجمها 2 نانومتر للرقائق باستهلاك بطارية أقل بكثير في الأجهزة مثل الهواتف المحمولة والحواسيب النقالة. كما تبين شركة IBM أنّ المستخدمين سيحصلون على أربعة أضعاف عمر البطارية في الأجهزة المحمولة. وسيحتاجون إلى شحن أجهزتهم مرة واحدة في 4 أيام. كما توضح الشركة أيضاً أنّ أشباه الموصلات الأصغر في الرقائق الجديدة ستساعد في تقليل البصمة الكربونية لمراكز البيانات. والتي تمثل بحد ذاتها 1% من استخدام الطاقة العالمي. أما بالنسبة لأجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة. يمكن للمستهلكين توقع معالجة أسرع في التطبيقات ومزايا أخرى مثل الوصول إلى الإنترنت بشكلٍ أسرع.

ويوضح تصميم الشبه الموصل بحجم 2 نانومتر التحجيم المتقدم لأشباه الموصلات عبرَ تقنية IBM’s nanosheet. والتي ستسمح لمصنعي الرقائق الإلكترونية العمالقة مثل سامسونغ و TSMC و intel و AMD بوضع 50 مليار ترانزستور على شريحة بحجم ظفر الإصبع. فيما يرى مهندسو IBM أنّ المعالجات التي ستعمل بشريحة بمعمارية 2 نانومتر ستتمكن أيضاً من اكتشاف الأشياء بشكل أسرع. مما يجعلها مفيدة في تقليل وقت رد الفعل كما في المركبات ذاتية القيادة.

ويرى داريو جيل، نائب الرئيس الأول ومدير أبحاث IBM، إن أشباه الموصلات الجديدة بتقنية 2 نانومتر هي نتاج نهج IBM في مواجهة تحديات التكنولوجيا الصعبة وإثباتها لكيفيّة تحقيق الاختراقات من الاستثمارات المستمرة ونهج البحث والتطوير التعاوني.

إرث شركة IBM في تطوير قدرات المعالجة الحاسوبيّة

ستساعد تقنية رقاقة 2 نانومتر من IBM الجديدة في تطوير أحدث ما توصلت إليه صناعة أشباه الموصلات، مما سيلبي الطلب المتزايد عليها. حيثُ تلعب أشباه الموصلات أدواراً مهمة في كل شيء من الحوسبة إلى الأجهزة إلى أجهزة الاتصالات وأنظمة النقل والبنيّة التحتية الحيويّة. كما ستساهم في زيادة دور التكنولوجيا السحابيّة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في المجتمعات. بالإضافة إلى مسارات جديدة للأمان والتشفير المعززين بالأجهزة الحاسوبيّة.

ولم تأتي هذه التكنولوجيا الأخيرة سوى من عقودٍ من ريادة شركة IBM في ابتكار أشباه الموصلات. حيثُ كانَت IBM منذ إنشائها تعمل على تطوير أشباه الموصلات في مختبرها البحثي الموجود في مجمع ألباني نانوتيك في ألباني، نيويورك. ولطالما عمل علماء شركة IBM مع شركاء من القطاعين العام والخاص لدفع حدود التوسع المنطقي للتكنولوجيا. والمساعدة على تلبية متطلبات التصنيع وتسريع نمو صناعة الرقائق العالمية.

حيثُ أن إرث IBM يشتمل كذلك تقنيات المعالجة الموجودة حالياً بمعمارية 7 نانومتر و5 نانومتر. إضافةً لاختراعها الذاكرة الديناميكية DRAM، ومقاومات الضوء المضخمة كيميائياً، وأسلاك التوصيل النحاسية، وتقنية السيليكون العازل، والمعالجات الدقيقة متعددة النواة. إضافةً لتقنية تكديس الشرائح ثلاثية الأبعاد.

كما أنّه من المقرر لاحقاً هذه العام أن تعلن IBM في عرضٍ تجاري عن التطورات التي حققتها في أنظمة الطاقة ” IBM POWER10 “.

اقرأ أيضاً: