صدرت هذا العام توقعات عن مجلس طاقة الرياح العالمي (GWEC) تنص على إمكانية توليد طاقة الرياح العالمية بما يعادل 817 غيغاوات لأول مرة. كما أنّ التوسع في هذا المجال على مستوى دول العالم سيتيح عدد كبير من فرص العمل في غضون السنوات الخمس القادمة بنحو 3.3 مليون وظيفة.

هذا وأردف المجلس في تقريرٍ له أنّه من المحتمل وصول إجمالي السعة الجديدة لطاقة الرياح البرية منها والبحرية إلى 470 غيغاوات بين 2023 و2025. وهو ما سيصعد بقدرة طاقة الرياح التراكمية إلى ما يزيد على 1000 غيغاوات.

فرص توظيف في مجال طاقة الرياح

لقد أتيحت حوالي 751 غيغاوات من توربينات طاقة الرياح العالمية في نهاية العام الفائت. لذلك بيّنت معلومات عن المركز البحثي في المجلس أنه قد تولدت 1.2 مليون فرصة عمل عالمياً. وهيَ على الشكل الآتي:

  • بحدود 550 ألف موظف في الصين.
  • وحوالي 260 ألفًا في البرازيل.
  • كما تواجد 115 ألف عامل في الولايات المتحدة.
  • وأخيراً 63 ألف عامل في الهند.

مجال طاقة الرياح هو مصدر للطاقة المتجددة ومسعى الدول

واجهت الدول العديد من الاختيارات للتحول من الطاقات الملوثة للبيئة والباعثة للغازات الكربونية مثل : طاقة الوقود الأحفوري إلى طاقات نظيفة نسبياً. ليستقر اختيارها على هذا المجال كبديل للطاقة.

ومنها المملكة المتحدة التي تسعى إلى زيادة قدرة الرياح البحرية لديها إلى 400 غيغاوات في غضون 10 سنوات القادمة.

كما يساهم الإتحاد الأوروبي في زيادة قدرة الرياح البحرية المتواجدة لديه إلى 60 غيغاوات بنهاية العقد الجاري. وإلى 300 غيغاوات بحلول عام 2050.

أردفت رئيسة السياسات والمشاريع في مجلس طاقة الرياح العالمي “جويس لي” :

“إنَّ الدول يجب أن تسارع في وضع خططها للتحول إلى استخدام الطاقة البديلة. والتي تعرف باسم الطاقة المتجددة، لخفض الإنبعاثات الكربونية خلال العقد المقبل. وتحقيق حياد الكربون بحلول منتصف القرن”.

وأكملت : “التحول للطاقة البديلة له عوائد اقتصادية واجتماعية، فلا يخفض فقط الإنبعاثات الكربونية. إنما يساعد في ضخ استثمارات جديدة وتوفير فرص عمل”.

كما أفصحت الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها في المشاركة في هذا المجال. فقدت حددت مشاريعها التي تأمل بأن ترفع من قدرتها في الإنتاجية البحرية إلى 30 غيغاوات بحلول عام 2030.

وحسب ما أفاده المجلس فإنّ سياسة بايدن ترغب بأن تهيأ عدد كبير من فرص العمل وتجذب استثمارات بمليارات الدولارات في الأعوام القادمة.

توربينات الرياح الجديدة في العام الماضي

كبر العالم بحوالي 92 غيغاوات من توربينات الرياح الجديدة في العام الماضي. كنتيجة بلغت السعة الإجمالية من توربينات الرياح حوالي 744 غيغاوات. إنَّ هذا المقدار كافٍ لتوليد 7% من الطلب على الكهرباء عالمياً.

لقد تباينت الدول من حيث انتاجيتها للطاقة من الرياح. نذكر بعضها :

  • احتلت الصين المرتبة الأولى في العام، في قائمة الدول التي أضافت قدرات جديدة من طاقة الرياح. حيث قامت بتوليد نحو 52 غيغاوات في العام السابق. بإجمالي 289 غيغاوات، وهو ما يعادل حصة سوقية تبلغ 56%.
  • ارتفعت البرازيل من المركز الثامن إلى المركز السابع في القائمة. كما أضافت 2.5 غيغاوات في العام السابق بإجمالي 18 غيغاوات.
  • كما زادت روسيا من قدرتها على الإنتاج ثلاث مرات في غضون العام السابق. إلى 1027 ميغاوات مقابل 312 ميجاوات، واحتلت المركز 37 في القائمة.
  • وأخيراً كبرت الولايات المتحدة 17 غيغاوات في العام السابق, بإجمالي 122 غيغاوات.أقرأ أيضاً:

    تخصيص 7600 كم مربع في مصر لدعم رؤية مصر للطاقة المتجددة