البنك المركزي اليمني في عدن أعلن مساء الأحد قراره بإغلاق التحويل المالي المحلي بين المحافظات الجنوبية لشركات ومحلات الصرافة جميعها. ذلك في إجراء جديد للحد من تدهور متواصل للعملة المحلية.
قرار البنك المركزي اليمني
بذلك أفادت جمعية الصرافين في عدن ببيان لها، أنه بالاستناد إلى قرار البنك المركزي اليمني، سيتم إغلاق شبكات التحويلات جميعها. وهذا بلا استثناء بدءا من الساعة العاشرة مساء يوم الأحد في التوقيت المحلي.
كما أنه يسجل الريال اليمني انهيارا كبيرا في وسط موجة غير معهودة من ارتفاع في الأسعار للسلع الغذائية وغلاء فاحش.
انخفاض سعر الريال اليمني مقابل الدولار
أيضا ذكر متعاملون في عدن مساء الأحد بأن سعر الريال اليمني قد شهد انخفاضا كبيرا حتى 940 ريالا للدولار للشراء ومقابلها 948 ريالا للبيع. حيث كان قبل أسبوعين عند مستوى 925 ريالا للدولار.
بيد أن سعر صرف الريال سجل أمام الدولار في العاصمة صنعاء وباقي المناطق التي تقع تحت سيطرة حركة الحوثي في شمال البلاد مبلغ 600 ريال للدولار.
التنسيق بين جمعية الصرافة والبنك المركزي اليمني
كما صرح المتحدث الرسمي باسم جمعية صرافي عدن صبحي باغفار، أنه بعد دراسة بعض الإجراءات والتنسيق مع البنك المركزي اليمني، بهدف وقف التدهور والانخفاض في قيمة العملة. ووفقا لقرار البنك وجّه بإغلاق شبكات التحويل كلها بلا استثناء، من أجل الابتعاد عن استخدامها في أية عمليات مضاربة تستهدف العملة الرسمية في سوق الصرف.
كذلك قال باغفار إنه تم إيقاف كافة الشبكات والتحويلات بشكل مطلق. وسيستمر هذا الإجراء حتى إيجاد حلولا أخرى أو إجراءات تؤدي لمعالجة الأزمة الخانقة، وتنتج تحولًا مقبولا في التعامل مع الأزمة.
الفارق الصرفي بين مناطق الشمال والجنوب في اليمن
أمّا بالنسبة لما يتعلق بالشكاوى المقدمة من المواطنين بسبب زيادة قيمة رسوم التحويل لمناطق سيطرة الحوثيين في الشمال. فقد تحدث عنها باغفار بأن هذه لا تعد رسوم تحويل مثلما يقول عنها كثير من الناس.
بينما هي الفارق الصرفي بين المناطق الشمالية التي تتعامل في المطبوعات القديمة من العملة المحلية من جهة، ومن جهة أخرى بين باقي المناطق التي تتداول كافة العملات بالإضافة للتي تم طباعتها حديثا.
وبالإشارة إلى أن الريال فقد ما يزيد عن ثلاثة أرباع قيمته مقارنة بالدولار منذ بداية 2015. حيث سجل سعر صرف الدولار قيمة 215 ريالا في عام 2014. كما نتج عن تدهور العملة الرسمية زيادة كبيرة في الأسعار مع عجز كثير من اليمنيين عن شراء العديد من السلع الأساسية.
الصراع المسلح في اليمن
والجدير بالذكر، أن الصراع المسلح الذي حدث بعد حوالي عامين ونصف من تنحية رئيس اليمن الراحل علي عبدالله صالح. ذلك نتيجة ودليلا على فشل القوى السياسية والاجتماعية بتحديد تصور كامل لمستقبل الحكم في البلاد. فضلا عن احترام التوافقات التي تم التوصل إليها بمؤتمر الحوار الوطني. والذي كانت قد رعته الأمم المتحدة من أجل بناء دولة وطنية واتحادية جديدة.
كما تم اعتبار اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء والاستيلاء على السلطة فيها بقوة السلاح في11 سبتمبر عام 2014 الشرارة التي أشعلت فتيل الحرب في اليمن.
اقرأ ايضا:
بنك التنمية الاجتماعية في السعودية يعدّل نصيب الفرد في شروط تمويل الأسرة