امتنعت شركات السياحة الروسية عن بيع تذاكر رحلات إلى تركيا. امتثالاً لطلب نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا غوليكوفا وهذا حتى شهر حزيران القادم.

لأسباب مذاعة تتمثل بتداعيات فيروس كورونا في تركيا ولأسباب غير مذاعة يراها البعض متمثلة في توترات ونزاعات سياسية بين البلدين.

وفقاً لصحيفة “زمان” التركية أشار طلب النائبة غوليكوفا إلى احتمال كبير في زيادة مدة الحظر الذي يمنع السفر إلى تركيا.

أسباب اتخاذ شركات السياحة الروسية هذا القرار

كان من أهم أسباب شركات السياحة الروسية لاتخاذ قرار تعليق السفر إلى تركيا في مدة تتراوح من ١٥ نيسان إلى شهر حزيران القادم. هو زيادة الإصابات بفيروس كورونا في تركيا.

أردف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي” ديمتري بيسكوف”.: إنّ سبب تعليق السفر إلى تركيا هو وباء فيروس كورونا، مؤكداً على أنه ليس له أي أبعاد سياسية.

قائلاً، بحسب ما أورده موقع “سبوتنيك”: “العلاقات مع تركيا تتطور، الوضع مع حظر السياحة، لا علاقة له بالعلاقات الثنائية.

وأكمل: ” إنه مرتبط بالوباء المستمر والوضع المتدهور، والوضع الوبائي في تركيا. وبالطبع، الشركاء الأتراك لا يمكنهم إلّا أن يتعاملوا بتفهم لقلقنا بشأن مواطنينا، في الواقع، هذه هي الشراكة”.

يبدو هذا مقنعاً في ظل حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في تركيا والتي تصل إلى ٣٥ ألف حالة جديدة كل يوم. كما تحتل تركيا المركز السادس عالمياً من حيث عدد الإصابات مسجلةً ٤ ملايين إصابة إجمالاً منذ بداية ظهور الفيروس.

ولكن.. ما تأثير هذا القرار على اقتصاد تركيا؟

كان قرار شركات السياحة الروسية أشبه بطعنة في الاقتصاد التركي. لأنّ عدد السياح الروس الذين اعتادوا على السفر إلى تركيا كبير جداً.

الجدير بالذكر:

  • في عام ٢٠١٩، استجم تركيا تقريباً ٧ ملايين سائح روسي في المناطق السياحية.
  • أما في عام ٢٠٢٠ فقد تقلص العدد بنسبة ٧٠% بسبب الوباء الذي أدى إلى تعليق الرحلات وإغلاق الحدود.

لذلك السبب في عام ٢٠٢١ كانت تأمل تركيا عودة قطاعات السياحة إلى سابق عهدها كما في عام ٢٠١٩. الأمل الذي كان يتمثل على شكل فتح الحدود وسهولة بيع التذاكر والسفر بشكل عادي لا فحوصات طبية فيه!. إلّا أنّ أملها تلاشى تماماً عقب صدور القرار السابق ذكره.

في غضون هذه الأوضاع التي لا تنبأ بالخير بالنسبة إلى تركيا بسبب تعليق السياحة الروسية فيها إلى أجلٍ غير معلوم. عادت بوصلة سياحة الروسيين إلى المنتجعات المصرية بعد توقفها لمدة ٦ سنوات. وقد انتفعت منه تركيا بشكل مباشر سابقاً عندما تحولت السياحة من مصر إلى تركيا.

إذاً هل من بديل لتركيا في ظل هذه الأوضاع؟

صرّح نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” بأنه سيتم إعلان عودة رحلات الطيران من جديد قريباَ.

في حين قالت وكالة إنترفاكس الروسية أنّ تاريخ العودة قد يكون في النصف الثاني من أيار القادم.

صرّح بوغدانوف عن إتمام اتفاق مبدئي لإعادة السياحة إلى الأراضي المصرية من جديد. عن طريق زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القاهرة الأسبوع الفائت، وقال: “كل شيء يسير وفقاً للخطة الموضوعة”، تبعاً لوسائل إعلام روسية.

وضع محللون احتمالاً بأن تأخذ مصر مكانة تركيا في استقبال السياح الروس، في حال تابعت موسكو الرحلات الجوية المباشرة إلى مدن البحر الأحمر.

وفي المقابل استبعد رئيس شركات السياحة الروسية “فوسكان أرزومانوف” إمكانية مصر أخذ مكانة تركيا في جذب السائحين الروسيين.  يعزى السبب إلى الفرق بين جودة الخدمة والفنادق المصرية عن التركية، حسب ما قاله.

من مقالاتنا أيضاً:

روسيا تطلق سيارة آوروس في أيار القادم ٢٠٢١