ميزانيات الاستثمار التقني محليا في قطر من المتوقع أن ترتفع، هذا ما بينه استطلاع هارفي ناش كي بي إم جي. إذ يعد استطلاعه من أهم الاستطلاعات  في المجال، حيث يستعرض فيه آراء ووجهات نظر قادة المجال التقني من 83 دولة حول العالم.

أثر الجائحة في تعديل ميزانيات الاستثمار التقني

فقد تمكن استطلاع هاري من متابعة المشهد المتغير في المجال التقني ومن منظور متكامل لا سابق له. وقد جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد العامل الحديث في قائمة التغيرات العالمية التي أحدثت  تبدلات كبرى في العمل والمجتمع بشكل عام.

كما أدت  الجائحة لتغييرات كثيرة على طرق مزاولة الأعمال، بداية من تعديل ميزانيات الاستثمار التقني وصولا للتعامل مع عدم الوضوح الذي يلوح في الأفق.

تحليل جديد للبيانات

كما يمثل الاستطلاع المرة الأولى منذ نشأته، والذي تقدم فيها شركة كي بي إم جي في دولة قطر منظورًا محليًا عبر آراء المديرين التنفيذيين للمعلومات. فيما يتضمن الاستطلاع بالإضافة للمعلومات التي كانت قبل الجائحة، تحليلًا جديدا للبيانات التي تم جمعها أثناء الأزمة. فضلا عن المدخلات القيمة من الخبراء في المجال الرقمي لشركة كي بي إم جي في قطر. ومنهم نزار حنيني الشريك ورئيس قسم الاستشارات الخاصة في المجال الرقمي والابتكار، ورامي حسن رئيس قسم الاستشارات بالأمن السيبراني. وأيضا سهيل شاكر رئيس قسم حلول المؤسسات وغيرهم من أصحاب الخبرة في المجال.

أهمية التحول الرقمي

وعن أهمية التحول الرقمي والاستراتيجيات المتعلقة به، أفاد حنيني بإدراك شركات القطاعين العام والخاص في قطر لأهمية التحول الرقمي أثناء الجائحة. حيث ساهمت التدابير المتخذة في تحقيق عملية التحول الحقيقية في هذه الشركات. لكن في الوقت الحالي ينبغي  على الشركات أن تكون حريصة على تمكّن نماذج أعمالها في أن تكون مستدامة رقميًا. هذا عن طريق اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي وأيضا يجب أن تستفيد من البيانات المتوفرة عندها. من أجل الوصول لمستويات عالية من النضج الرقمي.

زيادة انفاق الشركات على ميزانيات الاستثمار التقني

إذ أنفقت الشركات عالميًا مايقارب 5% زيادة على ميزانيات الاستثمار التقني للمعلومات الخاصة بها- أي ما يعادل 15 مليار دولار أمريكي بشكل أسبوعي – على التقنيات أثناء موجة الفيروس الأولى. ومن جهتهم، يرى القادة أن ارتفاع الإنفاق الكبير على تقنية المعلومات لن تكون مستدامة في خضب التحديات.  والتي تواجهها ميزانيات الاستثمار التقني.

ففي عام 2023، توقع حوالي 50% من قادة المجال التقني حول العالم وفي قطر زيادةً في ميزانيات المجال التقني. حيث يرجع ذلك إلى الإنفاق المكثف في إشراك العملاء، ولتحقيق الكفاءة التشغيلية بالشكل الأمثل فضلا عن تشكيل المفاهيم المستندة على البيانات. وفيما يخص الأولويات، هناك مخاوف جديدة  بما يخص تمكين القوى العاملة والاستثمارات في حلول السحابة الإلكترونية.

إعادة النظر في الاستراتيجية

كذلك فإن العملاء يشكلون جوهر كل عمل، ولأجل مواكبة النمو المستمر يجب إعطاء الأولوية في إعادة النظر بالاستراتيجية المعتمدة. كما يجب ترسيخ ثقة العملاء في أزمة جائحة كورونا. مما يجعل الأمر يحتاج لاستثمارات مستمرة في التقنيات التي تشهد تغييرات متواصلة وكبيرة. وقد تمكن قادة المجال الرقمي في قطر من التفوق على نظرائهم الأجانب في مجال الاستثمار في الأمن، وإشراك العملاء والخصوصية. كما زاد مستوى التركيز على الأتمتة، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة لإنترنت الأشياء. وقد توقع 80% من القادة في قطر زيادة ميزانيات الاستثمار التقني في مجال أتمتة الخدمات.

علاوة على ذلك يجب على قادة المجال الرقمي أن يحافظوا على خصوصية البيانات. هذا ويدرك قادة المجال الرقمي في دولة قطر هذه الأمر تمامًا ويعتزون بتطبيقهم لاستراتيجية شاملة في شركاتهم بهذا المجال. أيضا بإمكان الشركات تحقيق مكاسب من الاستثمارالإضافي من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة بياناتهم وابتكاراتهم في الشركات المحلية.

اقرأ أيضا:

حاسوب تسلا الفائق الجديد..خطوة جديدة نحو تطوير السيارات الكهربائية ذاتية القيادة