موظفو شركة البترول الوطنية يشعرون بالاستياء بسبب تأخر الترقيات الخاصة بالترشيح للوظائف على الدرجة 16 وما دونها. وقد سبب ذلك حالة احتقان نتيجة المماطلة في اتخاذ الإجراءات للترقية والتضييق على الموظفين.

مؤسسة البترول الكويتية تعيد هيكلة القطاع النفطي

تتوجه مؤسسة البترول الكويتية نحو هيكلة جديدة للقطاع النفطي، ذلك عبر دمج شركات النفط في 4 كيانات. مما يخفض من عدد الشركات الي تعمل إلى النصف. حيث يرى موظفون في القطاع النفطي أن الوعود بعدم تأثير عملية الدمج على مسار الوظائف للعاملين، يخالف وضعهم الحالي من تأخر في الترقيات. كما يتعارض مع تأكيدات سابقة أن الذي سيتأثر بذلك هو منصب الرئيس التنفيذي، ولن يتأثر بالدمج مستوى دوائر العمل ولن يؤخر الترقيات الوظيفية

تعطيل الترقيات في شركة البترول الوطنية الكويتية

وبذلك أفادت مصادر نفطية بأن تعطيل الترقيات في شركة البترول النفطية الكويتية، جاء ليمهد تنفيذ الاستراتيجية الجديدة في الدمج. مما يشير لدمج الكثير من الدوائر وتقليل فرص الترقية والتأثير بشكل سلبي على السلامة في المسار الوظيفي للعاملين.

دمج شركة البترول الوطنية مع الشركة الكويتية

إذ سيتم دمج شركة البترول الوطنية الكويتية مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية “كيبيك” وذلك في كيان واحد. فيما ستدمج  شركة “نفط الكويت” مع شركة “نفط الخليج” في كيان ثان، بالإضافة لدمج و”كوفبيك” مع “البترول العالمية” بكيان ثالث. فضلا عن دمج شركة “ناقلات النفط” مع “مؤسسة البترول” وبالتحديد التسويق العالمي في الكيان الرابع.

تأثير الدمج على شركة البترول

وقد لفتت المصادر ذاتها إلى أن إجراء الدمج من الآن تسبب وبشكل واضح في تعطيل ترقيات شركة البترول الوطنية الكويتية. وعلى ما يبدو أن الوعود السابقة التي تم إطلاقها، فيما يخص عدم تأثر مسيرة الموظفين بالدمج،لم تكن سوى إجراء لتحييد الموظفين وضمان عدم المعارضة لمشروع الدمج.

فمن الواجب، على القيادات النفطية التوضيح بكل شفافية ومسؤولية للعاملين بما يمكن أن يهدد مستقبلهم الوظيفي. كذلك الزامها بتنفيذ وعودها بعدم المساس في سلامة الفرص الوظيفية للعاملين.

خربطة المسار والاستقرار الوظيفي

وحيث أضافت المصادر بأن عملية الدمج ستؤدي لخربطة المسار وأيضا تؤثر على الاستقرار الوظيفي للجميع. كما ستقلل الترقيات والشواغر. إذ أن منصب نائب العضو المنتدب في الشؤون المالية في “كيبيك” مازال شاغرا للآن. كما أن الذي سيستلم هذا المنصب هو نفسه الذي سيشغل المنصب النظير له في شركة البترول الوطنية. كذلك سيمتلك دعما من الإدارة العليا، هذا وقد بدأت بعض مواقع التواصل الاجتماعي بنشر شكاوى العاملين التي تعارض قرارات تجميد الترقيات وقتل طموحاتهم.

كذلك أوضحت المصادر أن ما يحدث اليوم في “البترول الوطنية” من تأخر في الترقيات يشبه كرة ثلج ستتدحرج لتحطم آمال واحلام عاملين في القطاع النفطي. حيث أن تجميد الترقيات سيتمد إلى بقية الشركات النفطية، مما يؤدي لمعارضة شديدة للدمج في حال شعر العاملون بأنه تم تضليلهم بالمعلومات. ذلك من أجل تحييدهم وأخذ تأييدهم لاستراتيجية الدمج على حساب المستقبل الوظيفي.

تكليفات بالوكالة في المناصب

الجدير بالذكر أنه تعمل “مؤسسة البترول” على دمج وحدات أعمالها الثمانية، لتكون 4 وحدات. حيث تهدف  من ذلك تبسيط عملياتها. كذلك أن عملية تكليف العضو المنتدب للتسويق العالمي من قبل مجلس إدارة مؤسسة البترول قبل فترة، في المؤسسة لأداء مهام الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة ناقلات النفط الكويتية. بالإضافة لاستمرار تكليف الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية في أداء مهام الرئيس التنفيذي بالوكالة في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجيـة، إلى جانب مهام عمله. إذ يشير كل ما سبق للتمهيد من أجل عملية الدمج والانتهاء في دراسة المستشار الفني.

اقرأ أيضًا:

أسعار النفط عالميًا تتوجه لأعلى مستوى خلال 32 شهرا