سورية تقدم شكوى ضد شركة “سبيس إكس” بسبب مشروع الانترنت المجاني، حيثُ صرّحت الجمعية الفلكية السورية بأن شركة سبيس إكس العالمية لم تقم بالتنسيق معها عند إطلاقها لمشروع الإنترنت الفضائي المجاني، كما أضافت الجمعيّة، أنّ شركة سبيس إكس تقوم بتشويه منظر السماء !

تصريحات الجمعية الفلكية السوريّة 

صرّح الدكتور رئيس الجمعية الفلكية السورية “محمد العصيري” في تصريحٍ إذاعيّ له، إن ما يشاهده السوريون من أجرام على شكل نجوم تمشي بخط مستقيم في السماء هو التوابع الصناعية التي أطلقتها شركة “سبيس اكس” لتغطية العالم بالإنترنت المجاني، وترى في سورية بشكل مستمر كما في دول أخرى من العالم.

كما أوضح الدكتور العصيري، “أن شركة سبيس إكس لم تقم بالتنسيق مع أيّ دولة عربية أو أجنبيّة لإطلاق المشروع وأن سورية قد قدّمت شكوى قضائيّة على الشركة لأنها تحجب رؤية الكواكب والنجوم أثناء عملية الرصد، وأنّ عملية إطلاق المشروع تشوّه منظر السماء، هذا بالإضافة إلى الأخطار الأخرى التي تتعلق بالطيران والمركبات الفضائية وهذا ما دفع بوكالة ناسا واتحاد الفلك الدولي ودول كثيرة لتقديم شكاوى مماثلة على هذه الشركة.

أمّا من جانب آخر، فقد بيّن الدكتور العصيري، أن رصد هلال شهر شوال سوف يجري مساء يوم الثلاثاء وسيتم نقله بشكل مباشر على الهواء، كما أشار إلى أن سورية سوف تشهد العديد من الأحداث الفلكية الهامّة في الفترات القادمة منها “القمر العملاق” أواخر الشهر الجاري، وهطل شهابي كبير في شهر آب القادم.

مشروع شركة سبيس إكس للإنترنت المجاني

أطلقت شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك Elon Musk – بتاريخ 23 أيار 2019 – صاروخًا من طراز Falcon بحمولة غير اعتيادية. هي عبارة عن 60 قمر صناعيّ. وهي الخطوة الأولى نحو إطلاق حوالي 12 ألف قمر صناعي خلال الأعوام القليلة القادمة بمدارات قريبة من الأرض. تهدف إلى تقديم خدمة إنترنت جديدة من نوعها، تتيح الاتصال الفضائي بالإنترنت إلى كل بقعة من بقاع الأرض، وخاصةً الأماكن التي لا تصلها خدمة الإنترنت عادةً. أو تتمتع بخدمة سيئة عبر الوسائل التقليدية، ناهيك عن تخديم قرابة 3.5 مليارات شخص على الكوكب، لا يمتلكون وصولًا إلى خدمة إنترنت مُستقرة وسريعة.

يبدو أن الإنترنت الفضائي سوف يلعب دور رئيسيّ في مستقبل عالم الاتصالات. إذ إن Starlink لن تكون وحدها في هذا المجال. إذ أعلنت شركة OneWeb المملوكة لشركتي Airbus الأوروبية، و Softbank اليابانية عن مشروع مماثل. إضافةً إلى مشاريع مُشابهة من Telesat الكندية و LeoSat المدعومة من ممولين من اليابان، وأمريكا اللاتينية و Iridium الأمريكية.

– كما يمكنك أن تقرأ :