تحدّث رئيس اتّحاد غرف التجارة المصريّة و رئيس الاتّحاد العام للغرف الأفريقيّة للتّجارة و الصّناعة ( إبراهيم العربي )، عن إطلاق مبادرة التكامل الاقتصادي الأفريقي الجديدة و الانتهاء من وضع الخطوات الخاصّة تنفيذها.

إطلاق موقع إلكتروني للاتّحاد العام للغرف الأفريقية

وكما قال الرئيس في بيان صحفي في اليوم السّابق، أنّ المرحلة الأولى من تنفيذ المبادرة ستبدأ بإطلاق موقع إلكتروني جديد للاتّحاد العام. سيعرض فرص الاستثمار والمشاريع المشتركة ضمن إطار الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعيّة للقارّة، كما سيعرض فرص تنمية التّجارة الأفريقية ضمن إطار تكاملي و رفيع المستوى. كذلك فقد تحدّث عن أنّ حلم التكامل الأفريقي، سيكون أمل القارّة بالنمو والاستقرار و سيخلق المناخ المناسب لذلك. و لا يتطلب الأمر سوى تكامل حقيقي يمحي النظرة الفردية تجاه الموارد الأفريقيّة، أيضاً يدفع الأشقّاء إلى التخلي عن تفضيل الذات على المصلحة العامة للقارّة. والتي لم تكن نتيجتها سوى تغذية صراعات داخل القارة على حساب دول الاستعمار الخارجية.

مبادرة التكامل الاقتصادي هي الأمل برفع مكانة إفريقيا في الأسواق الدّوليّة

كذلك فقد أوضح الرئيس إبراهيم العربي أنّ حجم الواردات الأفريقية من العالم بلغ أكثر من 550 مليار دولار من 231 دولة. بينما تمّ تقدير حجم الصّادرات الأفريقية بقرابة 450  مليار دولار، يتم تصديرها إلى 223 دولة. وتبلغ قيمة التّجارة البينيّة بين دول القارّة قرابة 70 مليار دولار سنويّاً أي ما يمثّل 15% فقط من قيمة التجارة البينيّة مع باقي دول العالم. بالإضافة لذلك أكّد أنّ الاستغلال الأمثل للموارد الأفريقية سيرفع من مكانة القارّة في الأسواق الدوليّة. حيث تشير الوثائق إلى امتلاك القارة الأفريقيّة 30 في المئة من الثروات المعدنية في العالم و 12 في المئة من الاحتياطي العالمي للنّفط. و 43 في المئة من مصادر الذّهب العالمي، و 50 في المئة من مصادر الألماس في العالم. كذلك 67 في المئة من الأراضي الزراعية غير المستهلَكة.

وأيضاً تحدّث عن أنّ فرص النّمو و التعاون لا تقتصر فقط على الدّول الأكثر نموّاً. بل هناك فرص واعدة ضمن مجالات التّجارة التكاملية والقيمة المضافة وتنمية الاستثمارات المشتركة. كذلك تشكل المساهمة في تنمية البنية التحتيّة للعديد من الدّول فرصاً كبيرة للعديد من الشركات. كما ستخلق فرص واعدة لتنمية التجارة البينية في أفريقيا.

استراتيجيّات تحقيق مبادرة التكامل الاقتصادي الأفريقي

و بالحديث عن كيفيّة تحقيق التّكامل الأفريقي، فقد أكّد الرئيس وضعهم لاستراتيجيّة ثابتة للتعاون الإقليمي متعدّد الأطراف. مقارنةً مع احتياجات الدول الأفريقية ومواردها وفرصها لخلق أفضل الأنشطة التكامليّة للتصنيع المشترك. واستبدال الواردات الأفريقية من خارج القارة بالبدائل المتاحة ضمن القارّة.
كذلك فإنّ مبادرة التكامل الاقتصادي الأفريقي تتطّلب إيجاد آليّات لتمويل الشّراكات الأفريقية نظراً لما يشكّله التمويل من أهميّة بالغة لتحقيق التّعاون على أرض الواقع. كذلك فإنّ توفير آليّات التمويل يحقق أيضاً استقلال القرار السياسي والاقتصادي لدول القارة. دون التقيد بسياسات مموّلة للنمو الاقتصادي من دول أخرى.

اقرأ أيضاً:

شركة الاتصالات المصرية تغرم شركات المحمول بأكثر من 20 مليون جنيه!!