مع زيادة أسعار النفط عالمياً، مازالَت شركات الطاقة الأمريكية تدعم بقوة مؤشرات بورصة وول ستريت. فقد افتتحَت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسيّة على ارتفاعٍ يوم الاثنين.

كما وأعلنَت شركة Cabot Oil & Gas Corp عن اندماجٍ مع شركة Cimarex Energy . والتي ستجمع بين الشركتين الحفريتين من الطبقة الوسطى لشركات النفط في صفقةٍ لضم جميع الأسهم تقدر قيمتها بنحو 7.4 مليار دولار. وذلكَ ضمنَ عمليات استمرار قطاع النفط والغاز في الولايات المتحدة بالاندماج لمواجهة آثار جائحة كورونا.

شركات الطاقة الأمريكية تسيطر على سوق التداولات

تستمر أسهم شركات الطاقة الأمريكية في السيطرة على تداولات وول ستريت. حيثُ صعدَت أسهم شركات الطاقة في الولايات المتحدة بشكلٍ كبير منذُ الارتفاع العالمي لسعر برميل النفط الخام برنت الذي تجاوزَ حاجز 70 دولاراً الأسبوع الماضي. كما يشعر المستثمرون بالطمأنينة للاستثمار في شركات الطاقة الأمريكية. وذلكَ لحمايّة أنفسهم من بيانات التضخم التي ستأتي مع الإعلان المتوقع للبنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة.

هيمنَت شركات الطاقة الأمريكية على مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية يوم الاثنين. حيثُ لقي مؤشر “داو جونز” الصناعي ارتفاعاً قدره 46 نقطة بنسبة بلغَت 0.13% ليصل إجمالياً لحاجز 34253.87 نقطة. فيما واصلَ مؤشر “ناسداك” تقدمه باكتسابه 8602 نقطة محققاً ارتفاعاً بنسبة 0.64% إلى 13557.212 نقطة. أما مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” فقد حققَ تقدماً بمقدار 14.3 نقطة مسجلاً ارتفاعاً نسبته 0.34% ليسجل 4170.16.

بينما شهدَت العقود الآجلة للنفط الخام وبرنت ارتفاعاً جيداً. فبعدَ نزولها عن حاجز 70 دولاراً بداية الأسبوع، ارتفعَت يوم الاثنين بعدَ تحقيقها مكاسب بأكثر من 2%. مما أدى لصعود ثمن برميل الخام إلى 65.02 دولار وبرميل البرنت إلى 67.91 دولار للبرميل.

فيما ما يزال المجتمع الدولي يترقب إذا ما كانَ الإنتاج الإيراني سيعود للسوق الدولية. بينما يؤكدّ بنك الاستثمار الأمريكي “غولدمان ساكس” أنّ الظروف الداعمة لسوق النفط ستبقى هي الأقوى. مؤكداً أنّ الطلب حتى الآن رغمَ حملات اللقاحات لم يعكس التوقعات. فيما يتوقع أنّ الاقتصادات يجب أنّ تعود للعمل بطاقتها القصوى بنهاية صيف العام الجاري.

استمرار عمليات الدمج بين شركات الطاقة

وفي آخر أخبار شركات الطاقة الأمريكية، فقد أعلنَت شركة Cabot Oil & Gas Corp عن اندماجٍ مع شركة Cimarex Energy وفقاً لوكالة بلومبيرج. حيثُ قالَت الشركتان أنّ الصفقة ستمنح مساهمي Cabot حوالي 49.5٪ من الكيان المندمج ، بينما يحتفظ مساهمو Cimarex بالباقي. كما سيتم إعادة تسمية منتج الطاقة المدمج حديثاً ليكون مقره في هيوستن، تكساس.

وتأتي صفقة الدمج الأخرى ضمنَ مساعي شركات التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة للتعافي من آثار الجائحة من جهة. واستجابةً أيضاً لضغط المستثمرين لتحسين الأداء المالي والتشغيلي بعدَ سنةٍ محبطة من جهةٍ أخرى. حيثُ سيؤدي الجمع بين شركة Cabot ، التي تعمل في حوض Marcellus الصخري في منطقة Appalachia. وCimarex، التي تقوم بالتنقيب في حوضي Permian و Anadarko ، إلى التخلص من حوالي 100 مليون دولار من التكاليف السنوية، وفقاً للبيان المشترك لكلا الشركتين.

وقد حققَ الجمع بين Cabot و Cimarex ، كما هو الحال مع عمليات الدمج الصناعية الحديثة الأخرى، ارتفاعاً بنسبة 50 سنتاً للسهم لكلا الشركتين عندَ إعلان صفقة الدمج. فيما بينَت الشركتين أنه ستقدم توزيعات الأرباح الربع سنوية المتغيرة بشكلٍ طبيعي. بالإضافة إلى دفع تعويضات منتظمة كل ثلاثة أشهر. بينما يتوقع محللون أنّ يتم إغلاق الصفقة في الربع الرابع. وذلكَ وفقاً للموافقة التنظيمية وموافقة المساهمين وشروط الإغلاق العرفية الأخرى.

فيما يقول محللين بلومبيرج أنّ شركة E&P الجديدة ستولد تدفقات نقدية قوية وحرة. وتعزز توزيعات المساهمين وتقلل من مخاطر عقود الإيجار الفيدرالية. كما سيكون اندماج Cabot-Cimarex أكبر صفقة نفط وغاز أمريكية منذ استحواذ Chevron Corp على Noble Energy Inc العام الماضي، وفقًا لبيانات بلومبيرج.

اقرأ أيضاً: