في ظل الوضع الاقتصادي العام ومع تزايد تأزم الوضع الراهن، ومع ضجيج ارتفاع أسعار الدولار وارتفاع أسعار المعادن والسلع الإنتاجية، يمتد الغلاء ليصل إلى الأقمشة والملابس والصوف ليعم على الشعوب ويشمل شتى أنواع مستلزمات النفس البشرية
فالبداية تكون في سورية كونها من الأكثر غلاءً والتي بدورها هذا تعتبر من الدول التي تنتسب للأسعار الفلكية وتحطم الأرقام القياسية أيضاً في أسعار الملابس الملابس والأقمشة، حيث قال أحد التجار أن متر القماش الساتان كان 75 ليرة سورية في السنوات السابقة، بينما الآن وفي الوضع الحالي وفي ظل الضرائب وأجور الشحن المتزايدة يوماً بعد يوم فقد وصل سعر المتر المستورد من محافظة حلب إلى6200 ليرة سورية، وكما وصل سعر متر الأقمشة التي تستخدم لحياكة فساتين السهرة وسطياً إلى 7000 ليرة سورية، بالاضافة إلى ارتفاع أجرة الحائك والاستيراد والشحن والضرائب مما تسبب بوصول سعر الملابس لرقم كبير لا يقل عن 15000 ألف ليرة لأقل رداءً مصنوعاً من القطن العادي.
أما بالنسبة لأسعار القماش التقديرية اليوم في مصر فقد وصلت الأسعار من 40 إلى 45 جنيه لمتر القماش العادي، ووصلت في بعض أنواع الأقمشة إلى 60 جنيه، والجوخ الشتوي وصل ل 70 جنيه، وبالنسبة لأقمشة السهرات تتراوح بين 200 جنيه وصولاً إلى 700 جنيه حسب النوع.
وفي لبنان فقد تتراوح تكلفة حياكة الفستان بين 200 إلى 1000 دولار حسب الموديل وتضاف إليها كلفة القماش والتي قد تصل اليوم من 60 إلى 600 دولار .
و تتنوع أسعار الأقمشة في الأردن حيث تختلف باختلاف أنواعها فمثلاً يبلغ سعر القماش الصيفي 2 دينار أردني للمتر الواحد، أما قماش الكريب متوسط سعره 2.5 دينار للمتر، بينما القماش العادي يبلغ حوالي دينار ونصف أردني للمتر.
وقد بلغ متوسط سعر متر القماش القطن في العراق إلى 2500 دينار عراقي، والشيفون يتراوح من 3000 إلى 5000 وفقاُ لنوعه، وبالنسبة لسعر القماش الحرير يبلغ المتر وسطياً 4000 دينار عراقي .
وبالنسبة لسعر الأقمشة في اليمن فقد قدر بلغ متر قماش الجينز 2000 ريال يمني، والفرو حوالي 8000 ريال، والأقمشة الخاصة بفساتين السهرة 8000 ريال للمتر الواحد.
ولن ننسى أسعار الملابس والأقمشة العالمية الجديرة بالذكر التي باتت تتزايد ارتفاعاً وفقاً للعملة الأمريكية (الدولار)، وبالرغم من ذلك تعد سورية الآن من أكثر البلدان التي تعيش حالاتها الجنونية في الارتفاع حتى على صعيد الألبسة، فربما قد نصل إلى ارتفاع آخر عن الأرقام المسبوق ذكرها.