هل التسويق الإلكتروني مربح؟ ربما تسأل نفسك هذا السؤال إذا فكّرت في التسويق الإلكتروني وعائداته عليك. وإذا أردنا تعريف التسويق الإلكتروني فهو عبارة عن الخطّة التي تستخدم في تنسيق طرق تكنولوجيا الاتّصالات الحديثة. وذلك من خلال تحويل السوق الافتراضيّة إلى واقع ملموس.
من ناحية أخرى، يُعرّف بأنّه عمليّة تنفيذ المبادئ العامة لعلم التسويق، عن طريق استخدام الوسائط الإلكترونيّة. حيث تتمكّن الشركة من استخدام الإنترنت بشكل مستمر في كل خطوة من خطوات البيع (قبل البيع، وأثناء البيع، وما بعد البيع).
علاوة على ذلك، يهتمّ التسويق الإلكتروني في العمليّات التجاريّة بشكل كامل، وذلك من خلال البحث عن زبائن جدد، وخدمة العملاء الحاليين والقدامى. وهذا يعد من النظريّات الحديثة في التسويق التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، لتلبية احتياجات المستهلكين، ولتحقيق أهداف الشركة وتطوير أسواق جديدة، وزيادة الأرباح.
وفي مقالنا هذا سوف نتحدث عن فوائد التسويق الإلكتروني، وأنواعه، ومعوّقاته، ونوضّح فيما إذا كان يحقّق ربحًا للشركات والمؤسّسات التي تستخدمه.
هل التسويق الإلكتروني مربح
يتساءل الكثير من أصحاب الشركات والمنتجات عن هذا السؤال الذي تعد إجابته واسعةً، لكن بإمكاننا اختصارها بأنّ هذا النوع من التسويق يساهم لدرجة كبيرة في زيادة نسبة الأرباح. بالإضافة إلى تحسين الفائدة وذلك لسهولة التواصل مع العملاء أو الزبائن.
علاوة على ذلك، يعتبر التسويق الإلكتروني مربحًا لأنّه يزيد المنافسة بين الشركات التي تعمل على تقديم المنتج نفسه، الأمر الذي يجعل كل شركة تعمل على تقديم أفضل ما لديها للحصول على رضى العملاء، وبالتالي زيادة كبيرة في أرباح الشركة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يؤمّن زيادة في نسب المبيعات من خلال وصوله إلى عدد أشخاص أكثر بكثير من العدد الذي يصل له السوق التقليدي. أي أنّ التسويق الإلكتروني يكون مربحًا إذا جرى التعامل معه بشكل صائب، وطرق سديدة. فإن لم يكن التسويق الإلكتروني مربحًا لما اعتمدت عليه أكبر الشركات لتسويق خدماتها ومنتجاتها.
أكثر أنواع التسويق الإلكتروني ربحا
إنّ أنواع التسويق الإلكتروني متعدّدة، ويجب على صاحب الشركة أو المنتج اختيار النوع الذي يتناسب مع طبيعة مشروعه الخاص. من ناحية أخرى هناك أنواع تسويق مربحة أكثر من غيرها من أهمها:
التسويق عبر محركات البحث
أحد أهم الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها للوصول للعملاء المستهدفين، وتحقيق الربح من التسويق الإلكتروني هي محركات البَحث. على سبيل المثال محرّك البحث غوغل الذي يستخدمه ملايين الاشخاص للبحث عن المنتجات والخدمات المختلفة. حيث تكون عملية التسويق من خلال تصميم موقعك الإلكتروني وإدارة السيو بالموقع، لتظهر منتجاتك بالصفحة الأولى.
التسويق بالعمولة
يتميّز هذا النوع بوجود شخص وسيط بين المستهلك، البائع مقابل عمولة محدّدة، يحصل عليها الشخص حين يُباع المنتج. بالإضافة إلى ذلك، يعرف هذا النوع باسم affiliate marketing. حيث يعمل المسوّق على تسويق المنتج عبر شبكات الإنترنت، ومنصّات التواصل الاجتماعي وليس على أرض الواقع.
وقد حقّق هذا النوع انتشارًا كبيرًا، بسبب عدم الحاجة إلى الكثير من المال وذلك لأنّك لا تدفع العمولة إلّا بعد بيع المُنتج. كما أنّك تكسب ثقة المشتري من خلال المسوّق الذي يعكس صورة المنتج، وينشئ عمليّة تواصل ناجحةً مع الزبائن.
التسويق عبر البريد الإلكتروني
يعدّ هذا النوع من التسويق الإلكتروني فعّال جدًا، حيث يدر عليك أرباحًا ضخمةً للغاية وبشكل كبير. علاوة على ذلك، من أجل البدء بهذا الأسلوب التسويقي يجب إنشاء قائمة بريديّة قويّة لتحقيق الهدف الرئيسي، وهو جعل الزبائن يتجاوبون معك عبر الإيميل، وإقناعهم بشراء خدمات أو منتجات معينة.
فوائد التسويق الإلكتروني
- تسهيل الوصول إلى الزبائن في المناطق البعيدة. حيث يمكن إكمال عمليّة الشراء مع عميل يعيش في بلد مختلف عن بلد البائع، وتحقيق الربح من التسويق الإلكتروني.
- الحصول على معلومات واضحة عن المنتج، ممّا يساعد الزبون على اتّخاذ قرارات أفضل للشراء.
- إكمال عملية البيع بلا قيود، في أي وقت خلال اليوم، أو الشهر، أو السنة.
- القدرة على تحديد المنتجات بما يناسب متطلبّات المستهلك بشكل خاص.
- إلغاء التكلفة التشغيليّة اللازمة من أجل إنشاء معرض لبيع المنتجات.
- تعدّد المنتجات، والخدمات المعروضة ممّا يسهّل على المستهلك الحصول على طلبه بالدقّة المناسبة.
- تقليل الوقت من خلال تقديم المنتج المناسب للعميل المناسب عن طريق تصنيف المنتجات بطريقة تسهّل الوصول إليها.
- مساعدة المستهلك على الوصول بسرعة إلى المنتجات المطلوبة. حيث يؤمّن الإنترنت شبكةً واسعةً ومتنوّعةً للعديد من المنتجات والخدمات بأشكال مختلفة.
- تقديم المنتج المناسب للزبون المناسب، حيث يمكن باستخدام التسويق الإلكتروني معرفة أصناف سلوك العملاء. الأمر الذي يؤدّي إلى رفع معدّل الشراء.
معوقات التسويق الإلكتروني
لتحقيق الربح من التسويق الإلكتروني لا بد لك من فهم معوّقاته، وهي كالتالي:
- اللغة والثقافة: تعد اللّغة من أكبر الأسباب التي تحدّ من التفاعل بين الزبائن. لذلك تظهر الحاجة إلى التنمية اللغويّة الدائمة، وإضافة لغات ونصوص مختلفة إلى الموقع، ومراعاة تعدّد الثقافات بين الأفراد. الأمر الذي يجعل التعامل سهلًا على جميع الفئات في الموقع.
- عدم توفر قوة الإدارة: يتطلّب قسم التسويق الإلكتروني في أي شركة أو مؤسّسة، مدير تسويق سريع البديهة، وقائدًا نموذجيًا لإدارة الحملة، وأفراد الجماعة، ولديه القدرة على اتّخاذ القرارات السريعة، وإعطاء الفريق فرصة إبداء الرأي، والمشاركة الكاملة. فلا يمكن أن تكون عمليّة التسويق ناجحةً إلّا عند تواجد مسوّق ناجح قادر على التواصل بشكل مناسب.
- السرية التامة: إذا كان من المفترض حصول الشركة، أو الموقع على بيانات الزبون كالاسم، والعنوان، ورقم الهاتف. فمن المهم جدًا أن تتميّز هذه المواقع بالسريّة التّامة، والخصوصيّة. وذلك حفاظًا على بيانات الزبون من التعرّض للسرقة، وبالأخص التعاملات البنكيّة، مثل أرقام الفيزا والحسابات المصرفيّة.
- القوانين التنظيمية في الدولة: قد تحدّ قوانين الدولة بعض عمليّات التسويق الإلكتروني، ورواجها بشكل سريع. وذلك لحماية حقوق الملكيّة والنشر، بالإضافة إلى جمعيّات حقوق المستهلك التي تهتمّ بدراسة الآراء الخاصّة بالعملاء عن المنتج أو الخدمة التي يقدّمها الموقع.
في الختام يمكن القول إنّ التسويق الإلكتروني يحتل منزلةً كبيرةً في عالم التسويق في هذا العصر، حيث يعتمد الربح فيه على طريقة إدارتك لحملاتك التسويقيّة التي يمكن أن تدر عليك أرباحًا هائلة إذا تمّت مراعاة عوامل نجاحه جيدًا.