تعتبر ألمانيا من الدول المتينة اقتصادياً على مستوى العالم لكن ذلك لم يكن كافيا لسد احتياجاتها فهي مازالت تستورد العديد من المواد التي تحتاجها للحفاظ على اقتصادها من جهة و لإشباع حاجات المجتمع لديها من جهة أخرى وخصوصاً في ظل التضخم السكاني الذي تعانيه. يشكل البترول والنفط بنوعية الخام والمكرر أهم السلع التي تستوردها ألمانيا ووفقاً لإحصائيات عام 2019 استوردت ألمانيا بضائع بقيمة 1.236 تريليون دولار أمريكي من جميع أنحاء العالم.
ألمانيا تستورد بنسبة 63.6% من الدول أوروبية في حين أنها تستورد من الشركاء التجاريون الآسيويون بنسبة 22% من وارداتها، وسلع بنسبة 7.8% من أمريكا الشمالية وجاءت نسب من إفريقيا بنسبة 2.2%، وأمريكا اللاتينية 1.3%.
استيراد المنتجات البترولية
بلغت واردات ألمانيا بما يقارب 91 مليون طن من النفط الخام حيث تعتمد ألمانيا على استيراد هذه المادة من روسيا بنسبة 40%/ وقامت أيضاً باستيراد ما يعادل 22.4 مليون طن من النفط الخام من النرويج ودول الاتحاد الأوروبي ولاتزال ألمانيا حتى اليوم تعتمد على استيراد الوقود الأحفوري وذلك لأنها تستنفذ مواردها المحلية كلياً بالإضافة إلى أن استخراج هذه المادة مكلف للغاية.
استيراد المعادن الصلبة
كانت ألمانيا تمتلك تجارة متوازية في الفولاذ خلال العقد الماضي ولكن انخفضت الواردات والصادرات عام 2009 وتعافت بعد ذلك لتزداد الواردات والصادرات بنسبة 49 في المائة و24 في المائة، على التوالي، بين عامي 2009 و 2018 مع نمو الواردات بشكل أسرع من نمو الصادرات فقد سجلت ألمانيا عجزًا تجاريًا متواضعًا في تجارة الصلب منذ عام 2014.
تعتبر ألمانيا وفق إحصائية عام 2017 ثاني أكبر دولة مستوردة للمعادن الصلبة فهي
استوردت بما يقارب 26.7 مليون طن متري من الفولاذ في عام 2018 وبذلك هي أقل من
واردات الولايات المتحدة بما يقارب 4 ملايين طن متري فقد كان الفولاذ يستورد بنسبة 2.3
% من إجمالي السلع المستوردة في عام 2018.
استيراد المنتجات الزراعية
تعتبر الزراعة مهمة للأمن الغذائي لألمانيا وتنتج سلعاً بقيمة نحو 84 مليار مارك ألماني
سنوياً وتشتري بضائع بنحو 52 مليار مارك ألماني. تستخدم أكثر من ثلث أراضي ألمانيا
للزراعة والغابات. وشأنها شأن قطاعات الاقتصاد الأخرى، فقد شهدت تغيرات هيكلية عميقة
في النصف الثاني من القرن العشرين. في الولايات الغربية، انخفض عدد المزارع بشكل
كبير بين عامي 1949 و 1997 حيث حلت الآلات محل العمال البشريين وزادت الإنتاجية
ولذلك فهي تغطي حاجتها للمواد الغذائية التي لا تقوم بزراعتها عن طريق استيرادها من الدول المجاورة.