مواسم زراعة الحمص . الحمص أحد أهم المحاصيل البقولية المنتشرة في العالم بشكل عام، وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، يملك من الفوائد الغذائية ما يؤهله، ليكون محصولًا يُهتم بزراعته، ولكن ما هي الطريقة المناسبة لهذه الزراعة؟ وما هي الخطوات الواجب اتباعها للحصول على انتاج وفير من نبات الحمص؟ كل هذا وأكثر سوف تكتشفها من خلال متابعتك لمقالنا التالي.
نبذة عن نبات الحمص
يعد الحمص من أقدم النباتات البقولية في العالم، حيث بدأت زراعته قبل 7000 عام تقريبًا، ويوجد منه أكثر من 90 نوعًا، كما تختلف تسميته باختلاف المنطقة التي يزرع فيها، ومن هذه الاسماء نذكر:(حبوب السيسي، البنغال،
والبازيلاء المصرية).
يتميز هذا النبات بساقه القائمة ذات الشكل المستدير المضلع، والطول الذي يتراوح بين 40 و60 سم، كما تغطيها أوبار ناعمة ذات لون أخضر فاتح، في حين تكون الورقة ريشية مركبة، تتألف من 7 أو 9 وريقات ذات شكل
بيضوي متطاول، ينمو عليها أيضًا زغبًا ناعمًا.
أما أزهاره فهي فراشية الشكل وذات لون أبيض، وبذوره تملك الون البني الفاتح في معظم الأحيان مع وجود بعض
الأصناف التي تمللك ألوانًا أخرى مثل اللون الأسود، والأخضر، والأحمر.
يتمتع الحمص باحتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية المتمثلة بالبروتين النباتي، والألياف، ومضادات الأكسدة، والكربوهيدات، والمعادن مثل: الحديد، والفوسفور، والمغنيزيوم، والزنك، بالإضافة إلى مجموعة من
الفيتامينات مثل: (فيتامين A، فيتامين C، فيتامين K، فيتامين B6، فيتامين B12).
مواعيد زراعة الحمص
يعتبر الحمص من المحاصيل الربيعية، التي تزرع كغيرها من القطنيات بعد الحبوب الشتوية خلال الدورة الزراعية، حيث تعد الفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني وآذار الفترة الأنسب لزراعة هذا النبات، مع العلم أنه يُزرع على
السواحل في أواخر شباط، وضمن السهول الداخلية في أواخر آذار، وعلى الجبال المرتفعة في أواخر نيسان.
طريقة زراعة الحمص
يزرع هذا النوع من النبات للاستفادة من بذوره في الطعام، وتعد كل من الهند، وأفريقيا، وأمريكا الوسطى والجنوبية من أهم البلدان المنتجة للحمص، حيث يوجد طريقتين يمكن استخدامهما في زراعة الحمص، إما الزراعة باستخدام
البذور، أو الزراعة باستخدام الشتلات. ويجب أن تكون في مواسم زراعة الحمص
زراعة الحمص بالبذور
تعتبر هذه الطريقة من أسهل طرق زراعة الحمص، حيث أنها لا تحتاج إلى كثير من العناية بعد إتمام مرحلة الإنبات، كما تحتاج إلى حوالي 90 أو 100 يوم، لتصل إلى مرحلة النضج، ولاتباع هذه الطريقة يجب التقيد بالأمور التالية:
- البدء بزراعة البذور قبل 4 أو 6 أسابيع من الصقيع الربيعي الأخير.
- تحضير البذور التي من الممكن أن تكون مأخوذة من موسم سابق أو من الممكن أن تشتريها من أحد المحلات
الزراعية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تزرع ضمن تربة خصبة، وذات تصريف جيد، وفي موقع معرض للأشعة الشمس بشكل كافٍ. - غرس البذور على عمق متباين بين 3.8 و5 سم.
- ري البذور بشكل منتظم وخاصةً خلال 12 يوم الأولى من الزراعة، مما يضمن الحفاظ على رطوبة التربة.
زرعة الحمص بالشتلات
تتطلب هذه الطريقة توافر بعض الظروف التي تضمن النمو الجيد للنبتة، إذ من الضروري اختيار مكن مناسب للزراعة من حيث الحصول على أشعة الشمس، إذ تحتاج الشتلة إلى 6 ساعات من ضوء الشمس المباشر يوميًا، كما يجب الانتباه إلى نوعية التربة التي يفضل أن تكون غنية بالمواد العضوية مع تجنب الزراعة في التربة الطينية أو
ضمن المناطق المظلمة، بالإضافة إلى اتباع الخطوات التالية:
- تحضير التربة بالحراثة، وتنظيمها وفق خطوط مستقيمة.
- تجنب الزراعة خلال مواسم الصقيع، مما يضمن نمو أفضل للشتلات، حيث تحتاج هذه النبتة إلى درجات حرارة
بين 21 و27 درجة مئوية في النهار، و18 درجة مئوية في الليل. - توفير مساحة كافية للزراعة، مما يضمن ترك مسافة فاصل بين كل شتلتين متتاليتين بما يقارب 15 سم.
- تزرع البذور في التربة مع إناء الزراعة الخاص بها، وبعد أن يصل طولها إلى 10 سم.
- على الرغم من اعتماد محصول الحمص على الأمطار، إلا أنه يجب القيام بالري مرتين كل أسبوع في حال كان الموسم جافًا مع الانتباه إلى ضرورة تقليل الكمية عند الاقتراب من مرحلة النضوج.
- إضافة السماد الحاوي على البوتاسيوم والفوسفات بكميات معقولة غير مبالغ فيها، حيث تحتاج الأرض الجيدة إلى 50 كغ من كبريتات البوتاسيوم، و150 كغ من الفوسفات لكل فدان، كما من الممكن إضافة المغذيات الدقيقة الخاصة بالمحاصيل البقولية.
وأخيرًا يجب الحرص على الاهتمام بهذا النبات بشكل جيد من خلال توفير كل ما يحتاجه، فبقدر ما تعطيه من اهتمام
ورعاية، سيعطيك محصولًا وفيرًا ذات جودة عالية. وبهذ أكون قد تحدثت عن مواسم زراعة الحمص طريقة زراعة الحمص .