انطلاقًا من إقامة مشاريع صغيرة من المنزل في جيبوتي إلى إقامة المشاريع الصغيرة المنزلية في كل دول العالم، فإن فكرة إقامة المشروع واحدةً، وتعتمد على الإبداع والتخطيط والنجاح في إقامة المشروع بعد الاطلاع على إيجابياته وسلبياته للتأكد من مدى نجاح المشروع أو فشله.
وجيبوتي من البلدان التي تعاني من عجز اقتصادي شديد منذ الأزل، وتعتبر من البلدان الفقيرة التي تعتمد على الواردات لسد الاحتياجات الغذائية لمواطنيها، الأمر الذي سيحتم على شعبها وجيل الشباب فيها أن يسعوا لإقامة مشاريع من منازلهم؛ بحيث تكون مربحة وناجحة وتضمن لهم مردودًا ماديًا جيدًا.
وبالرغم من حاجة المشاريع لرأس مال لا بأس به سواء كان في جيبوتي أم في أي بلد آخر، إلّا أن المشاريع المنزلية التي نقصدها في مقالنا هذا لا تحتاج لتلك التكاليف الباهظة في البداية، إنّما يكفي رأس مال صغير لتغطية جوانب المشروع، ومن الممكن لاحقًا تطوير المشروع وتوسيعه حسب نجاح المشروع، والمكاسب المالية التي يحققها.
وسنقدم الآن في مقالنا هذا بعض الأمثلة عن مشاريع صغيرة يقوم بها سكان جيبوتي في المنزل بغية ملء أوقات فراغهم، وتغطية احتياجاتهم، وتحقيق الأرباح المالية بشكلٍ أساسي، فتابعوا معنا المقال التالي للتعرّف إلى ذلك.
أمثلة عن مشاريع صغيرة من المنزل في جيبوتي
بسبب الزعزعة الاقتصادية التي تعيشها جيبوتي، ومعاناتها من الحروب الأهلية سابقًا، فإن جيبوتي تواجه الكثير من التحديات في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي فيها، وتطوير خط الاقتصاد. ولذلك، فإن سكان جيبوتي يلجؤون لإقامة الكثير من المشاريع التي تسهل عليهم سبل حياتهم إلى حدٍّ ما.
وسنقدم الآن بعض الأمثلة عن المشاريع الصغيرة المنزلية التي يقوم بها سكان جيبوتي:
مشروع زراعة البن في الجيبوتي
ويعتبر مشروع زراعة البن من المشاريع الناجحة التي يقوم بها سكان جيبوتي من منازلهم، فهم يزرعون أشجار البن في أراضيهم المجاورة. وبعد نضج حبوب البن، يطحنوه في حال توافر آلات طحن ويبيعوه لمحلات البن، أو يرسلوه لمطاحن خاصّة.
فزراعة البن في جيبوتي تعتبر من الزراعات المعدودة الناجحة، والي تشتهر بها البلاد بشكل كبير. حيث يتمتع بن جيبوتي بصفات ممتازة ومطلوبة، الأمر الذي يجعله في قائمة المواد التي تصدرها البلاد للعديد من البلدان بما فيها فرنسا والإمارات.
مشروع زراعة النباتات الطبية في جيبوتي
من المشاريع الربحية في جيبوتي. إذ يلجأ سكان البلاد لشراء النباتات الطبية بشكلٍ كبير بغية صناعة العديد من الأدوية. ولذلك، يمكن اعتبار مشروع زراعة النباتات الطبية مربحًا وناجحًا في جيبوتي.
ويحتاج المشروع بشكل أساسي لشراء أوعية نظيفة، وثمار النباتات الطبية كالألوفيرا والبابونج وإكليل الجبل والزعتر البري وغيره، وغرسها في الأواني مع القليل من الأتربة، مع ضرورة الانتباه لترويتها ووضعها في مكان مشمس.
مشروع صيانة الأجهزة الكهربائية في جيبوتي
لعلّ أغلب المنازل تحتاج باستمرار لصيانة وإصلاح مختلف الأجهزة الكهربائية فيها. ولذلك، يعتبر مشروع تعلم كيفية الصيانة والتصليح، ومن ثمّ فتح محل للتصليح من المشاريع الناجحة المربحة.
وغالبًا يعتمد معظم سكان جيبوتي هذا المشروع الرابح كمشروع ناجح ومربح يقومون به سواء في منازلهم، أو في المحلّات. ويحتاج بشكل أساسي لرأس مال محدد لشراء الأدوات والمعدات، كما ويتطلب تطوير العمل المستمر وزيادة الخبرة وتوسيع نطاق العمل باستمرار.
مشروع بيع منتجات الألبان في جيبوتي
حيث يشكل قطاع الصناعة 21% من الناتج المحلي القومي في البلاد، ويعتبر داعمًا لاقتصاد جيبوتي بشكل كبير. حيث يعتمد معظم سكان جيبوتي على تحضير منتجات الحليب كالألبان والأجبان، وبيعها من المنزل أو في محلات معينة.
ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الصناعية التي تعود بفائدة مالية كبيرة على أصحاب المشروع. ويتطلب بشكل أساسي توافر مزرعة للأبقار والأغنام، والاعتناء بها جيدًا لإنتاج الحليب، وتحويله لمنتجات معينة، ومن ثمّ بيعها.
مشروع تصنيع الأغذية والحلويات في جيبوتي
فغالبًا تعتمد نساء جيبوتي على صناعة المربيات والدبس، وإعداد الوجبات وفقًا للطلبات، وبيعها أون لاين، أو بشكل مباشر من المنزل. كما وتصنّع النساء الحلويات كالوافل والكريب والكعك من منازلهنّ لبيعها أيضًا.
وهذا بدوره يعتبر من المشاريع المنزلية الناجحة، والتي لا تتطلب الكثير من التكاليف في حال توافر الأراضي لزراعة كافة المحاصيل، وإنتاجها، وتحضيرها وبيعها. فالزراعة تشكل دعمًا كبيرًا لقطاع البلاد الاقتصادي.
أفكار مربحة لمشاريع صغيرة من المنزل في جيبوتي
لا شكّ أن جميع المشاريع على اختلاف أنواعها تحتاج إلى متطلباتٍ رئيسية كرأس مال صغير، وبعض المعدات الأساسية، وخبرة في العمل، بالإضافة لتوافر الوقت الكافي لمتابعة العمل على المشروع والسعي باستمرار لتطويره وتوسيعه ودعمه.
ولذلك، سنقدم في هذه القائمة بعض الأفكار الجديدة المربحة التي بإمكانك أن تستفيد منها للبدء بمشروعك الخاصّ سواء كنت في جيبوتي، أو في أي بلدٍ كان:
- استيراد حواسيب محمولة (لابتوب) مستعملة؛ بحيث تكون أشبه بالجديدة، وبمواصفات جيدة، وبيعها. فمثلًا يمكنك استيراد حواسيب من الصين التي تتيح بيع حواسيب بالأسعار الأرخص على الإطلاق، وبعدها يمكنك أن تبيعها بالسعر التجاري وبالمقابل تستفيد من الأرباح الصافية لك.
- تصنيع خراطيم الكهرباء. حيث يسعى الكثيرون لشراء خراطيم الكهرباء التي تتميز بمقاومة كبيرة لعزل الحرارة، وبجودة عالية. ولا شك أنّها فكرة سديدة لكثرة الطلب عليها في أي بلد كان.
- تصنيع الفايبر جلاس الذي يدخل في العديد من الصناعات كصناعة هياكل السيارات والمعاجين ومواد العزل.
- تصنيع الصابون الفاخر سواء كان الصلب أو السائل من المنازل.
- تحضير الأوعية والأواني الفخارية وبيعها.
- استيراد قطع غيار سيارات التي تحقق أرباح ضخمة عند شرائها من الصين واليابان وكوريا وألمانيا بأسعار مقبولة وبيعها وتحقيق أرباح صافية.
وفي الختام، وبعد التعرف إلى مشاريع صغيرة من المنزل في جيبوتي. يتبين لنا تنوع المشاريع التي يقوم بها سكان جيبوتي في سبيل تعزيز نطاق العمل وتطويره، وكذلك تحقيق الأرباح المالية من ناحية أخرى.