التكنولوجيا والزراعة والموجات الصوتية
إن التكنولوجيا والزراعة والموجات الصوتية أصبحوا من مرتبطين بشكل وثيق خلال السنوات القليلة الماضية، فلقد ظهرت الكثير من الأجهزة والتطورات التي تستخدم التكنولوجيا وتوفر الكثير من المجهود في مجال الزراعة، ولم يقتصر الأمر فقط على ظهور تكنولوجيا الأجهزة المستخدمة في الزراعة فقط.
وقد ظهرت بالكبع تطورات كبيرة في مجال الموجات الصوتية وتطبيقاتها وابتكار أحدث الطرق لاستخدامها في مجال الزراعة والتكنولوجيا التي ظهرت فيه، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم بالتفصيل عبر تجارتنا كيفية استخدام الموجات الصوتية في تكنولوجيا الزراعة.
الموجات الصوتية
كانت الموجات الصوتية على مدار سنوات طويلة تستخدم أصوات الحيوانات للتعرف عليها والتأكد من مكانها عند البحث، وهو يعتبر منهج علمي تم إنشاءه من قبل عالم الأحياء “إيفان ريجين” والذي أقره في عام 1925، واستطاع أن يستخدم جهاز قام بصنعه خصيصًا من أجل تميز أصوات الحشرات والتميز بين حشرة وأخرى.
والموجات الصوتية عبارة عن ارتداد للصوت مرة اخرى في حالة ارتطامه بأي جسم صلب فيعود مرة أخرى، ويمكنك من خلال هذا تحديد المسافة التي يبعدها هذا الصوت عنك من خلال بعض الحسابات البسيطة، وتم استخدام تلك الموجات على مدار سنوات طويلة في الكثير من المجالات، وفي الآونة الأخيرة ظهرت مدى أهميتها في مجال التكنولوجيا الزراعية.
الزراعة والموجات الصوتية
تساعد الموجات الصوتية منذ سنوات في مجال الزراعة عن طريق إمكانية تحديد سرعة الرياح وإتجاهها، وإمكانية تحويل الطاقة الكهربائية إلى أصوات، وبعد ذلك يتم تحويل تلك الموجات إلى طاقة كهربائية يمكن قياسها وإمكانية عرضها بسهولة.
ولقد توصل أحد الخبراء في الفترة الأخيرة إلى إمكانية تطوير وزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية بأنواعها المختلفة من خلال استخدام الموجات الصوتية، فلقد قام بعض العلماء بعمل الدراسات والتجارب والتي اثبتت انه عن طريق تعريض البذور قبل زراعتها للموجات الصوتية بترددات ضعيفة أو منخفضة فيمكن أن تساعد على زيادة قدرتها على الإنبات في ظروف مناخية مختلفة أو قاسية عن المعتاد.
فيمكن أن يتم تعريض تلك البذور إلى موجات تصل من تردد 60 هيرتز وحتى 700 هيرتز فقط، وسوف تظهر
عليها نتائج مذهلة في عملية الإنبات، وجدير بالذكر أن مولد الموجات الصوتية كان يستخدم من قبل في محاولة إبعاد
الثدييات البحرية عن المناطق التي تتواجد فيها خطورة عليهم، وذلك من قِبل الخبراء في المجالات العلمية البحرية،
وهذا ما جعل التفكير يذهب إلى استخدام تلك الموجات الصوتية على النبات ايضًا.
_____________________________________________________________
تجارب الموجات الصوتية على المزروعات
ولقد تم تجربة هذه الدراسات العديدة على بعض انواع البذور قبل زراعتها، مثل بذور الباذنجان والطماطم والخيار،
فلقد تم تعريضها لموجات صوتية بتردد منخفض ثم تمت زراعتها في بيئة مناسبة، ولقد زاد معدل إنباتها بشكل كبير
وكانت أقوى وأكبر وهذار مقارنة ببذور لنفس النبتة لم تتعرض لأي موجات أخرى.
_____________________________________________________________
هل استخدام الموجات الصوتية آمن على النباتات والبذور؟
بشكل عام، فالتكنولوجيا لها الكثير من الفوائد ولكنها في المقابل لها الكثير من السلبيات، ولكن في حالة استخدام
الموجات الصوتية في تقوية البذور والمزروعات، فأن الأمر هنا يختلف، فلقد أكدت الدراسات والتجارب التي تمت
على تلك الفكرة أن الموجات الصوتية آمنة تمامًا للاستخدام على النباتات والبذور بأنواعها المختلفة.
فبعد انتهاء التجارب لم تظهر على أي النباتات التي استخدمت عليها الموجات الصوتية أي مؤثرات مختلفة، ولذلك
يمكن الاعتماد على تلك التكنولوجيا المتطور في المستقبل دون خوف في الحصول على محاصيل أكثر قوة وأكبر
وزيادة إنتاجها بشكل ملحوظ ودون أن يسبب أي ضرر على المزروعات.