كيف نزيد التوأمة عند الأغنام سؤال يخطر في بال كل من يربي الأغنام أو كل من يتاجر بها .وللإجابة عن هذا السؤال تعالوا بنا نجول في عالم تربية الأغنام ونتعلم أفانين تربيتها.

إن في كل مشاريع تربية الأغنام , يعتبر القيام بزيادة عدد الأغنام المولودة خلال العام .واحد من أهم الأشياء التي تدل على نجاح
المشروع لذا فإن مربوا الأغنام يسعون جاهدين دوما إلى رفع نسبة الخصوبة لدى الأغنام وذلك لضمان حدوث نسبة ولادات عالية عند
الأغنام إلا أن بعض المربون لا تقف آماله عند هذا الحددود فقط, بل يأمل إلى رفع نسبة التوأمة عند الأغنام وذلك للحصول على أكثر
من خاروف واحد خلال كل حمل لدى أمهات الأغنام.

لذا سنتعرف الآن على أهم الأمور التي يجب مراعاتها للحصول على نسبة أعلى توأمة مرتفعة عند القطيع خلال كل سنة:

الاعتناء بالتغذية المناسبة والجيدة عند الأغنام لزيادة التوأمة عند الأغنام

مما لا شك فيه أن التغذية تعتبر واحدة من الأمور الأساسية الهامة في تربية الأغنام .وتعتبر أيضا من العوامل الهامة والمؤثرة في
مسألة حدوث التوأمة, وللقيام بتحقيق هذا يجب العمل على وضع تغذية متوازنة وجيدة عند مرحلة تزاوج الأغنام.

أسرع طرق تسمين الأغناملأن مرحلة التزاوج بين الأغنام هي المرحلة المهمة التي تتكون فيها البويضات الملقحة في أرحام أمهات الأغنام لذلك وللحصول على
أعلى نسبة من البويضات الجاهزة المخصبة في هذا الوقت بالذات . علينا القيام بتحضير العلف ذو النوع الجيد عن طريق اتباع ما يلي:

قبل حلول وقت مرحلة التزاوج بمده شهر تقريبًا يجب على مربي الأغنام أن يقوم بإضافة الأعلاف التي تتميز بوجود الطاقة العالية فيها أي الأعلاف الطاقية تضاف إلى الوجبات الرئيسية مهما كانت تكلفتها حيث يجب اضافة الخرطال والشعير أو كلاهما معا حيث لا ينصح
بالاقتصار على حب الخرطال فقط بل يجب إضافة حبوب الشعير أيضا أما إذا لم يتوفر الخرطال فيفضل أن يضاف الشوفان.

– الكمية التي يجب زيادتها على الوجبات الأساسية تختلف حسب نوع الغذاء فإذا كان مربي الأغنام يعتمد على رعي الأغنام من
الأعشاب الخضراء وإذا كان المرعى وافرا وكان العام خصبًا فإنه يمكن الاقتصار على وضع 250 غرام من حبوب شعير للرأس الواحد.

أما في مواسم الجفاف وعندما يكون المرعى خفيف ولاتستطيع الأغنام أخذ حاجياتها الغذائية كاملة من المرعى فإنه من الأفضل إضافة
400 غرام من مادة الشعير إلى الوجبة الأساسية والتي كانت تعتمد من قبل.

– أما بالنسبة لمربين الأغنام الذين يقومون بالتربية داخل الحظيرة فقط, فيجب عليهم إضافة 300 غرام من الشعير إلى الوجبة التي
توضع للأغنام بعد مرحلة فطام الخرفان.

هذه الكمية المضافة يجب أن نستمر في وضعها خلال موسم التزاوج وبعدها نقوم بالتقليل منها بالتدريج وذلك بعد انتهاء مرحلة
التزاوج. وذلك لزيادة التوأمة عند الأغنام

ومن أهم النصائح أيضا والتي تضمن نسبة الخصوبة العالية والتوأمة هي إبعاد الفحول عن النعاج 3 أشهر قبل الوصول إلى مرحلة
التزاوج.

تحسين السلالات الأغنام

إن قدرة أي سلالة على الإنتاج الجيد تعتمد أساسا على القدرات الجينية لديها لذلك فهناك سلالات تلد وتعطي نسبة توأمة أكبر من
سلالات اخرى كما هو الحال عند غنم الدمان الذي يأتي من المغرب ومع ذلك يمكن تحسين التوأمة للسلالات الباقية وذلك عن طريق
الانتخاب :

١-يجب أن تقوم بالاعتماد على الأغنام التي تلد التوائم كل سنة في القطيع.

٢-عند القيام بعملية تجديد القطيع عن طريق إدخال الخروفات للتوالد يجب أن نقوم بادخال الأغنام التي تنحدر من أمهات أغنام
معروفة بارتفاع بنسبة التوأمة عندها.

٣-من الأمور الهامة أيضًا هي اختيار الفحول المناسبة من القطعان والتي تشتهر بإنتاج نسبة توامة عالية, وهذه واحدة من العمليات
المهمة جدا لذلك ينصح كل مربي يرغب في زيادة نسبة مؤشر التوأمة عند اغنامه أن يسأل صاحب الفحل المأخوذ عن نسبة التوأمة في القطيع قبل الحصول عليه.

كمية الولادات من الأغنام خلال العام

إن هناك سلالتين معروفتين عند كل المربين المتمرسين في هذا المجال , النوع الأول يعتمد على القيام بولادة واحدة كل عام والثاني
يعتمد على ثلاث ولادات خلال عامين , إن في الاختيار الثاني صعوبة في التطبيق وخاصة عند المربين المبتدئين, لذلك يلاحظ قله بنية الاغنام عند مربي هذا النوع و الذي يعتمد على ثلاث ولادات في سنتين وهذا يؤثر بالتأكيد على نسبة انتاج التوأمة لدى الأغنام.

لذلك فإن نوع الأغنام الذي يقوم بولادة واحدة كل سنة هو النموذج الأنجح لرفع مؤشر نسبة وجود التوأمة ذلك لأنه يتيح الراحة
الجسدية الكافية للجهاز التناسلي لإنتاج التوائم لدى الأغنام.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا لهذا اليوم تناولنا فيه كيف نزيد التوأمة عند الأغنام

نرجوا أن تكونوا قد استفدتم دمتم بخير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته