هل تعرف ماهو رمز عملة الشلن الصومالي؟ وهل تعرف لماذا يستخدم؟ في البداية يجب أن نعلم أن رمز العملة هو ما يعرف بالاسم الرسمي لوحدة نقدية تابعة لبلد معين. ورمز العملة هو اختصار مؤلف من ثلاثة حروف، تساعد على تحديد وحدة أي عملة وطنية مستخدمة وفقًا لمعيار هو: ISO 4217، فالحرفان الأولان دلالة على اسم البلد، والحرف الثالث هو الدال على العملة. هناك أيضًا رمز العملة الرقمي المكون من أرقام ثلاثة، ويستخدم في بلدان تعتمد النص غير اللاتيني.

رمز عملة الشلن الصومالي

رمز  العملة بحسب ISO 4217 هو الرمز Sh.So ، والرمز SOS ، وينقسم إلى  senti 100. يستخدم هذا الرمز في التحويلات والعمليات النقدية كما سنعرف لاحقًا.

التحويل من عملة الشلن الصومالي إلى العملات الأخرى

نستخدم رمز عملة الشلن الصومالي في التحويل لعملة أخرى مثل الدولار الأمريكي، وهي طريقة سلسة وشائعة حيث يرمز لكل عملة برمزها المعروف، مع القيمة المعروفة للعملة. فمثلًا

التحويل من الشلن الصومالي للدولار الأمريكي

  • 5 شلن صومالي=  0.01دولار أمريكي      0.01 USD يساوي 5 SOS
  •  25شلن صومالي =  0.04دولار أمريكي   0.04 USD يساوي 25 SOS
  • 1000شلن صومالي = 1.72 دولار أمريكي 1.72 USD يساوي 1000 SOS
  • 50000شلن صومالي = 86.16 دولار أمريكي 86.16 USD يساوي 50000 SOS

التحويل من عملة الشلن الصومالي للريال السعودي

  • 1 شلن الصومالي = 0.0064 ريال سعودي
  • 1 ريال سعودي = 155.9643 شلن الصومالي

تاريخ عملة الشلن الصومالي

بدأ التداول بالشلن الصومالي في عام 1960 عندما استُبدل شلن شمال شرق أفريقيا بالشلن الصومالي. وتنقسم عملة الشلن الصومالي لنوعيين هما العملة الورقية، والعملة المعدنية.

عملة الشلن الصومالي الورقية

عملة الشلن الصومالي الورقية

أصدر بنك الصومال الوطني عدد من الأوراق النقدية ال 5، و 10، و20، و100شلن. تبع هذا الإصدار في السنوات التالية إصدارات أخرى شملت ال 50 شلن، ثم ال 500 شلن، وحتى ال1000 شلن. بالإضافة لمحاولات عديدة من أجل إصلاح العملات الورقية بعملات أخرى جديدة.

عملة الشلن الصومالي المعدنية

عملة الشلن الصومالي المعدنية

أصدر البنك الوطني عدد من العملات المعدنية في عام 1967 باسم جمهورية الصومال، وهي فئات 5،و 10،و 50،و 1 شلن. ثم في عام 1976 أصدر جمهورية الصومال الديموقراطية عملات معدنية جديدة من نفس الفئات بصكوك جديدة.

المشكلات التي تواجه عملة الشلن الصومالي 

بسبب تداعيات الحرب الأهلية وما حدث بعد انهيار ما يُعرف بالسلطة المركزية في الصومال، وذلك في مطلع التسعينات انخفضت قيمة عملة الشلن. حتى أن البنك المركزي في الصومال اضطر للإغلاق، وهو يعتبر السلطة النقدية الأعلى شأنًا في البلاد. ليبدأ ما سميوا بمنتجي العملة المحلية بالظهور والتنافس، وشمل نطاق المنافسة إقليم أرض النبط.

أما في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أحيت حكومة الصومال الانتقالية الفيديرالية المؤسسة حديثًا البنك المركزي مجددًا. وأخذت السلطة النقدية على عاتقها مهمات تنفيذ السياسة النقدية وصياغتها. لكن بسبب انعدام الثقة بعملة الشلن الصومالي، يعتمد أغلبية الصوماليون في تبادلاتهم التجارية والمالية على الدولار الأمريكي إلى جانب عملتهم. وبعد بداية نهوض الاقتصاد هناك وهدوء الأوضاع نسبيًا، بدأ المغتربون الصوماليون بالعودة وخلق فرص جيدة للاستثمار. وهذا التدفق النقدي من خارج البلاد ساهم بشكل كبير في ارتفاع قيمة عملة الشلن، وحتى عام 2014 وصل ارتفاع قيمة عملة الشلن الصومالي ل 60% مقابل عملة الدولار الأمريكي. كما أحرزت العملة تقدمًا وكانت من بين 175 عملة على مستوى العالم التي قد تم تداولها عبر بلوم ل بي.

البنك المركزي الصومالي

يعتبر كباقي البنوك المركزية في البلدان الأخرى السلطة النقدية الأعلى في الصومال. فالبنك المركزي هو المعني الأول بأمان الاستقرار المالي للبلاد، بالإضافة للمحافظة على القيمة الخارجية والداخلية لعملة البلد وهي الشلن الصومالي. يُضاف لمهامه تعزيز عمليات الصرف والإئتمان، وتنظم السياسات الاقتصادية والمالية للبلاد. يعود تاريخ إنشائه للمرة الأولى لعام 1960. وكان المقر آنذاك في مقديشو، وكان يحمل اسم Somala. أغلق البنك في بداية التسعينات كما ذكرنا وتوقفت على إثر ذلك كل العمليات المالية المتعلقة به. ليعود ويستأنف مهامه وأعماله في ال 2009 وكان ذلك ضمن حملة غايتها استعادة كل المؤسسات الوطنية في الصومال.

تاريخ العملات في الصومال

لم يكن في بداية القرن الماضي وجود لعملة الشلن في الصومال، بل كان السنت وجمعها سنتيمات أو سنتيما هي العملة المتداولة هناك. كما كان يسمى بشلن شرق أفريقيا، ووقتها كانت الصومال عبارة عن محمية بريطانية، لذا لم تمتلك أي عملة منفردة. تحولت فيما بعد وتقريبًا في الستينات لتصبح الشلن الصومالي المعروف الآن.

أزمة عملة الشلن الصومالي

للأسف لم تعتف كامل دول المجتمع الدولي بهذه العملة، وذلك لأن البلاد تحت حكم ذاتي، وبالتالي من غير الممكن تداول العملة كوسيلة لعمليات التبادل التجاري دوليًا.

في نهاية المطاف أصبح رمز عملة الشلن الصومالي من الرموز المعروفة بعد أن انتعشت العملة فيها. وبدأ التفكير دوليًا للاعتراف بها كعملة رسمية للبلاد.