تربية الأغنام في سوريا مشروع استثماري مؤكد الأرباح يضمن لك مضاعفة رأس المال بوقت قياسي وسجلت الثروات الحيوانية تحسناً ملحوظاً في سوريا في الآونة الأخيرة فلا تفوت فرصة مشروع مربح كهذا!
تعتبر تربية الأغنام المصدر الأساسي للدخل لكثير من سكان سوريا وبخاصة سكان البادية.
ورغم كل الوسائل المتبعة من قبل الرعاة والمنظمات والحكومة إلا أن قطاع الثروات الحيوانية وخصوصاً الأغنام مايزال يعاني من سوء إدارة واضح مع فشل في إدارة الأزمات التي تصيبه.
تربية الأغنام في سوريا
اعتمدت سوريا منذ التاريخ القديم على رعي الأغنام كمهنة أساسية لسكانها. وساعدها على ذلك وفرة الأراضي الصالحة للرعي مع الظروف المناخية المناسبة الأمر الذي إنعكس أيجاباً على أعداد الأغنام وإنتاجهم.
وتحتل الأغنام المرتبة الأولى في الأعداد مقارنة مع أعداد باقي المواشي في سوريا. والنوع المفضل تربيته هو الأغنام البلدية التي يتم الإستفادة من لحومها وحليبها وصوفها حيث بلغت أعداد الأغنام في سوريا حوالي 17.8 مليون رأس من الغنم حسب إحصائيات 2010.
كما انعكست الزيادة في أعداد الأغنام على إنتاجية الأغنام حيث بلغ الإنتاج السنوي لحليب الأغنام 600 ألف طن. وبلغ إنتاج لحوم الأغنام مايفوق ال160 ألف طن.
شغلت المراعي المخصصة للمواشي حوالي 9 مليون هكتار من مساحة سوريا. وتغطي نسبة 15.5% من احتياجات الأغنام من العلف.
بعض الظروف التي تعرضت لها سوريا كان لها تأثير سلبي في تربية الأغنام. وكان من هذه الظروف فترات الجفاف في أوائل القرن الحالي والحرب التي استمر أثرها السلبي على تربية الأغنام والمواشي حتى عام 2018.
ثم بدأت بعد ذلك جهود حثيثة لتعويض الفقد في قطاع الأغنام وتحسين الأعداد وكميات الإنتاج أيضاً.
نظام تربية الأغنام في سوريا
تربية الأغنام في البادية السورية
تتركز تربية الأغنام في البادية السورية بشكل أساسي. فظروف المراعي في البادية تناسبهم ويمكن أن تتم تغذية الأغنام على بقايا المحاصيل الزراعية في بعض المناطق وتشكل تربية الأغنام الدخل الأساسي للبدو.
واعتمدت الأغنام في رعيها سابقاً على الهجرة من منطقة لأخرى مابين شرق وغرب البلاد تبعاً للمواسم حيث كانت تعتمد على بقايا المحاصيل في الأراضي الزراعية من شهر مارس حتى مايو. وتنتقل بعد شهر مايو لتتغذى على بقايا المحاصيل في المراعي البعلية المروية.
لكن شهدت الفترات الأخيرة قلة شديدة في المراعي الصالحة مما جعل الأغنام تعتمد في غذائها بشكل أساسي على الأعلاف المصنعة المقدمة لها من قبل الرعاة والاستغناء عن الهجرة.
تربية الأغنام في الجبال الساحلية السورية
افتقرت الجبال الساحلية إلى تربية الأغنام حتى اختفت تربية الأغنام بشكل كامل في بعض المناطق التي كانت تربية الأغنام عندها سبب كسب القوت الأساسي.
يُرجع البعض سبب اختفاء تربية الأغنام في الجبال الساحلية بسبب القوانين التي منعت رعي المواشي حفاظاً على الغطاء النباتي وقيدت تربيتهم بقيود صعبة على المربيين ومنعت هذه القوانين تربية الأغنام في المناطق السكنية.
أشهر أنواع الأغنام في سوريا
أغنام العواسي
والمعروفة باسم الأغنام البلدية وهي الأنواع الأكثر تربية في سوريا لقدرتها على العيش في مختلف المراعي والمناخات مع سهولة تربيتها, وتنتشر في معظم المناطق السوريّة سواءً من الأرياف أو البادية.
كما وتمتلك سوريا 60% من أغنام العواس الموجودة في العالم أي مايزيد عن 25 مليون رأس وذلك حسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة.
والخصائص المميزة لهذه الأغنام جذب أليها الكثيرين وجعلتها محط اهتمام مستوردي الأغنام السورية. نذكر من هذه الخصائص:
- تتميز أغنام العواسي السورية بالتوأمة وذلك بشكل طبيعي دون حدوث تهجينات عليها. وتصل نسبة التوأمة لما يزيد عن 15% من عدد الولادات الكلي لأغنام العواسي.
- حجم أغنام العواسي كبير وبطعم لحم لذيذ يفضله الكثيرين.
- تدر أغنام العواسي كميات كبيرة من الحليب العالي الدسم.
- تتميز العواسي السورية بلون صوف أبيض أو أسود سميك مع لون بني في الوجه والأرجل.
ساعدت المنظمات والدولة الرعاة على تطبيق سياسات ناجحة لإكثار أغنام العواسي وتستمر متابعات المنظمات حتى يومنا هذا بتحديث أساليب العناية والإكثار.
ولقد فاق عدد أغنام العواسي في سوريا 22 مليون رأس حتى عام 2007. لكن بسبب الجفاف الذي أصاب الأراضي السورية في عام 2007 مع التصدير غير المدروس في عام 2008. انخفض عدد الأغنام بحلول عام 2010 إلى حوالي 18 مليون رأس غنم.
الأغنام النجدية
وهي من أفضل سلالات الأغنام الموجودة في العالم. وتحتوي سوريا في أراضيها مايقارب 500 رأس من السلالة النقية منها. ولقد تم تهجينها للحصول على أغنام النعيمي.
يصل سعر الأغنام النجدية حتى ال5 آلاف دولار للرأس الواحد. وهي مفضلة من قبل دول الخليج المستورد الأول للأغنام من سوريا.
أما الصفات التي جعلتها تحظى باهتمام من دول الخليج فهي حجمها الكبير وصوفها الأسود ذات الجودة العالية.
كما وتعتبر الأغنام النجدية من سلالات الحيوانات النقية. والتي يتم توثيق نسبها كما هو الحال في الخيول العربية الأصيلة.
تجارة الأغنام في سوريا
تعتبر سوريا من أكثر دول العالم المصدرة للأغنام. ولا يتوقف الأمر على تصدير الأغنام بل يمتد أيضا ليشمل تصدير منتجاتها من لحوم وحليب وصوف.
وكانت سوريا في عام 2003 واحدة من أولى الدول المصدرة للأغنام في العالم. حيث أحتلت المرتبة الخامسة حسب إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة. وكانت قبلها أستراليا والسودان ورومانيا وهنغاريا.
واحتلت المركز الثاني بين الدول العربية في تصدير الأغنام حيث تفوقت عليها السودان فقط.
وكانت قيمة صادرات سوريا للأغنام حوالي 6% من صادرات الأغنام الكلية في العالم.
و من أبرز الدول التي تصدر سوريا إليها رؤوس الأغنام هي السعودية والكويت وقطر ولبنان. ووصلت قيمة الصادرات الكلية للأغنام الحية حتى 240 مليون دولار.
ختاماً نذكر أنه وعلى الرغم من كل الظروف التي تعانيها سوريا إلا أنها مازالت متصدرة بين دول العالم في صادراتها للأغنام ومنتجاتها.
وصلنا لنهاية مقالتنا عن تربية أغنام في سوريا دمتم بخير.