الدولة الأولى في إنتاج الأغنام عالميا والتي تكتسح سوق الثروات الحيوانية بكمية الأغنام التي تنتجها سنتعرف عليها فتابع معنا 

الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية مؤكد الأرباح ومن المستحيل الاستغناء عن منتجات الحيوانات وعلى رأسها الأغنام من لحوم وصوف وألبان.

حيث ساعد الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية على رفع كفاءة اقتصاد الدول بشكل كبير.

تربية الأغنام

على مر التاريخ كانت مهنة الشعوب القديمة الأساسية رعي الأغنام فكانت بذلك أولى مهن الإنسان على الأرض. ولم تنقطع بمرور الأزمان على الإطلاق بل على العكس تطورت واستُخدِمَت في تربية الأغنام الأساليب المتطورة التي تضمن ظروف أفضل لهم وتكاثر أكثر في أعدادهم وتحسين في سلالاتهم.

وتربية الأغنام في وقتنا الحالي هي حبل نجاة البلدان الفقيرة وملاذ الكثيرين لانتشالهم من حالات الفقر والجوع التي قد تصيبهم.

ولطالما كانت تربية الأغنام داعم اقتصادي ممتاز وخصوصاً لإقتصادات الدول النامية.

ونظراً لأهمية تربية الأغنام في نمو اقتصادات الدول الفقيرة سعت المنظمات العالمية بشكل دائم لإرشاد مربي الأغنام وتعليمهم طرق رعاية الأغنام وإكثارها مع متابعة الرعاة وتقديم الأعلاف والمساعدات الطبية لأغنامهم حتى يتمكنوا من إنقاذ أنفسهم وعوائلهم.

تستطيع الأغنام العيش في كل المناطق والمناخات. لكنها تضطر للهجرة من منطقة إلى أخرى في بعض الأوقات وذلك بحال كانت المراعي فقيرة بالغذاء في منطقة تواجدها مما يدفعها للهجرة بحثاً عن مراعيٍ أفضل.

الإنتاج العالمي الكلي للأغنام

شهد الإنتاج العالمي للأغنام تغيرات كبيرة وخصوصاً على مر التاريخ, حيث شهدت الفترة الزمنية بعد الحرب العالمية الثانية نزوح كامل لكل سكان الريف في البلدان النامية للعمل في المجال الصناعي مع إهمال كامل لقطاعات الرعي وعم إدراك أهمية هذا القطاع.

الأمر الذي سبب آثاراً سلبية في إنتاج الأغنام ويَعُد بعض الخبراء آثار هذا الأمر ممتدة حتى وقتنا الحالي.

أدركت الحكومات ضرر الأمر وحاولت تلافي أخطاره وساعدت المنظمات والحكومات الرعاة على تنمية مراعيهم وتحسين السلالات وتأمين وسائل متطورة تسمح لهم بإكثار العدد مع تحقيق أعلى استفادة من إنتاج هذه الأغنام من لحوم وألبان وجلود.

بدأ القطاع الحيواني بالازدهار في سبعينيات القرن الماضي وشهدت بدايات القرن الحالي تقدماً كبيراً وازدياداً عالمياً بقيمة 10.7% في أعداد الأغنام.

حيث استطاعت أفريقيا أن تسجل زيادة عدد الأغنام فيها بنسبة 32% مع ازدياد في مساحات المراعي بنسبة 27%.

أسيا بقيت في مقدمة القارات في أعداد الأغنام فيها وحققت زيادة بنسبة 44 %.

لكن أوروبا هي التي سجلت تراجعاً ملحوظاً في أعداد الأغنام لديها.

ولم تقتصر الزيادات على زيادة أعداد الأغنام فحسب. بل أنعكس ذلك أيضاً في زيادة الانتاج الحيواني أيضاً بنسب عالية وسجل القطاع الحيواني تحسينات كبيرة.

حيث ازداد الإنتاج العالمي للحليب بنسبة تزيد عن ال20%. وكانت في مقدمة الدول المنتجة لحليب الأغنام الصين وتركيا وسوريا واليونان ورومانيا.

وصلت الزيادة في إنتاج لحوم الأغنام عالميا لنحو 30%. وكانت الدول الأكثر إنتاجا للحوم الاغنام هي الصين وأستراليا ونيوزيلندا والسودان والهند.

وزاد إنتاج صوف الأغنام عالمياً بنسبة زادت عن 400%. وكانت لقارة أوقيانوسيا النصيب الأكبر لهذه الزيادة.

الدولة الأولى في إنتاج الأغنام عالمياً

الصين هي الدولة الأولى في إنتاج الأغنام عالمياً ويزداد إنتاجها السنوي من الأغنام كل عام بنسبة عالية.

بدأت الصين بتوجيه اهتماماتها لتربية الأغنام في ثمانينيات القرن الماضي. وخصصت للأغنام مساحات واسعة من أراضيها مع توفير منشأت خاصة للأغنام مجهزة بأحدث الوسائل لتوفير العناية الكاملة لهم.

وظهر التقدم والازدياد في أعداد الأغنام جلياً في التسعينيات. ولا زالت الصين تحقق حتى يومنا هذا تميزاً كبيرة في زيادات أعداد الأغنام.

وسعت الصين بشكل دائم لتحسين سلالات الأغنام لديها واتباع سياسات الإكثار المدروسة للأغنام حتى تتمكن من الحصول على أعلى كمية من منتجات الأغنام مع أعلى زيادة في أعداد رؤوس الأغنام.

حيث بلغ عدد الأغنام في الصين حسب احصائيات عام 2013 حوالي 150 مليون رأس أي نسبة 15.8% من عدد الأغنام الكلي في العالم.

واستمر ازدياد عدد الأغنام في الصين بعد عام 2013 بزيادة سنوية حوالي 16.8%.

وبلغ عدد الأغنام المنتجة من قبل الصين في عام 2023 مايزيد عن 220 مليون رأس من الأغنام.

وانعكست الأساليب المتطورة والوسائل الحديثة التي استخدمتها الصين في كميات اللحم المنتجة لديها. فاحتلت أيضاً المرتبة الأولى بكمية لحوم الأغنام المنتجة عالمياً. والتي وصلت في عام 2019 إلى 2.7 مليون طن وبذلك تنتج الصين %25 من إجمالي إنتاج لحوم الأغنام في العالم.

وبالنسبة لكمية حليب الأغنام المنتجة حققت الصين أرقاماً عالية. حيث بلغ إنتاجها من حليب الأغنام في عام 2013 حوالي 1.6 مليون طن.

كما استطاعت تربية الأغنام في الصين إنقاذ فلاحي الشمال الغربي من الفقر المدقع الذي حل بهم. حيث رفعت تربية الأغنام من اقتصاد المنطقة بشكل كبير وتجاوز إنتاجها للأغنام مليون ونصف رأس من الأغنام.

حيث تم تجهيز مزارع الأغنام بكل الوسائل التي تتطلّبها رعاية الأغنام حتى تمكنوا من الوصول للمستوى المتقدم الذي يريدونه حيث تم تجهيز 250 مزرعة أغنام.

دول أخرى تتميز بإنتاجها العالي للأغنام

نذكر من الدول الرائدة في إنتاج الأغنام عالمياً بعد الصين وذلك حسب احصائيات 2017:

أستراليا تحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد الصين ويزيد عدد الأغنام فيها عن 72 مليون رأس.

الهند والتي شغلت المركز الثالث بعدد أغنام يزيد عن 63 مليون رأس.

نيجيريا ويبلغ عدد الأغنام فيها حوالي 41 مليون رأس.

السودان وايران وبلغ عدد الأغنام فيهما حوالي 40 مليون رأس.

 إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالتنا عن الدولة الأولى في إنتاج الأغنام عالمياً.