تعتبر تجارة النعام من المشاريع الاستثمارية المربحة في كل أنحاء العالم، نظرًا للطلب المتزايد على منتجات النعام. وقد نشطت حديثًا تجارة النعام ومنتجاته في العراق، وذلك ضمن مزارع مهيئة من أجل الحصول على منتجات ذات جودة عالية ومرود وفير. لذلك سنتعرف من خلال مقالنا هذا على تجارة النعام ومنتجاته في العراق.
تربية النعام في العراق
إن طيور النعام نادرة جدًا في العراق رغم ارتفاع درجات الحرارة في العديد من المناطق إلا أن المناطق الغربية من العراق تتميز بمناخها الرطب، وبالتالي لا تصلح كأماكن لتربية النعام.
لكن اليوم ومع تزايد الاهتمام بتجارة النعام واعتبارها مشروعًا استثماريًا عالميًا، بالإضافة إلى زيادة الطلب على تجارة النعام ومنتجاته في العراق. لذلك تم إنشاء مشروع استزراع كبير في مدينة كربلاء. حيث خصصت مساحة 560 دونم من الأراضي الواسعة من أجل إقامة مزرعة لتربية طيور النعام واستزراعها. واعتبرت هذه المزرعة كمحمية خاصة بتربية طيور النعام ورعايتها.
أهم مزارع تربية النعام في العراق
أقيمت العديد من مزارع النعام في العراق وضواحيها، وتعتبر مزارع ضواحي السليمانية أكثرها ازدهارًا ونموًا، فقد تم استيراد العديد من بيوض وفراخ طيور النعام من جنوب أفريقيا وأستراليا. وقد كانت تلك التجربة ناجحة، ثم تزايد الطلب على تجارة النعام ومنتجاته في العراق وخاصة لحوم النعام لما تتميز بها من فوائد وقيم غذائية عالية. فقد وصل سعر الواحد كيلو غرام من لحوم النعام إلى 15 ألف دينار عراقي. ولا يتوفر بالأسواق المحلية وإنما يمكن الحصول عليه عن طريق مزارع تربية النعام.
تجارة النعام في العراق
اليوم أصبحت أعداد طائر النعام كبيرة في العراق وخاصة في المدن التي ترتفع فيها درجات الحرارة. وحسب الإحصائيات تمتلك مدينة الديوانية أكبر مزرعة لطيور النعام وأنواع أخرى من الدواجن. وتبلغ مساحتها أكثر من 13 ألف دونم، وتنتج 30% من الإنتاج المحلي للعراق وفق الإحصائيات المعتمدة من وزارة الزراعة العراقية.
كما نشطت حركة استيراد طيور النعام، وإقامة مشاريع واسعة لأجل تجارة النعام في عدة مدن مثل واسط، وبابل، والديوانية. ولكن ما تزال هذه المشاريع محدودة وصغيرة وتقتصر على الإنتاج المحلي.
ومن الجدير بالذكر وصل سعر البيضة الواحدة من بيض النعام إلى 400 ألف دينار عراقي. في حين يصل سعر فرخ النعام الواحد بعمر الشهر إلى ميلون دينار، في حين تباع النعامة الواحدة بمليوني دينار.
وأصدرت الدولة العراقية قانونًا ينص بمنح خمس دونمات للمشاريع الزراعية والحيوانية. مما قد يساهم مستقبلًا بالتوسع في تجارة النعام ومنتجاته في العراق، وربما يصبح بالإمكان تصدير منتجات النعام المختلفة، وتسويقها محليًا وعالميًا.
تجارة النعام ومنتجاته في العراق
لاقت تجارة النعام ومنتجاته في العراق استحسانًا كبيرًا لما تتميز به هذه المنتجات من خصائص وأهمها:
- لحم النعام على اعتباره من اللحوم ذات القيمة الغذائية العالية. وأصبح هناك زيادة بالطلب بشكل ملحوظ لغناه بالبروتينات والفيتامينات، كما أنه يحوي على نسبة قليلة من الكولسترول. ويمكن الحصول على كمية لحم من طائر النعام الواحد تصل إلى 40 كيلو غرام تقريبًا.
- كما يمكن الاستفادة من جلود النعام، حيث يعد جلد النعام مرتفع الثمن، باعتباره من أجود أنواع جلود الحيوانات. كما يدخل في الصناعة كالأحذية، والحقائب، والملابس.
- وأيضًا يستخدم ريش النعام في الصناعات المختلفة والمخدات، فهو دليل على الرقي والرفاهية، وينتج الطائر الواحد من 1.5 إلى 2 كغ من الريش.
- اليوم أصبح بالإمكان الاستفادة من دهن النعام لاستخراج الزيوت، والتي تعتبر من أغلى أنواع الزيوت. حيث يعتبر زيت النعام من أهم منتجات هذا الطائر، إذ يدخل في العديد من الصناعات التجميلية، والمراهم الطبية.
- تستخدم مخلفات النعام كسماد عضوي للزراعة لجعل التربة أكثر خصوبة.
ازدهار تربية النعام في العراق
نلاحظ ازدهار تجارة النعام ومنتجاته في العراق. فقد أصبح هناك العديد من المزارع المتخصصة كمزارع الديوانية وبابل وواسط. إلا أنها ماتزال مزارع صغيرة حيث تتراوح أعداد طيور النعام بين 100 إلى 150 فرخًا. اليوم أصبحت تربية النعام ومنتجاته في العراق من المشاريع الاستثمارية ذات المردود الوفير. وقد ساعدت القوانين التي سنتها وزارة الزراعة على تطور هذه التجارة، وانتشارها. بالإضافة الى تحولها من هواية إلى استثمار.
إذًا تجارة النعام أصبحت اليوم عالمية على اعتبار أن هذا الطائر مصدر للتجارة المربحة. حيث يمكن الاستفادة منه بشكل كامل. كما يمكن التسويق لمنتجاته المختلفة عن طريق التسويق الشخصي ضمن الأسواق المحلية أو عن طريق التسويق العالمي عبر شبكة الانترنت.