كيفية تصميم مزارع مناسبة لتربية النعام لإنتاج اللحوم والبيوض. باعتبار أصبح النعام في الكثير من البلاد من أهم الطيور التجارية لأن تربيته تدر دخلًا ماليًا جيدًا. كان من الضروري توفير شروط التربية الناجحة له، ولعل من أهم تلك الشروط تصميم مزارع مناسبة لتربية طيور النعام. بحيث تكون المسكن الآمن لها، تنتج فيه البيوض وتتزاوج فيه أيضًا. فإذا كنت من المهتمين بمعرفة أفضل طرق تصميم المزارع للتربية تابع معنا المقال للنهاية لتتعرف عليها أكثر.

أنواع مزارع تربية النعام

ثمة عدة أنواع لمزارع تربية النعام على حسب الغرض منها وهي:

  • مزارع التربية لإنتاج الريش: حيث تربى النعام لاستغلال الريش وبيعه في الأسواق. لذلك يتم التركيز على نوعية النعام المناسب لإنتاج كميات كبيرة من الريش المميز في العام الواحد.
  • مزارع التربية لانتاج اللحوم: تغذى النعام ويتم تسمينها إلى وزن محدد، ثم تذبح في سن 12 إلى 14 سنة، بعد ذلك تباع الجلود واللحوم في الأسواق.
  • المزارع الخاصة في إنتاج البيض: حيث تربى النعام في المزارع وعند وضع البيوض تنقل إلى حاضنات خاصة للتفقيس أو يجمد ليباع كبيوض للزينة.

شروط اختيار مزارع تربية النعام

طائر النعام له طبيعة خاصة في طريقة التربية من ناحية التغذية، وطبيعة الأرض التي يمشي عليها، لذلك فالشروط الصحيحة لتربية النعام بنجاح هي:

  • المساحة الأرضية المثلى: بحيث تكون ذات طبيعة رملية، حيث تحتاج في حدود 2 فدان لتربية حوالي 80 طائر نعام.
  • المنطقة المظللة: وهي منطقة مخصصة لوضع الأعلاف ومشارب المياه تحتها حتى لا تتسخ أو تتأثر بحرارة الشمس، فتؤثر على صحة الطائر.
  • الاهتمام بتزويد الأعلاف والمياه بشكل يومي، بالإضافة إلى حساب معدل استهلاك الماء والغذاء يوميًا، لتقديم الكميات المناسبة دون زيادة أو نقصان، حيث يبلغ متوسط استهلاك العلف حوالي 1.5 كغ يوميًا للطائر الواحد.
  • الوقاية من الأمراض،إذ يجب المداومة على تنظيف الحظيرة بشكل يومي من المعادن والزجاج حتى لا يأكلها النعام، فتسبب بقتله.

العوامل التي يجب مراعاتها عند تصميم مزارع تربية النعام

ثمة عدة عوامل هامة لتصميم مزارع مناسبة لتربية النعام وهي:

  • تجهيز المعالف والمساقى الآمنة، ومراعاة أن تكون خالية من الحواف الحادة التي تجرح فم النعام عند الطعام.
  • وضع أبواب مناسبة للحظيرة، والتحكم بفتحها وإغلاقها من الخارج.
  • من المهم أن تكون أبواب الحظيرة عريضة بشكل كافي لخروج النعام منها، لذلك يجب أن يكون عرضها على الأقل 2 متر.
  • تخصيص مساحة مناسبة لفحص البيوض الناتجة.
  • عمل مساحة خاصة لترويض صغار النعام حديثة الولادة.
  • يجب تقسيم المساحة إلى عدة حظائر، بحث تكون مساحة كل حظيرة حوالي 4 متر مربع للزوج على الأقل.
  • الحرص على عدم اختلاط نعام الحظيرة مع حظائر الأخرى.
  • عدم فصل صغار النعام لتربيتها في حظائر مخصصة، إذ يفضل أن تنمو وتكبر في نفس المساحة دون الاختلاط مع الحظائر الأخرى.

أهم مشاكل تربية النعام

يتبع تربية النعام عدة مشاكل تعيق من انتشاره وهي:

  • قيمة رأس مال عالية للاستثمار مقارنةً بباقي مشاريع التربية الحيوانية، حيث تبلغ تكلفة افتتاح مشروع متوسط لتربية النعام حوالي 5000 دولار أمريكي تكاليف ثابتة فقط.
  • قلة توفر الخبرات والأيدي العاملة، لذلك يجب جلب الخبراء من الخارج والاستعانة بالأطباء البيطرين، وخبراء التغذية.
  • انخفاض نسبة الخصوبة: ومن أهم أسبابه ضعف خصوبة الذكور، بالإضافة إلى سوء التغذية وتلوث البيوض، لذلك يجب التأكد من نضج الذكر جنسيًا قبل عملية التلقيح، وذلك بتقدير عمرها حيث يصبح الذكر جاهزًا للتلقيح عند عمر 4 سنوات.
  • تدني نسبة الفقس: ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى انخفاض نسبة الفقس هي ارتفاع درجة الحرارة، والرطوبة في المفارخ بشكل كبير، علاوة على ذلك كله يؤدي تلوث الحاضنات بالبكتيريا إلى موت الجنين المكبر داخل البيضة.
  • ارتفاع نسبة الوفيات: وذلك نتيجة لتلوث كيس المح بالبكتيريا نتيجة التغذية العشوائية. علاوة على ذلك كله تكثر الوفاة لعدم توفر التدفئة الملائمة لصغار الطيور، مما يضعف مقاومتهم.

وفي الختام، تعتبر تربية النعام من الأكثر المشاريع ربحًا على المدى البعيد. حيث يمكن الاستفادة منها في إنتاج اللحوم، والبيوض، والريش. لذلك يجب العناية بالطيور وتصميم مزارع مناسبة لتربية النعام وضبطها بشكل جيد من ناحية سلامة الطيور، والمحافظة على تغذيتها وحمايتها من الأمراض لنجاح المشروع وربح المال.