بيع العملات القديمة في مصر أو الاحتفاظ بالعملات القديمة الورقية منها أو المعدنية أو الذهبية، هي من أفضل الهوايات التي تشكل دخلاً باهظًا، في حال تم ممارستها بطرقها الصحيحة، وذلك في ظل انخفاض نسبة وجود عملات قديمة. مما أدى إلى تحولها إلى كنز. ولكن من باب المنطقية بالتعامل وكسب المال بأي طريقة، تم تحديد أسعار لهذه العملات. ولكن للأسف تم تسعيرها وبيعها وعرضها دون الأخذ بعين الاعتبار أن هذه القطع لا تقدر بثمن. ولا شك أن بالنسبة للتجار بهذه القطع لا تشكل لهم أهميتها سوى مصدر دخل لا غير، وذلك بسبب الحروب، والأزمات الاقتصادية وتأثيرها بكل أسف على اقتصادات العالم، وليس فقط على الاقتصاد المصري. وها نحن ذل نتناول في مقالنا اليوم كل ما يخص العملات القديمة في مصر، بالإضافة إلى العقوبات الناجمة عن الاتجار بها.
نبذة عن تاريخ تطور النقود في مصر
منذ بداية تداول العملات الذهبية والفضية في مصر وحتى عام 19834، لم يكن هناك وحدة نقدية محددة تمثل أساسًا للنظام النقدي في مصر. وأصبح حينها سك النقود على شكل قطع من الذهب والفضة حكرًا على الحكومة. وفي عام 1836 تم إصدار الجنيه المصري، ولم يكن يُسك إلا عدد قليل من العملات. ونظرًا لعجز دور السك عن تلبية احتياجات المعاملات الكبيرة والتجارة الخارجية، وبسبب استخدام عملات أجنبية لهذا الغرض. وتم تحديد أسعار الصرف بقوّة القانون بالنسبة للعملات الأجنبية المقبولة في المعاملات الداخلية. وفي ظل الأزمة المالية الناجمة عن تراكم الديون، صدر قانون الإصلاح النقدي عام 1885 في مصر. وأصبح بموجبه معيار الذهب أساس النظام النقدي المصري.
بيع العملات القديمة في مصر
نجحت مجموعة من هواة اقتناء العملات المصرية القديمة في إنعاش الطلب عليها، من خلال عمليات المزايدة عليها عبر مواقع إلكترونية متخصصة بهذا المجال. وأصبح البحث عنها وعرضها في المزادات واحدة من سبل تحقيق الدخل والرفاهية. حيث يوجد الكثير من المواقع والأماكن التي تعمل على شراء العملات القديمة في مصر، مثل:
- الإسكندرية شارع خالد بن الوليد منطقة ميامي.
- الإبراهيمية والساعة.
- محطة الرمل في الإسكندرية.
- العطارين.
- المنشية.
- سوق الجمعة.
- شارع عماد الدين في القاهرة.
- شارع الألفي في القاهرة.
- خان الخليلي في القاهرة.
- وأيضًا عبر مواقع الإنترنت المختلفة، أو مواقع التواصل الاجتماعي المشهورة عبر مجموعات متخصصة بهذا المجال.
أسعار العملات القديمة في مصر
في حال عثرت على أحد العملات القديمة في مصر، وتريد عرضها في موقع المزاد عبر الإنترنت أو بيعها في أحد المحلات المتخصصة. ويجب أولًا أن تكون على دراية بأسعار العملات القديمة في مصر. حيث تحدد أسعارها بحسب العمر التاريخي لكل عملة.
- يتراوح سعر الجنيه أبو جملين من 100 ألف جنيه إلى مليون جنية مصري وفقًا لحالته.
- يبلغ سعر الـ 5 مليمات وهي عملة مصنوعة من المعدن سنة 1973، وتحمل صورة صقر، من 15 إلى 20 ألف جنيه
- سعر ريال السلطان فؤاد من 100 ألف جنيه إلى مليون جنيه مصري بحسب حالته وحسب المزايدة المناسبة.
- أما سعر الشلن والمكتوب عليه الدولة المصرية، فيبلغ سعره بين 5000 إلى 50000 ألف جنيه.
- الـ 50 قرش الذهبية وتحمل اسم جمهورية مصر العربية، يبلغ سعرها من 5000 إلى 100000 جنيه مصري. وقد تصل إلى 500000 ألف جنيه.
- الترتر هي عملة ذهبية قديمة، إيطالية الأصل. وتم إصدارها في القرن الثالث عشر، تقدر بحوالي 35 ألف جنيه مصري، ويصل سعرها في المزايدات إلى 20 مليون جنيه مصري حسب جودة العملة.
طرق بيع العملات القديمة في مصر
في ظل تطور التكنولوجيا أصبح بإمكان أي شخص يملك أي قطعة ذات قيمة، أن يعرضها من خلال مزادات إلكترونية عبر عدة طرق. بالإضافة إلى طرق بيع عملات قديمة تقليدية نذكرها لكم فيما يلي:
- عبر المواقع الإلكترونية المتخصصة بهذا المجال، عبر تصوير القطعة وكتابة معلومات عنها، ليتم فتح مزادات عليها.
- عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يوجد العديد من الصفحات والمجموعات المتخصصة في تجارة القطع النادرة والعملات القديمة في مصر.
- عن طريق المحلات داخل مصر والتي سبق وذكرناها أعلاه.
أضرار الاتجار بالعملات القديمة في مصر
في الواقع إن الاتجار بالآثار القيّمة والعملات النقدية القديمة هي انحراف سلوكي، يقوم به بعض الأشخاص الذين يفتقرون إلى الإحساس بواجبهم الوطني تجاه وطنهم، وخصوصًا في مصر والتي تعتبر من أهم حضارات التاريخ. إذ تعبّر العديد من الآثار والقطع دليلًا حيًا على انطلاق الحضارة من العالم العربي عموماً، ومن مصر خصوصًا. إن إخفاء وبيع معالم تاريخية ولو كانت قطعة واحدة مهما بلغ حجمها، ويمكن لها أن تخفي تاريخ وحضارة كاملة وسنوات طويلة من الشعوب التي عاشت وعانت وقاتلت في سبيل إحياء الحضارات. ومنها الحضارات الثقافية في مصر والتي كانت من أوائل الحضارات في الشرق الأوسط وإفريقيا. ولآلاف السنين كان لها ثقافة فريدة من نوعها ومعقدة ولغات متعددة وترجمة. وكان لها تأثيرها على الثقافات اللاحقة كما قال الملك أخناتون” إذا أردت أن تورث ابنك ميراثًا لا يفنى، فورّثه المعرفة، فهي الثروة التي تزداد كلما اخذت منها”.
في الختام لا بد أن ننوه إلى أن هذه النقود القديمة هي تاريخ البلاد وحضارتها، وعمليات التنقيب عنها وبيعها وتجارتها جريمة يعاقب عليها القانون المصري. إذ تعتبر من صور الإتجار بالآثار، والتي يمكن أن تصل عقوبتها من 7 سنوات إلى الحبس المؤبد. ويمكن الاطلاع على متحف العملات المصرية القديمة في مصر من هنا.