مع انتشار ظاهرة تربية القطط الأليفة في المنزل، فإننا نلاحظ أن البعض يقوم بإخصائها ذكورًا كانت أم إناثًا. ويعرف إخصاء القطط بإزالة الأعضاء التناسلية لمنعها من التوالد والتقليل من سلوكياتها المزعجة عند طلب التزاوج. لكن في حال لم يتم الإخصاء فإنها سوف تتزاوج وتتكاثر في المنزل. وحينها يتوجب عليك توفير عناية خاصة بها. فالاهتمام بالقطط في فترة ما بعد ولادتها يحميها، ويحمي صغارها من الأمراض، ويمكنك من الحصول على قطط صغيرة بصحة جيدة ونمو سليم. سوف نتعرف في مقالتنا هذه عن أمراض القطط بعد الولادة، وطرق علاجها.
أهم أمراض القطط بعد الولادة
تتعدد مشاكل وأمراض القطط بعد الولادة إذ يمكن لهذه المشاكل أن تؤثر على صحة الأم وصغارها. إليك بعض الأمراض الشائعة بعد الولادة:
التهاب الثدي عند القطط بعد الولادة
يكثر التهاب الغدد اللبنية عند قطط الشارع بسبب عيشها في بيئة متسخة. بينما يندر تعرض قطط المنزل النظيفة لهذا المرض. وقد ينتج هذا الإلتهاب عن احتقان بسيط وانسداد بقنوات الحليب. وعندها سيساعد التدليك بلطف على خروج الحليب من فتحة الحلمة. أما إذا كان الإلتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فستكون الغدة متورمةً ومؤلمةً. وتصبح إفرازاتها أحيانًا ذات رائحة كريهة، ويكون علاجها بإعطاء مسكنات للألم، ومضاد حيوي، وتفريغ الحلمة بقطعة صغيرة من القماش، مبللة بمحلول طبي ملحي. وتظهر أعراض هذا الالتهاب عادةً برفض الأم إرضاع أطفالها بسبب الألم، وإصابتها بالحمى، والإسهال، ورفض الصغار الرضاعة بسبب سخونة الحلمة وانتفاخها.
تسمم الحمل للقطط بعد الولادة
ويحدث عادةً بعد (3-5) أسابيع من ولادة القطط، فيكون سببه زيادة الطلب على إنتاج الحليب. مما يؤدي لانخفاض مفاجئ بنسبة الكالسيوم الموجودة في مجرى دم القطة الأم. ومن العلامات المبكرة لتسمم الحمل اللهاث، والحمى، وارتعاش العضلات. أما عن علاجه فيتمثل بالحقن الوريدي للكالسيوم، ومراقبة مستوياته عند القطة المرضعة حتى تستقر. كما عليك إخراج الصغار بعيدًا عن القطة الأم، وإرضاعهم بالزجاجة أو فطامهم. وعدم التأخر بالعلاج حتى لا تعرض قطتك لتشنجات عضلية خطيرة تسبب دخولها في غيبوبة تهدد حياتها.
الإفرازات المهبلية للقطط بعد الولادة
تظهر هذه الإفرازات عادةً لمدة أسبوع بعد الولادة ،فتراها سميكةً وغزيرةً ولونها بني محمر. ومن ثم بالتدريج تتحول إلى اللون المصفر، ثم الشفاف ولا تكون رائحتها كريهة. لكن في حال كانت المفرزات خضراء اللون ورائحتها كريهة مع ملاحظة انعدام شهية الأم واعتلال في صحتها. نستنتج إصابتها بعدوى ميكروبية. ونعالج الحالة بإعطاء القطط الأم فيتامينات ومضادات حيوية بدون حقن كاستخدام اللبوسات المهبلية.
الحرارة المرتفعة بعد الجراحة القيصرية عند القطط
لابد من مراقبة القطة الأم من (2-3) أيام بعد العملية القيصرية، والتأكد من شعورها بالراحة التامة وعنايتها بصغارها بشكل جيد. كما يجب مراقبة أكلها، وشربها، وتبولها، وإخراجها للبراز إن كان بشكل طبيعي أم لا. لكن عند ملاحظة مشكلة كالألم، أو التورم، أو الحرارة المرتفعة بشكل خاص. عليك مراجعة الطبيب البيطري لإعطاءها مسكنات للألم ومضادات حيوية.
التهاب الرحم عند القطط بعد الولادة
يعتبر التهاب الرحم من المشاكل التي تصيب القطط الأم خلال الثلاث أيام الأولى بعد الولادة. وتعد الحمى، والتقيؤ ،وعدم النشاط، ورفض الطعام، وتجاهل الأم لصغارها، وشرب الماء بشكل مبالغ فيه من العلامات المبكرة للالتهاب. بالإضافة لخروج مفرزات سوداء ورائحة كريهة من المهبل تؤكد وجود التهاب في بطانة الرحم. أما عن خطة العلاج فتكون القطة الأم بحاجة لعناية بيطرية طارئة، واختبارات تشخيصية وفحصًا كاملًا، ووصف مضادات حيوية، ومسكنات للألم.
احتباس أغشية الجنين عند القطط
أحيانًا لا تستطيع القطة الأم الوصول للمجموعة النهائية من أنسجة الجنين بعد الولادة فتبدأ الأغشية بالتعفن والتحلل في رحمها. ينتج عن هذا شعور القطة الأم بالاضطراب وعدم الراحة في منطقة البطن. ونلاحظ ذلك من خلال عدم رغبتها بالاستلقاء والاعتناء بصغارها، وقلة الأكل والشرب، وخروج إفرازات مهبلية بنية اللون. ويكون العلاج بإجراء الاختبارات التشخيصية اللازمة، وتأمين عناية بيطرية فورية، ووصف العلاج المناسب كالمسكنات والمضادات الحيوية.
وفي ختام مقالتنا هذه نلاحظ أن القطط بعد ولادتها تواجه العديد من المشاكل الصحية والأمراض والاضطرابات النفسية. لذلك تحتاج القطة الأم لاهتمام ورعاية أكثر من فترة الحمل. حرصًا على سلامتها، وعدم خسارتها.