يعتبر مشروع  الدجاج البياض  في لبنان من أهم المشاريع المربحة ضمن البلاد، كما ينتشر انتشارًا كبيرًا في مختلف دول العالم. بسبب استقراره وضخامة العائد المادي السريع الذي ينتجه. ولبنان إحدى الدول التي عملت على دعم هذا القطاع، وبذلت جهدًا كبيرًا في نجاح الاستثمار به. وفيما يلي سنتعرف على أهم الأمور التي تتعلق بنجاح هذا المشروع في لبنان. 

قطاع الدواجن في لبنان 

تعبر مشاريع الدواجن من الاستثمارات الواعدة في لبنان. حيث لعبت دورًا أساسيًا في الاقتصاد اللبناني منذ عام 1960 م وحتى يومنا هذا. كما يعمل فيه أكثر من 20 ألف عامل. لذلك عملت الدولة على سن تشريعات خاصة بدعم هذا المجال، وتشجيع الأفراد على العمل فيه، مما يساهم في تغطية احتياجات السوق المحلية. ومن هذه القوانين نذكر: 

  • وقف استيراد لحم الدواجن ومصنعاتها من الأردن والسعودية والامارات العربية المتحدة. 
  • مضاعفة الرسوم الجمركية على الدجاج المستورد خصوصًا من أوكرانيا والبرازيل باعتبار أن تكلفة إنتاجها منخفضة في تلك البلدان. 
  • إيقاف تهريب بيض المائدة والدجاج. 
  • قدمت البنوك اللبنانية المختلفة قروضًا لدعم كافة المشاريع الزراعية، بما فيها قطاعات تربية الحيوانات الأليفة المنتجة. 

أنواع الدجاج البياض في لبنان 

تتميز سلالات الدجاج الآسيوية بشكل عام بحجمها الكبير، وبكثافة ريشها العالية. ومن أهم الأنواع الدجاج الموجود في لبنان: 

  • سلالات البراهما: تعود نشأة هذا النوع من الدجاج إلى الهند. وعلى الرغم من استخدامه كدجاج للزنية إلا أنه ينتج حوالي 140 بيضة في السنة.  
  • سلالات اللانكشان: يقال إن الموطن الاصلي لهذه السلاسة هو شمال الصين. ويستخدم بشكل أساسي لإنتاج البيض. ويتميز بيضه باللون الأحمر المائل للاصفرار. 
  • دجاج سومطرا: يعود أصله إلى جزيرة سومطرة الواقعة في أندنوسيا. ويستخدم لإنتاج البيض واللحم، بالإضافة إلى ذلك يعتبر من الدجاج المقاتل في حلبات الفايت. 
  • دجاج مانكس رومبي: هي من السلالات القديمة التي نشأت في إيران. وتتميز بذيلها القصير وفخذها الهزيل الطويل. كما يضع كميات جيدة من البيض الذي يملك اللون الأبيض. 
  • دجاج سيراما ستار: تعد ماليزيا الموطن الأصلي لهذا النوع الذي يستخدم كدجاج للزينة، بسبب حجمه الصغير حيث يبلغ وزنه حوالي 350 غرام. ويتميز بذيله الطويل ورأسه المرفوع، بالإضافة إلى أجنحته الضخمة التي تكاد تمس الأرض. أما بيضه فيتراوح لونه بين الأبيض الصافي والأسمر الغامق. 

أهمية مشروع الدواجن

يؤثر هذا النوع من المشاريع بشكل مباشر على اقتصاد الدول، باعتباره أحد مشاريع الثروة الحيوانية ذات الطابع الاستهلاكي الذي لا غني عنه في سد احتياجات الأفراد. وبدأ هذا المشروع يأخذ المزيد من الاهتمام في لبنان في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء. 

ويعتبر من المشاريع المربحة، ولكن يوجد بعض الأمور التي من الضروري أخذها بعين الاعتبار لضمان نجاح المشروع. والتي تتمثل بتوفير شروط التربية الصحيحة لهذه الكائنات من مسكن وطعام وشراب سواء كان نوع الدجاج المربى من أجل البيض أو اللحم. 

عوامل نجاح مشروع الدجاج البياض 

يوجد عد من العوامل التي يجب دراستها بعناية إذا كنت من الراغبين في افتتاح مشروع دجاج بياض في لبنان، ومن هذه العوامل نذكر ما يلي:  

  • امتلاك خبرة في مجال تربية الدواجن: حيث من الضروري توافر المعرفة التامة بالمشروع من جميع جوانبه. بما في ذلك من معرفة أنواع الدجاج، واحتياجات كل نوع من الطعام والشراب. بالإضافة إلى الاطلاع على أنواع الأمراض التي تصيبها وكيفية علاجها. علاوةً على وجود قدرة على التسويق منتجات المشروع. 
  • توفر رأس مال: إذ يجب أن يملك صاحب المشروع كمية كافية من المال. ليكون قادرًا على تغطية كل التكاليف التي يحتاجها بدءًا من شراء الدجاج والمعدات وصولًا لمرحلة النقل إلى الأسواق.  
  • الحصول على تراخيص: قبل البدء بالمشروع يجب الحصول على ترخيص للمنشأة الخاصة بالمشروع، بالإضافة إلى شهادة أمان تضمن أن المزرعة ملائمة للشروط المفروضة. 
  • توفير المعدات المناسبة: بعد الحصول على مكان مناسب للتربية من حيث الموقع ودرجة الحرارة، ومقدار التهوية. يجب تزويده بمعالف ومشارب مناسبة، حيث يوجد منها أنواع كثيرة، لذلك من الضروري الاطلاع على كافة تلك الأنواع لاختيار الأفضل.  
  • الحصول على اللقاحات: يتعرض الدجاج إلى عدد من الأمراض التي قد تؤدي إلى وفاته، مما يسب خسائر ضخمة في المشروع. لذلك يجب تأمين اللقاحات ضد هذه الأمراض على سبيل المثال: لقاح الكوكسيدا، ولقاح النيوكاسل، ولقاح أنفلونزا الطيور، بالإضافة إلى الاسهال الأبيض وغيرها الكثير. 
  • تأمين علف للدجاج: يجب إحضار علف جيد من مكان موثوق مع العلم أن لكل عمر يمر به الدجاج علفًا خاصًا بها.  

نصائح عامة لمشروع من الدجاج البياض في لبنان 

  • انتقاء أنواع جيدة من الدجاج مع العلم يفضل البدء بدجاج أبيض أكثر من الدجاج البلدي، باعتباره أكثر انتاجًا للبيض. 
  • شرا بطاريات خاصة بتربية الدواجن، باعتبارها أفضل من التربية بالمزارع على ما يسمى الفرشة. 
  • اختيار موقع للمشروع بحيث يكون بعيدًا عن المدن. 
  • اختيار مساكن ذات تهوية جيدة ومزودة بمعالف ومساقي. 
  • تأمين تدفئة وإضاءة جيدة، بالإضافة إلى مراوح داخل المساكن. 
  • دراسة السوق المستهدف، ووضع خطة تسويقية مناسبة. 

وأخيرًا يجدر الذكر بأنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الدولة اللبنانية، إلا أن المزارعين ما زالوا يبذلون قصار جهدهم في سبيل دعم الاقتصاد من خلال مشاريع مماثلة لمشاريع تربية الدجاج البياض.