ما هو الطلب وما هو العرض: يمثل الطلب حاجة المستهلكين إلى الحصول على منتج ما، كاهتمامك بمنتج أو ذهابك إلى المتجر لشرائه. بينما يمثل العرض كمية إنتاج وتوزيع الشركة لهذا المنتج في الأسواق. يتأثر كل منهما بالعديد من العوامل الاقتصادية، ويرافق زيادة أو نقصان أي منهما تغيراً في الأسعار.

العوامل التي تؤثر على الطلب في التجارة

تعد جودة المنتج واحدة من أهم هذه العوامل. عند زيارتك لأحد المتاجر وشرائك لمنتج ما لأول مرة، فإن تجربتك لهذا المنتج في المرة الأولى تحدد انطباعك عن هذا المنتج وعن الشركة المصنعة له. فإذا نال هذا المنتج إعجابك فإنك غالباً ما ستقوم بطلبه مرات أخرى، وإخبار أصدقائك عنه.

تعد الإعلانات واحدة من هذه العوامل أيضاً، وتمثل طريقة للشركة لعرض منتجاتها على الزبائن. تهدف الشركات التجارية إلى عرض صورة سلعة ما لمرات عديدة على شاشات التلفاز أو على صفحات التواصل الاجتماعي، لأن هذا يعمل على تخزين وحفظ صورة المنتج واسم الشركة المنتجة في ذاكرتك، وهذا يدفعك إلى شرائه لاحقاً حتى وإن كانت هناك العديد من المنتجات المنافسة، وإلى زيادة الطلب على هذا المنتج.

العوامل التي تؤثر على العرض في التجارة

تلعب تكلفة الإنتاج دوراً رئيسياً في تحديد الكمية المعروضة من السلع. عند زيادة التكلفة اللازمة لتصنيع سلعة ما فإن سعره سيزداد، وقد تلجأ الشركة في بعض الأحيان إلى تقليل العرض لتوقعها إعراض شريحة من المستهلكين عن شرائه. ربما تعاني الشركة أيضاً من عدم القدرة على الحصول على بعض المواد بكمية كبيرة نظراً لوجود عوائق سياسية أو اقتصادية تعاني منها البلاد، وهذا بالطبع سيعمل على تقليل الكمية المعروضة من منتجاتها.

العلاقة بين العرض والطلب في التجارة

يؤدي ارتفاع الطلب مع بقاء العرض على ما هو عليه إلى زيادة الأسعار، والعكس صحيح. تحاول الشركات إحداث التوازن بينهما عن طريق وضع أسعار معقولة تدفع المستهلكين إلى شراء جميع ما أنتجته الشركة، بحيث يمكن للمستهلك شراء ما يلزمه دون الاتجاه إلى تقليل استهلاكه للمنتج.