تغير مفهوم العمل منذ ظهور الإنترنت وانتشاره، فقد وفرت شبكة الإنترنت إمكانية العمل في عدة مجالات دون التقيد بحدود المكان والوقت. وقد شهدت الآونة الأخيرة تنوعًا في مجالات العمل عن بعد وازديادًا كبيرًا في الطلب عليها. فلنتعرف على أهم مجالات العمل عن بعد.
العمل عن بعد في البرمجة
لا شك في أهمية البرمجة في حياتنا اليومية ومستقبلنا، فهي أساس البرامج والتطبيقات التي نستخدمها بشكل تلقائي. وتتنوع مجالات العمل البرمجية من تصميم، وتطوير مواقع الويب، وبرمجة قواعد البيانات، وتطبيقات الهواتف الذكية، والحواسيب، والألعاب.
يتطلب العمل في هذا المجال إلى أشخاص متخصصين باللغات البرمجية، مما يعني انخفاض نسبة التنافس للحصول على فرصة عمل. كما يتميز العمل بالبرمجة بارتفاع أرباحه وأجوره، وهو كسائر وظائف العمل عن طريق الإنترنت غير مقيد بمكان للعمل، حيث يمكن العمل مع أي مكان في العالم بغض النظر عن مكانك الحالي.
العمل عن بعد في إدخال البيانات
من أكثر مجالات العمل عن بعد انتشارًا فهي تناسب الجميع، ويمكن للمبتدئين العمل بهذا المجال بشرط امتلاك مهارات سرعة الكتابة. بالتالي يكفي تطوير سرعة الكتابة مع مراعاة الدقة في العمل. تتدرج مستويات العاملين بإدخال البيانات من المبتدئ إلى المتقدم وصولاً إلى المحترف أو الخبير.
وتعتبر متطلبات هذا العمل بسيطة، حيث تعتمد على توفر جهاز حاسوب، وامتلاك مهارات استخدام البرامج المطلوبة التي تركز في أكثر الأوقات على برامج مايكروسوفت أوفيس ولا سيما الوورد والإكسل.
العمل عن بعد في مجال الترجمة
تتضمن الترجمة العديد من الأعمال أهمها ترجمة الكتب والنصوص، بالإضافة إلى أدلة استخدام المنتجات والترجمة الطبية. تأتي أهميتها بشكل كبير من الأعمال التجارية، حيث تعمد الشركات والمواقع إلى الترجمة لعدة لغات بهدف توسيع قاعدة العملاء من مختلف أنحاء العالم.
تتطلب الترجمة إتقان لغتين على الأقل، ومعرفة المصطلحات الأساسية للعمل الذي يقوم بترجمته. بالتأكيد تزداد فرص العمل في هذا المجال بزيادة عدد اللغات التي يتقنها المترجم.
العمل عن بعد في كتابة المحتوى
هدف هذا المجال كتابة مقالات للتعريف بموضوع معين، وتقديم الإجابة على أهم الأسئلة التي يهتم بها القارئ. يمتاز العمل في كتابة المحتوى بتنوع، وتشعب المواضيع التي يمكن تقديمها، وتشمل معلومات عن العملات الرقمية أو تعريف بالشركات العالمية، بالإضافة إلى مواضيع طبية، وعلمية، ورياضية أو أي مجال يمكن أن يخطر في بالك.
يتوجب على كاتب المحتوى معرفة قواعد اللغة وقواعد SEO. كما يتطلب الدقة وامتلاك مهارة وإبداع في صياغة الجمل، وتلخيص الموضوع وتبسيطه للقارئ. بالإضافة إلى تقديم معلومات مفيدة، وصحيحة، وموثوقة بعيدًا عن التعقيدات. كما يجب مراعاة عدم نسخ المحتوى من مواقع أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن العمل في كتابة المحتوى يساهم على زيادة المخزون الثقافي للكاتب من خلال أبحاثه، واطلاعه على مواضيع متنوعة يطلب منه كتابتها.
العمل عن بعد في التفريغ الصوتي
التفريغ الصوتي هو تحويل التسجيلات الصوتية أو المرئية إلى نص أو تحويل النصوص المكتوبة إلى تسجيلات صوتية. يشمل هذا المجال تفريغ اللقاءات والحوارات الإذاعية والتلفزيونية، بالإضافة إلى المحاضرات، والدروس الدينية، وغيرها الكثير.
يتطلب العمل في التفريغ الصوتي إجادة اللغة وامتلاك مهارات الاستماع بدقة، والأمانة في الكتابة دون زيادة أو نقصان. أما متطلبات تحويل نص إلى تسجيل مسموع فأهمها امتلاك صوت مناسب مع مراعاة وضوح الكلمات ومخارج الحروف.
العمل عن بعد في التسويق الإلكتروني
وهو أحد أشكال التسويق ويضم العديد من المجالات مثل التسويق على منصات التواصل الاجتماعي أو الإعلانات. تأتي أهمية هذا المجال من حاجة الشركات إلى كسب عملاء جدد من كافة أنحاء العالم بهدف زيادة انتشارها وتوسعها. ويتطلب العمل في التسويق الإلكتروني بشكل أساسي على امتلاك مهارات التواصل المختلفة.
مجالات أخرى للعمل عن بعد
- تصميم الرسوم أو الجرافيك: يحتاج هذا المجال إلى الإبداع في تصميم الرسوم على اعتبار التأثير البصري أقوى من المسموع أو المقروء. تتنوع مجالاته لتشمل تصميم الإعلانات، الشعارات، واجهات المواقع والتطبيقات الإلكترونية، بالإضافة إلى تصميم اللوحات الهندسية بكافة اختصاصاتها.
- إدارة مواقع التواصل الاجتماعي: حيث تعد هذه المواقع الأكثر استخدامًا من قبل كافة شرائح المجتمع حول العالم، لذلك تسعى الشركات، والشخصيات الهامة إلى تعيين مدراء لحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. تتلخص مهمة العامل في هذا المجال بإدارة المنشورات، ووضع خطط تسويق.
- خدمة العملاء: يشمل هذا المجال التواصل مع العملاء للرد على استفساراتهم حول الخدمات التي تقدمها الشركات، بالإضافة إلى تزويدهم بمعلومات حول أحدث منتجات، وخدمات هذه الشركات. كما يمكن التواصل مع العملاء عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني أو أي أشكال أخرى للتواصل.
- المحاسبة: مثل حساب الفواتير، والضرائب، والأرباح الصافية، والمصروفات، والرواتب وغيرها.
بهذا نكون قد تعرفنا على أهم مجالات العمل عن بعد، وفي الختام ننصحك بألا تنتظر كثيرًا، اختر المجال الذي يناسبك وتحرى عنه وابدأ بتحقيق أرباح إضافية من منزلك، وتذكر أنك تمتلك حرية إدارة وقتك للقيام بهذا النوع من الأعمال.