تأتي أهمية معرفة أسس العمل الريادي في العصر الحديث نظرًا لأن أساسيات الأعمال لا يمكن أن تتشكل أو تبني أساسًا قويًا بدون أن يكون لها خلفية واسعة جدًا في ريادة الأعمال، وذلك لأنها تسهم بشكل واسع جدًا في تطور أي فكرة ومشروع، وطبعًا لا يمكننا أن ننكر أن الفشل أكبر معلم للإنسان، لكن مع تطور العلم ليس هناك ضرورة لأن تقع وتخسر ربما مبالغ كبيرة تحتاج سنينًا لتعويضها بل يمكنك تعلم أسس العمل الريادي ومعرفة القواعد قبل أن تبدأ بتطبيق فكرتك. فهذا ليس بالشيء الصعب بل هي قواعد يمكنك فهمها وتطبيقها بكل مرونة لتتجنب 70% من احتمالات الفشل بالتحضير المسبق.

العمل الريادي

تعني كلمة ريادي أول شخص ينطلق في كل فكرة ويمهد الطريق لجميع الأشخاص خلفه من خلال فكره المنير والذي يشكل بوصلة لغيره. ومن ميزات الشخص الريادي هو امتلاكه دومًا لحس الابتكار بحيث يجعل أي فكرة ومشروع مبتكر ويتميز بعدم الخوف من المخاطرة والمبادرة والتطوير. بحيث يكون الفرق بين عمل يستلمه شخص إداري فقط وعمل يستلمه إداري يمتلك حس ريادي. أن الإداري سيساهم في استقرار المشروع لكنه لن يسهم في تطوره، بينما الشخص الثاني سيحول كل فكرة لمشروع ريادي ويجعلها مبتكرة ويسهم في تطويرها للأفضل بأفكار مميزة من نوعها

مقومات العمل الريادي

  • الاستقرار المالي.
  • تطوير وتنمية المهارات بشكل مستمر.
  • القدرة على إدارة المخاطر وحل المشكلات.
  • التسويق الناجح واستهداف فئة معينة.

أنواع العمل الريادي

المشاريع الصغيرة

يعتبر أي عمل يملك أقل من 600 موظف من المشاريع الصغيرة، ويشمل هذا النوع المحلات الصغيرة والشركات ذات المسؤولية المحدودة.

المشاريع التجارية عبر الانترنت

يحتل الإنترنت نسب واسعة من الأعمال الريادية بسبب انتشار العمل عبره من شركات ومتاجر إلكترونية وتجارة إلكترونية وتحويل أموال عبر الإنترنت. وفي السنوات الأخيرة لاقى قبولًا واسعًا لدى جميع فئات المجتمع بمختلف حضاراتهم. وتشمل المدونات والمواقع والمنصات وأي شركة عبر الإنترنت.

الاختراعات

ذكرنا سابقًا أن العمل الريادي وليد الابتكار والمخترع أيضًا يكون الابتكار من أساسيات تفكيره وتكون أفكاره واختراعاته ريادية. فكل فكرة مبتكرة هي عمل ريادي.

المشاريع المنزلية

لا بمكننا الاستخفاف أبدًا بالمشاريع المنزلية، فأغلب الشركات الكبيرة بدأت من المنزل، فأي عمل يدار من المنزل يسمى مشروعًا منزليًا بتوسع فيما بعد.

ريادة الأعمال المعتمدة على أسلوب الحياة

حيث يقوم رواد الأعمال باتباع شغفهم وبناء الأعمال التي توافق حياتهم وأحلامهم واهتماماتهم، وغالبًا ينجح هذا النوع لأنه بدء بكل شغف لتحقيق حلم.

ريادة الأعمال المتسلسة

أما هذا النوع من أهم أنواع ريادة الأعمال. حيث يقوم من خلاله رجال الأعمال باطلاق مشروع ومن خلال أرباح هذا المشروع يقومون بتنفيذ فكرة جديدة، وفي أغلب الأحيان بقومون بمزج عدة شركات سويًا.

أسس العمل الريادي

فن حل المشكلات

أن تكون في عمل ريادي هذا بعني رؤية ما لا يراه بقية الأشخاص. ورصد المشكلات قبل جدوثها وتداركها بأقل الأضرار الممكنة أو حتى بدون أضرار تذكر، فريادة الأعمال لا تصنع المنتج بل تصنع الفكرة، لذا يجب أن تتمتع بوعي عالي جدًا لإدارتها بشكل صحيح.

الشغف

قولًا واحدًا “لن يكون لديك عمل ريادي ناجح من دون أن تملك شغفًا بين ثنايا روحك لا ينطفئ وكلما انطفئت شمعة أمل لديك سيشعلها قبس من شغف روحك”. لا يمكن لأي عمل ريادي أن ينجح من دون أن يملك شغفًا. ولا يمكن أن يكون هناك شغف بدون أن يكون هناك هدف. لهذا يجب عليك تحديد أهدافك بالتفصيل وما تريد تحقيقه قبل أن تبدأ بعملك الريادي، كي تضمن عدم توقفه. فلا يمكنك العمل لساعات طويلة بدون أن يكون لديك حافز يلهمك للمستقبل.

الاستمرارية

لا يمكن لأي عمل أن يفشل ما دمت مستمرًا به، ففي كل مرة ترى نقاط ضعف لا تيأس وحاول مجددًا بخطة جديدة. وهكذا إلى أن يكلل مشروعك بالنجاح. ولا تقل ” وإن لم يكلل؟” فلكل شخص ما سعى إليه بعقل واعي ومرونة وشعلة شغف لا تنطفئ. فالفشل ليس نهاية العالم بل هو ” محاولة غير ناجحة ” لتتجنبها في المستقبل وتنصح كل شخص بتجنبها، فلا خبرة يمكن أن تبنى بدون عثرات. ستشكر تلك الطرق الوعرة التي علمتك عدم الاستسلام يومًا. تذكر هذا جيدًا.

الرؤية المميزة

العالم قبل العمل الريادي ليس ذاته العالم بعد العمل الريادي. فالعمل الريادي ليس فقط أفكارًا وحلمًا جميلًا. بل إنه الأفكار والمشاريع المميزة تفكيرًا وتطبيقًا. فكل ما حولك من منتجات في العصر الحديث لن تكون موجودة لولا الابتكار والتفكير خارج الصندوق. فكان الابتكار نتيجة لأشخاص لديهم رؤية مميزة للعالم ولا يغلب عليهم الروتين أبدًا، بل يسعون جاهدين لتقديم أفضل الأفكار للحاضر والمستقبل. فتخيل كيف سيكون عالمنا لولاهم؟ تساءل مثلًا كيف كان سيكون عالمنا من دون فكرة أديسون ومحاولاته المتكررة والمبتكرة؟ بالطبع كان سيكون عالمًا مظلمًا. فهل ترى كيف يبدع من فكر خارج الصندوق وحلق بعيدًا عن السرب؟

الربح

بالطبع لن يأتيك الربح على طبق من فضة ويقدم لك نفسه. فأكبر ربح يأتي عندما تحل مشكلة للناس أو تلبي احتياجًا لدى الناس. لذا ركز على حل المشكلات وتلبية احتياج الناس من خلال العمل الريادي وستكسب أرباحًا هائلة من خلال تمرين عقلك وتغير طريقة تفكيرك لتصبح رياديًا ومن خلال الأرباح يمكنك تنمية المشروع للأفضل.

في الختام نكون قد تعرفنا على أهم أسس العمل الريادي وما يلزمنا لتحقيقه. ختامًا لا تخف من الفشل أبدًا، بل فكر خارج الصندوق وأخرج فكرتك للنور لتفيد العالم أجمع، فمن غيروا العالم بالعمل الريادي والأفكار ليسوا أفضل منك بشيء، الفارق الوحيد أنهم أشخاص امتلكوا جرأة الاختلاف في عالم متشابه.